مصابو السكري في الامارات اصغر 20 عاما عن نظرائهم في العالم
مصابو السكري في الامارات أصغر بـ 20 عاماً من نظرائهم في العالم
الرجل - دبي:
في ظل تصنيف الدولة ضمن قائمة الدول العشر الأولى في العالم الأكثر إصابة بمرض السكري، أطلق خبراء الصحة تحذيراً بهذا الخصوص، مفاده أن داء السكري لم يعد يقتصر على الفئة العمرية المتقدمة بل بات يسجل انتشاراً ملحوظاً في أوساط الشباب وليس فقط "كبار السن من المواطنين"، ودق هؤلاء الخبراء ناقوس الخطر حول تزايد الإصابة بهذا المرض في عمر مبكر أكثر من أي وقت مضى، لا سيما عند الأطفال وحديثي الولادة ليبدأوا حياة مثقلة بالمضاعفات الصحية لهذا الداء. ويتمثل التحدي الأكبر في نشر الوعي تجاه هذا المرض، حيث تهمل الغالبية الساحقة المداومة على قياس نسب ضعط الدم، مستوى السكر في الدم أو مؤشر كتلة الجسم الخاص، الأمر الذي يفاقم من المشكلة. ومن أجل تعزيز الوعي حول هذا الشأن، أطلقت مستشفى الزهراء الخاص بدبي حملة توعية مكثفة إنقاذاً لحياة الكثيرين ممن قد يكونون مصابين بالمرض ولا يعلمون بإصابتهم، وتأتي هذه الحملة في إطار احتفالها باليوم العالمي لمرض السكري. والتي استمرت لمدة ثلاث أيام، في المستشفى. وخلال هذه الحملة، قدمت المستشفى خدمات مجانية للجمهور من أبرزها فحوصات لمرض السكري بواسطة جهاز غلومتر و قياس النبض، ضغط الدم، مؤشر كتلة الجسم، الوزن والطول. إلى جانب سلسلة من الإرشادات حول تقليل مخاطر الإصابة بداء السكري. وتعليقاً على الوضع الراهن لدولة الإمارات على صعيد مرض السكري، قال أخصائي الغدد الصماء في مستشفى الزهراء الدكتور المعروف فيكرام هونديا: "تتشابه أنماط الحياة في دولة الإمارات أنماط الحياة في الدول المتقدمة وما ينتج عنها من ظواهر سلبية مثل عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الوجبات المشبعة بالسكريات والدهون المهدرجة، يُضاف إلى ذلك ارتفاع نسبة التدخين عند الشباب، مما يؤدي إلى تأزم الأمر، و شدد هونديا على ضرورة إجراء الفحوصات بشكل منتظم واتباع نظام غذائي متوازن كجزء أساسي من الحياة المعتادة.