صور نادرة لتدريبات الجيش السعودي عام 1944
الرجل: دبي
أصدر كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسة تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها بجامعة الملك سعود، مجلداً وثائقياً خاصاً، ضم (180 صورة فوتوغرافية نادرة) رصدت أول تدريب عسكري للجيش السعودي في الطائف، على يد أول بعثة أمريكية وصلت إلى المملكة عام 1363هـ الموافق 1944م، وذلك في إطار اهتمام الكرسي بتوثيق الأحداث التاريخية المهمّة للمملكة العربية السعودية، ووثّقت عدسة أحد أفراد بعثة التدريب الأمريكية عام 1944م بشكل تفصيلي لحظة وصول البعثة الأمريكية إلى ميناء جدة حتى مغادرتها إلى محافظة الطائف جنوب غرب المملكة، وإقامة المخيم، والبدء في التدريب، وتنظيم حفلات التخرّج وذلك وفقاً تقرير لمحمد القحطاني نشرته وكالة الأنباء السعودية اليوم، وعرضت الصور حفلات تخرّج دفعات الجيش السعودي من الدورات الثلاث التي أقيمت ما بين عامي 1944م و 1945م، تحت رعاية الأمير منصور بن عبدالعزيز آل سعود “وزير الدفاع آنذاك”، وحضور 22 أميراً من أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود وعدد من أحفاده.
وضم المجلد صورا للأمير محمد بن عبدالعزيز آل سعود و الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ، حينما كان وقتها نائباً للملك عبدالعزيز في الحجاز، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، و الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ، و الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع.
وأوضح المشرف على الكرسي الدكتور عبدالله بن ناصر السبيعي، أن كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسة تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، اقتنى هذه الصور وحصل على حقوق نشرها من مركز المحافظة على التراث العالمي، بينما استغرق العمل على تحضيرها لإظهارها بالشكل الفني الواضح أكثر من سنتين.
وأضاف أن فريق العمل المكلف بجمع الصور الفوتوغرافية، زار خلال عامين العديد من الشخصيات في بعض مناطق المملكة، منهم عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، والعسكريين الذين شاركوا في تلك التدريبات أو عاصروها أو من أحفادهم الذين قدموا للكرسي بعض الصور والمعلومات التي أسهمت في معرفة معظم خريجي تلك الدورات.
ولم يكن جمع الصور في المجلد بالأمر اليسير، إذ أفاد الدكتور السبيعي أنه بعد جمع الصور من مصادرها تمت معالجتها فنياً في إيطاليا لتكون عالية الدقة والوضوح، وقسّم المجلد المكوّن من 201 صفحة إلى ثمانية أقسام هي: وصول البعثة الأمريكية للطائف والمخيم المعد لإقامتها، المدربون والتجهيزات، التدريبات، المتدربون السعوديون، حفل التخرج، الأمير منصور بن عبدالعزيز و شخصيات سعودية، ولفت الدكتور عبدالله السبيعي النظر إلى أن بعض الصور استعرضت الدورات الثلاث، التي نظمتها البعثة الأمريكية لضباط وأفراد الجيش السعودي، وتخرّج منها 226 ضابطاً وفرداً، وُزعوا على ثلاث دفعات، الدورة الأولى التي جرت في شهر يوليو عام 1944م وضمت (50 ضابطاً وفرداً)، والثانية في يناير 1945م وضمت (86 ضابطاً وفرداً)، والثالثة في شهر أبريل عام 1945م وضمت (90 ضابطاً وفرداً)، وبيّن أن كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسة تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، يهدف من هذا الإصدار إلى إتاحة الفرصة أمام الباحثين والمهتمين بدراسات تاريخ المملكة؛ للاطلاع على ما كان يوليه الملك عبدالعزيز من اهتمام ببناء جيش سعودي حديث يتولى حماية البلاد وخدمتها بسواعد وطنية، وحتى تكون مصدراً موثقاً يعتمد عليه في البحث، وأعرب عن أمله في أن يستفيد الباحثون والمتخصصون في مجال التاريخ من المعلومات التي عرضتها الصور الفوتوغرافية، داعياً الجميع إلى التعاون مع الكرسي في إضافة إي معلومة موثقة تزيد من إثراء هذا الإصدار الذي يعبر عن حقبة مهمة من حقب الوطن التاريخية.