رئيس فيرتو لـ"الرجل" هذا ما يجعل هواتفنا باهضة الثمن
الرجل-دبي:
مع التطور الكبير الذي شهده سوق الهواتف النقالة، من حيث الشكل والمحتوى والتقنية المستخدمة، كان لا بدّ للرجل العصريّ من الحصول على مزيج متميّز يجمع بين احتياجاته وسعيه للتميّز؛ فالهواتف النقالة أو الخلوية الحديثة، تحمل تصاميم عصرية حديثة، لكن احدى هذه الهواتف خصصت للنخب،حتى تحولت الى رمز للثراء لا ينكره احد، انها هواتف فيرتو التي يصفها البعض بتحفة تتلقى من خلالها الاتصالات، فحامل هذه النوعية من الهواتف يشار اليه بالبنان، خاصة اذا علمنا ان سعر هذا الهاتف قد يصل الى 100 الف درهم، ويتجاوز هذا الرقم حسب تصميم الهاتف الذي يصنع يدوياً، وتُضاف اليه مجوهرات نادرة بعض الأحيان حسب الطلب.. "الرجل" حاورت الرئيس العالمي لابتكار المفاهيم والتصميم في فيرتو هاتش هاتشنسن، الذي روى قصة هذا الهاتف الفاخر وطريقة تصنيعه:
- كيف بدأت مسيرتك؟ وما الذي أثار اهتمامكم بتصميم الهواتف المتحرّكة؟
لطالما أذهلني التصميم، والمزيج بين الشكل والوظائف. وحالفني الحظّ أن أصمّم المنتجات على مدى أكثر من 30 عاماً، في باقة منوّعة من القطاعات، من رادارات التعقّب إلى المجاهر الثورية. وكنت أيضاً جزءاً من الفريق المؤسّس ضمن شركة "نوكيا" الذي ابتكر فئة الهواتف المتحرّكة الفاخرة في فيرتو. بدأنا بمهمّة ابتكار أفضل هاتف ممكن من أجود المواد، فكان هاتف فيرتو.
- متى انضممت إلى فيرتو؟ وكيف تقيّم هذه التجربة؟
بدأت مع فيرتو عام 1999، وكنت جزءاً من عملية ابتكار هاتف فيرتو الأول "سيغنتشر". وكانت فرصة مميّزة لطرح هاتف ثوري بحقّ، ومُنحت الصلاحية الكاملة لاستخدام أجود المواد، ومعظمها لم يتمّ التفكير فيها يوماً لتصنيع هاتف متحرّك. فأجريت البحوث عن كل عنصر من عناصر هاتف فيرتو سيغنتشر، المؤلّف من أكثر من 400 قطعة، من البلّور السفيري الذي لم يُستخدم سابقاً إلا في الساعات الفاخرة، إلى البراغي التي يستخدمها الصاغة لجمع الهاتف. وأمضيت الوقت أيضاً مع أوركسترا لندن السيمفونية للحرص على تأليف رنّات مثالية.
وأكرّس وقتي حالياً لتطوير المنتجات، للتأكّد من تحقيق المثالية والمحافظة عليها مع نموّ الشركة. وقد مضى على عملي مع فيرتو نحو 15 عاماً، وهذه تجربة رائعة لا شكّ، وأنا أتطلّع إلى المزيد بعد.
- كيف يختلف تصميم الهواتف الفاخرة عن الهواتف المتحرّكة العادية المنتجة بكميات كبيرة؟
تكون بعض الأشياء أفضل بالطبع عند تصنيعها باليد. لذلك تجمع عملية التصنيع التي نتّبعها، التوازن بين عالم الحرفية لقطاع الفخامة، وعالم التكنولوجيا السريع في قطاع الأجهزة المتحرّكة. وفي قلب هذه العملية فريق متفانٍ مؤلّف من حرفيين ماهرين يوقّعون شخصياً على كل هاتف يصمّمونه، وهذا دليل شغفهم وفخرهم والتزامهم بكل منتج، وهذا أمر لا نجده في أي هاتف من الهواتف المنتجة بكميات كبيرة.
وعند اقتناء هاتف فيرتو، يحصل المستخدم على عالم من الخدمات الحصرية لا يقدّمها أي هاتف آخر:
خدمةVertu CONCIERGE متوافرة لجميع عملاء "سيغنتشرتاتش"، وتضمّ خدمة مساعد خاص يؤسّس علاقة شخصية مع كل العملاء لتلبية حاجاتهم. إنّها خير تعبير عن التكنولوجيا المصمّمة حسب الطلب.
تقدّم خدمة Vertu LIFE إلى العملاء باقة شخصية من الامتيازات الحصرية، والدخول إلى جميع الفعاليات النخبة، مباشرة من هاتفهم. وتشمل مزايا هذه الخدمة الدخول المجاني إلى نوادي الأعضاء الخاصة الأكثر حصرية حول العالم، والدخول إلى فعاليات لا يمكن المشاركة فيها إلا بدعوة خاصة، والاستفادة من تجارب تسوّق خاصة.
تحمي خدمة Vertu CERTAINTY العميل وهاتفه وبياناته، من خلال أفضل التقنيات والشركاء الخبراء. ويشمل ذلك التواصل المشفّر، بما في ذلك المكالمات الهاتفية، والرسائل النصية، والفيديو، بالتعاون مع شركةSilent Circle. ويقدّم الهاتف أيضاً نفاذاً إلى الشبكات اللاسلكية حول العالم عبر iPass، إلى جانب الخدمات المضادة للسرقة والفيروسات من Kaspersky.
- ما الذي يميّز تصاميمكم؟ ومن أي تستلهمون الأفكار؟
تتّبع فيرتو فلسفة تصميم مميّزة وراقية، نعدّها أنيقة وكلاسيكية وقوية. ويجسّد هاتف "سيغنتشر تاتش" الجديد عناصر تصميم فيرتو الكلاسيكية، مثل القسم العلوي البارز المصنوع من السيراميك، وأشكال V القوية. وتميّز هذه التفاصيل الهاتف فوراً عن مصنّعي الهواتف العادية.
لهاتف "سيغنتشرتاتش" الجديد، استوحينا الأفكار من مصادر عدّة، لكنّنا تخيّلناه هاتفاُ مخصّصاً لرئيس مجلس الإدارة. لقد صُمّم لشخص عمل جاهداً لتحقيق النجاح، ويتطلّب الأفضل في كل ما يملكه، من حيث الأداء والحرفية.
- ماذا تريد النخبة من الهواتف المتحرّكة الفاخرة؟ ولمَ تختار فيرتو؟
يبحث النخب عن "ما هو فريد في نوعه". فكل هاتف مصنوع بيد حرفي واحد، وفق معايير عالية لا مساومة عليها. ولا يوقّع الحرفي على الهاتف إلا إذا كان راضياً تماماً عنه.
يتوقّع عملاؤنا أيضاً أعلى أداء ممكن. وقد ابتكرنا هاتف "سيغنتشر تاتش" ليتخطّى توقّعات عملائنا، وليعزّز موقعنا بوصفنا الشركة الرائدة في فئة الهواتف المتحرّكة الفاخرة. إنّه الهاتف الذكي القمّة من فيرتو ويجمع كامل نطاق خبرة الشركة، وتشمل الصوت المضبوط بالتعاون مع Bang and Olufson الذي يضمّ نظام الصوت المحيطي الافتراضي Dolby Digital Plus والصور المعتمدة من Hasselblad، إلى جانب كامل مجموعة خدمات فيرتو، التي تضمّ خدمة Dedicated Concierge، وVertu LIFE، وVertuCERTAINTY.
- ما الهاتف المتحرّك الأغلى ثمناً الذي صمّمتموه لفيرتو؟
أعتذر عن عدم الإفصاح عن هذه المعلومات، إذ نتّبع سياسة الحفاظ على سرية طلبات العملاء.
- هل تتماشى التكنولوجيا المتطوّرة مع التصميم الفاخر في هاتف فيرتو، أم أنّ التركيز يصبّ أكثر على التصميم والشكل؟
تتمحور فلسفة فيرتو حول التصميم وأجود المواد، ومع هاتف "سيغنتشر تاتش" الجديد، ركّزنا على جمع أفضل التقنيات مع المواد المتفوّقة المصمّمة باليد، وتشمل الصوت المضبوط بالتعاون مع Bang and Olufson الذي يضمّ نظام الصوت المحيطي الافتراضيDolby Digital Plus والصور المعتمدة من Hasselblad.
- أخبرنا المزيد عن هواتف فيرتو وأسعارها؟
تضمّ فيرتو ثلاث مجموعات وهي "سيغنتشر تاتش"، و"كونستيلايشن"، و"سيغنتشر". يُعدّ "سيغنتشر تاتش" الهاتف الذكي القمّة من فيرتو، ويشمل كامل نطاق خبرة الشركة وموادها لتقديم أفضل تجربة إلى عملاء فيرتو. ويراوح سعر "سيغنتشر تاتش" بين 40,500 درهم/ ريال سعودي و85,000 درهم/ ريال سعودي، بحسب المواد المستخدمة.
- ما المواد الأغلى ثمناً المستخدمة في هواتفكم؟ هل تضيفون الذهب والألماس إلى تصاميمكم؟
نحرص دائماً على الجمع بين الشكل والأداء، ونتأكّد من أن تقدّم منتجاتنا أداءً متفوّقاً. مثلاً، نصنع شاشاتنا من البلّور السافيري الصلب قياس 5.1 بوصة ووزنه 118 قيراطاً. ويقاوم البلور السافيري الصلب كل شيء ما عدا الألماس، فهو قوي ومقاوم للخدش ومثالي بصرياً. ويُعدّ البلور السافيري من العناصر الأغلى ثمناً في هواتفنا، ويستغرق الحصول عليه حتّى ستّة أشهر من التوصية عليه إلى تركيبه. نستخدم الذهب في بعض الهواتف، ومنها هاتف "سيغنتشر تاتش" باللون الأحمر والذهبي.
- هل تضفون اللمسات الشخصية على الهواتف وما كلفتها؟
لقد طرحنا خدمة حفر الأحرف الأولى من اسم صاحب الهاتف في بعض متاجر فيرتو حول العالم، ونأمل بطرح هذه الخدمة في الشرق الأوسط في المستقبل.
- هل سبق أن زرت دول الخليج؟ كيف تقيّم الطلب والسوق في هذه المنطقة؟
نعم، أنا أزور هذه المنطقة دائماً إذ إنّها من الأسواق المهمّة جداً لنا. ومؤخراً زرت الدوحة ودبي و يقدّر العملاء في الشرق الأوسط بطبيعتهم المنتجات الفاخرة ويفهمونها. وفي ما يخصّ الهواتف المتحرّكة، هم أول من يتبنّى أحدث التكنولوجيا.
- على المستوى الشخصي، ما هواياتك؟ وما هي الدول التي تودّ زيارتها لاستلهام الأفكار لتصاميمكم.
أنا عاشق للتكنولوجيا، لذا أحبّ اقتناء أحدث الأجهزة التقنية واختبارها. أحبّ السفر أيضاً، ولحسن حظّي أنّ عملي يتطلّب السفر حول العالم، بحثاً عن الأفكار لتصاميم فيرتو، سواء في عروض الأزياء في لندن وميلانو، أو في الاجتماعات الخاصة مع العملاء في الشرق الأوسط.