مخيم "أبو" فندق خمس نجوم في عمق ادغال افريقيا
الرجل-دبي:
سيكون المسافرون الخليجيون على موعد مع تجربة تغيّر الحياة ، إذ ستتيح لهم الابتعاد بالكامل عن حياة المدينة الصاخبة، كما ستعطيهم فرصة للتواصل مع الحياة البرّية المتواضعة ودخول السنة الجديدة بانتعاش مع إحساس جديد بالمغامرة والحماس كيف لا وهم يكسرون التقليد المعروف بشد الرحال الى اوروبا للسياحة الشتوية ، فالوجهة قارة افريقيا السمراء موطن العجائب وارض البراري البكر. يُقدّم مخيّم "أبو" الخاضع لإدارة شركة ويلدرنس كولكشن في بوتسوانا واحدة من أروع التجارب في الحياة البرّية في أفريقيا، ويأسر حواس جميع من يزورونه.
وبالتالي يقدّم فرصة لا تضاهى للتفاعل مع قطيع الفيلة في "أبو"، فيما يوفّر أفخر الأماكن للإقامة. باختصار يعتبر هذا المخيّم مثالياً للأزواج والأصدقاء أو العائلات الذين يبحثون عن ملاذ يسوده السلام والهدوء، ويقدّم مغامرة مثالية لاستقبال السنة الجديدة.
انشئ مخيّم "أبو" في أوائل التسعينيات، وهو لا يزال يستقبل الزّوار للسنة العشرين. كما أنّ زوّار هذا المخيّم مدعوّون للغوص في حياة قطعان الفيلة المقيمة هناك، مع الاستمتاع بالأنشطة التي تجري خلال فترة إقامتهم، والتي تقدّم تجربة شاملة لا تنسى. ويُعدّ مخيّم "أبو" فريداً من نوعه بما أنه يسمح للضيوف بالتفاعل مع الفيلة، والتعاطي مع كلّ واحد منها والتعرّف بأنفسهم على السلوك المعقّد الذي يميّز أكبر ثديي برّي على الأرض:
يمكنك إذاً مشاهدة إطعام الحيوانات مساءً ومشاركة فرحة مداعبة صغارها، ومرافقتها سيراً على الأقدام وهي تتنقّل في الأدغال. كما يمكن للسياح المشاركة في رحلات السفاري على ظهر الفيل، الأمر الذي يسمح لهم بالاقتراب من الحيوانات البرية الأخرى بطريقة أفضل مما يمكن تحقيقه عند التنقل بينها سيراً على الأقدام. بالإضافة إلى ذلك، تهدف هذه التجربة الفريدة إلى تأمين أفضل مستوى من الخصوصية والمواقع وأماكن الإقامة والخدمة، مع مراعاتها الدائمة للبيئة.
وعلى الرغم من أنّ المناطق المحيطة هي غابات نهريّة طبيعية، فالإقامة في هذا المخيّم الرائع لا تقلّ مستوى عن الإقامة في فندق خمس نجوم. لذا تعكس وحدات الإقامة الباذخة السّت، التي تتضمّن كل منها حمّامها الخاص، أناقتها المميزة وأسقفها العالية والمساحات الواسعة والمهوّاة بشكل جيد. وتزدان كل خيمة متناسقة بسلاسة مع المحيط الطبيعي، بمنصة واسعة تظلّلها الأشجار وتطلّ على البحيرة ذات المناظر الخلابة، بالإضافة إلى دشّ داخلي وخارجي ومناظر بانورامية لدلتا أوكافانجو الرائع، في حين يتمكّن الضيوف من الاستراحة والاسترخاء في مسبحها الخاص. كما تضفي المفروشات والتجهيزات الفاخرة التي اختيرت خصيصاً لكل غرفة على حدة، جواً من الترف وسط الأدغال. ولن تجد مكاناً أمثل للقراءة والتأمل الهادئ مثل مكتبة مجهّزة جيداً بمجموعة من كتب الأدب الأفريقي والدلائل الميدانية، في حين أنّ منطقة التواصل تخدم الضّيوف الذين يرغبون في البقاء على اتصال مع العالم الخارجي. وللاستمتاع بأقصى درجات الاسترخاء، يمكن الاستفادة من علاجات صحية خاصة داخل غرفهم بعد يوم سفاري طويل، أو الاسترخاء حول نار المخيّم واحتساء مشروباتهم المفضلة وسرد مغامرات يومهم.
كما يُقدّم الطهاة المدرّبون دولياً وجبات لذيذة مبتكرة وفاخرة يمكن الاستمتاع بتذوّقها في الهواء الطلق على المنصة. ويعدّ اجتياز مسافات أبعد لاستكشاف المزيد عن المساكن المحيطة وحيواناتها البرية أمر ضروري لتكتمل تجربة مخيم "أبو". وتعتبر ممارسة نشاطات التجوّل في القنوات المائية الهادئة على متن الموكورو (وهو زورق كنو أجوف تقليدي)، أو مشاهدة الطرائد الكبيرة من سيارة مفتوحة، أو التفرّج على النظام البيئي بأكمله من طائرة خفيفة أو هليكوبتر، ليست سوى بعض الطرق المتنوعة للاستمتاع بهذه المشاهد الطبيعية الرائعة. لا يوجد برنامج محدّد للرحلة في مخيم "أبو"، بل يمكن للزائر أن يخطّط لتجربته بحسب ما يفضّل، الأمر الذي يجعل هذه التجربة مثالية لأولئك الذين يبحثون عن مخيّم يتّسم بمرونة خياراته. إلى ذلك، سيشعر السائح عند حلول وقت مغادرتهم هذا الملاذ الرائع، برابط عاطفي خاص غامر ومجزٍ مع القطيع. وعليه، لا طريقة أفضل للترحيب بالسنة الجديدة.