«برقع كافيه».. مشروع تراثي يحمل نكهة الماضي ويواكب تطورات الحاضر
الرجل-دبي:
بنكهة الماضي وعبق التراث، وبرائحة القهوة الممزوجة بحبات الهيل، وبطعم حليب الزنجبيل والحبة الحمراء، انبثقت فكرة المشروع التراثي «برقع كافيه» للإماراتيتين إيمان صالح، وزميلتها عائشة الرئيسي، في إنشاء فكرة كشك تراثي يمتزج فيه الحاضر بروح الماضي وتراثه، من حيث توفير مجموعة من المشروبات الساخنة والباردة المنوعة بنكهات مختلفة ممزوجة مع بعضها بنكهة «كافيهات» تقدم للزبائن بحسب الطلب، وتحت إشرافهن.
تأتي فكرة مشروع «برقع كافيه»، الذي انطلق خلال أيام الشارقة التراثية مؤخراً، والذي كان مغايراً عن بقية المشاريع المتوسطة والصغيرة المشاركة خلال المهرجان، بأن كل ما يباع فيه من المشروبات الباردة والساخنة تنوع ما بين الحديث والقديم، ويتسم بلذة المذاق ونكهة المشروب.
تصف صاحبة المشروع إيمان التي تعمل في إدارة التراث بالشارقة، والتي تعشق التراث الإماراتي لما لها من خبرة كبيرة في هذا المجال، بأن فكرة المشروع انطلقت حين أحبت المشاركة في فعاليات أيام الشارقة التراثية في دورته التي نظمت مؤخرا، والذي تنوعت فيه كل الفعاليات التراثية ما بين الفنون والتراث والألعاب الشعبية والأهازيج، ولإضافة شيء مميز ومختلف عن الآخرين لجذب أنظار زوار هذا المكان، وجدت فكرة إنشاء كشك يحمل عنواناً قديماً، وفي الوقت نفسه يحمل فكرة جديدة، وهو «برقع كافيه»، ما يجعل المشروع أكثر نجاحا وإقبالا، خاصة أن «البرقع» يعد من الموروث القديم لأهل الإمارات، ومن أهم مكونات الأزياء الشعبية التقليدية، وأداة من أدوات الزينة عند النساء قديماً، حيث يستخدم لتغطية الوجه.
مشيرة: «ما يميز المشروع أنه جاء بطابع إماراتي تقليدي، ولكن في الوقت نفسه جاء بأسلوب عصري في تقديم خدماته من المشروبات الساخنة والباردة، وبعض خلطات مشروبات الكافيه.
رغم ان المشروع منذ انطلاقه شهد إقبالاً كبيراً من جميع الأعمار من المواطنين والمقيمين، نظراً لتنوع نكهات مشروبات الكافيه، والتي تشرف عليها صاحبتا المشروع، إلا أن عائشة الرئيسي تؤكد أن فكرتهما لاقت إقبالا وإعجابا من الجميع. وتقول في هذا الصدد: «رغم أننا حديثات في مجال تلك المشاريع الصغيرة، إلا أن ذلك دفع بنا إلى تقديم الأفضل من المشروبات، مثل «كرك بالزعفران، شاي كرك، حليب بالزعفران، بالإضافة إلى المشروبات الممزوجة بطعم الكافيه والتي تجهز تحت الطلب».
والغاية من المشروع، كما تبين إيمان وزميلتها عائشة، هو أنهما من عشاق التراث، وأحبتا إضافة شيء مميز ومختلف في هذه الفعاليات التراثية التي تقام بالدولة من حين لآخر، كما أنه مشروع يهدف لحفظ الموروث التراثي القديم.
وتضيف: «نجاح المشروع دفع بنا إلى التفكير بالتوسع في هذا المشروع بالمشاركة في أي فعاليات تراثية بإمارة الشارقة، بالإضافة إلى تقديم فكرة جديدة وهي «خدمة الكوفي المتحرك»، الذي يمكنهما من حضور العديد من الفعاليات التي تنظمها الدوائر الحكومية وحفلات الأعراس، وتوفير مشروبات ساخنة ولكن بلمسات «برقع كافية»، وبنكهة مختلفة عن المشروبات الأخرى التي تقدمها بقية المقاهي.
"جريدة الاتحاد"