العراق: من هم الإيزيديون؟
07 أغسطس 2014
الرجل: دبي
أصبحت الأقلية الإيزيدية في العراق محط اهتمام الرأي العام الدولي نظرا لما تتعرض له من اضطهاد من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد أن سيطر هذا التنظيم على معقلها في مدينة سنجار، وأجبر أتباعها على النزوح إلى الجبال. من هي هذه الأقلية وماهي معتقداتها؟ تفيد بعض الأرقام أن عدد الايزيديين يقدر بحوالي 500 ألف نسمة، أغلبهم هاجروا إلى أوروبا، وخاصة ألمانيا. ويعيش معظمهم قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، كما تنتشر مجموعات قليلة منهم بالبلدان التالية: تركيا، سوريا، إيران، جورجيا وأرمينينا. وينتمي الايزيديين عرقيا إلى الأكراد، نهلوا من العديد من الحضارات، الآشورية، السريانية بالإضافة إلى تعايشهم المعروف حتى الآن مع الحضارة العربية التي يتحدثون لغتها بالإضافة إلى اللغة الكردية، اللغة الأم. ظهرت الإيزيدية في بلاد العراق منذ أكثر من أربعة آلاف عام. يعتبر أتباعها أنها أقدم ديانة في العالم وتجد جذورها في الزردشتية. وقد اختلطت على مر الزمان بالمسيحية والإسلام. والتوحيد هو أحد الأسس الثابتة في فلسفة الديانة الإيزيدية. يصلي أتباعها ثلاث مرات إلى الله متوجهين إلى الشمس. وهم يؤمنون بوجود سبعة ملائكة خلقوا من نور الله وأن "الطاووس ملك" وهو رئيس الملائكة. وينقسم الإيزيديون إلى ثلاث طبقات دينية لا يجوز التزاوج بينها كما لا يجوز زواج الإيزيدي من أتباع الديانات الأخرى. ومن معتقداتهم القديمة تحريم أكل الخس وارتداء اللون الأزرق. وتعرضت هذه الأقلية على مر العصور للاضطهاد والاتهامات بـ"المروق". وأصبح وجود هذه الأقلية اليوم بالعراق مهددا من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد سيطرة التنظيم على مدينة سنجار ونزوح الآلاف من الأسر نحو الجبال. وذكرت مصادر من هناك أن هؤلاء مهددون بالموت جراء الجوع والعطش بسبب محاصرتهم في هذه الجبال من قبل عناصر التنظيم المذكور. N