الكآبة – لا تعني فقط مزاج سيء، بل هي حالة نفسية، يجب العناية بها. طبعا في كل بلد، أناس سعداء وآخرون يشعرون بالبؤس. ولكن يمكن القول إن هناك بعض الدول أكثر كآبة وأخرى أقل كآبة منها. ويلعب الاقتصاد دورا مهما في ذلك. يؤكد المركز الوطني الأمريكي للرقابة والوقاية من الأمراض ودائرة احصاء النفوس، أن 5.4 في المائة من سكان العالم يعانون من الكآبة. أدناه قائمة بالدول الأثر كآبة في العالم: 10 – إيطاليا – 3.8 في المائة الإيطاليون لا يفضلون الحديث عن الكآبة. ولا يحبذ 75 في المائة من المشاركين في استطلاع الرأي، الحديث عن الكآبة، على الرغم من أن 4 في المائة منهم اعترفوا بأنهم يعانون منها. 9 – المكسيك – 4.8 في المائة النساء في المكسيك أكثر من يعاني من الكآبة. كما أن مستوى التعليم يلعب دورا مهما في المسألة، فكلما كان التعليم أعلى، كان المزاج أسوأ. المكسيك، كما هو معروف دولة لها تقاليد عريقة، لذلك فإن المتزوجين والأغنياء هم أقل من يبحث عن الذات، وعدم الحصول على التعليم المناسب يجعل الأمور أفضل. 8 – إسبانيا – 4.9 في المائة شعر الإسبان في السنة الماضية، أن بلادهم في حالة ركود تقني. وقد تجاوز مستوى البطالة 20 في المائة، واعتبر قطاع المصارف الأضعف في أوروبا من ناحية الثقة. يعاني الشباب من الركود الاقتصادي، أكثر من الآخرين، لذلك فهم يشكون من كآبة دائمة. 7 - بلجيكا – 6.2 في المائة في بلجيكا خليط خطر من المزاج السيء وشرعية القتل الرحيم. بلجيكا، إحدى أوائل الدول التي سمحت حتى بالقتل الرحيم للأطفال الذين يعانون من أمراض غير قابلة للشفاء، وحالتهم صعبة جدا. يقول خبراء علم النفس، إن القتل الرحيم بحد ذاته يخلق جوا يجعل الناس يفكرون في كيفية الخروج من الحالة النفسية التي يعانون منها، ومع ذلك فإن الكآبة لوحدها غير كافية لاختيار القتل الرحيم. 6 – لبنان – 6.6 في المائة لبنان- دولة صغيرة في منطقة الشرق الأوسط ، تتأثر بالأوضاع التي تعيشها المنطقة. حتى أن الأزمة السورية زعزعت الاستقرار فيه. 5 – كولومبيا – 6.8 في المائة المشاكل الاقتصادية والسياسية في كولومبيا كثيرة ومعقدة، وليس بمقدور كافة سكانها الحصول على مساعدة طبية في مجال علم النفس. أحدى المشاكل السياسية التي تعاني منها كولومبيا، بناء علاقات صداقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومع فنزويلا المعادية لها. 4 – هولندا – 6.9 في المائة تعتبر هولندا من أفضل الدول لتربية الأطفال. ولكن من ناحية حالة الكآبة فهي في مقدمة العديد من دول أوروبا. يعود السبب الى الدور السلبي الذي لعبته الحضارة الهولندية قديما، دون النظر الى نمط الحياة الحالي فيها. 3 – فرنسا – 8.5 في المائة يميل الفرنسيون الى شرب النبيذ والتأمل. وحسب معطيات عام 2008 استهلك الفرنسيون مستحضرات طبية مضادة للاكتئاب أكثر من أي دولة أخرى في العالم. 2 – أوكرانيا – 9.1 في المائة الأزمة الأوكرانية الحالية تخلق أفكارا كئيبة. الاقتصاد في ركود، الوضع السياسي بين روسيا والغرب. يقول علماء النفس إن تفكك الاتحاد السوفيتي والتحول الى اقتصاد السوق وكارثة تشرنوبيل النووية عام 1986 هي السبب الأساسي للمزاج السيء للناس في أوكرانيا. 1 – الولايات المتحدة الأمريكية – 9.6 في المائة تتعافى الولايات المتحدة الأمريكية تدريجيا من الأزمة التي عاشتها عام 2008. ولكن على خلفية نمو مؤشرات الاقتصاد الكلي، لا تزال هناك اتجاهات سلبية، مثل البطالة. ويرفض العديد من المواطنين البحث عن عمل، لأن ما تعرضه سوق العمل ليس كافيا. كما أنهم يتحدثون بصراحة عن حالتهم النفسية دون خوف. |