لماذا يُخطئ الآباء في أسماء أطفالهم
31 يناير 2014
الرجل دبي:
بينت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ الآباءَ هُم أكثر ميلاً لأن يخلِطوا بين أسماء أطفالهم عندما يبدون مُتشابهين.
قام الباحِثون باستطلاع اشتمل على 334 شخصاً، لدى كلِّ واحدٍ منهم شقيقٌ أو أكثر؛ وسألوهم عن التشابُهات في المظهر والشخصيَّة مع أشقائهم؛ وكيف يخلُط آباؤهم بين أسمائهم عادةً.
بيَّنت الدراسةُ أنَّ الأشخاصَ، الذين تشاركوا في الحروف الأولى من الاسم (مازن/ماهر)، أو الحروف الأخيرة من الاسم (أميرة/سميرة)، مع أشقائهم، قالوا إنَّ الآباءَ نادوهم بالاسم الخطأ أكثر ممَّا حدث مع الذين لا يُوجد مثلُ هذا التداخل في أسمائهم عادةً.
وكان هذا الأمرُ صحيحاً، خصوصاً عند الأشقاء الأصغر سنَّاً ومن نفس الجنس وفي عُمر مُتقارب.
قال بعضُ الأشخاص إنَّ آباءَهم استخدموا أسماءَ أفراد آخرين في العائلة غالباً عند مُناداتهم، بينما قال آخرون إنَّهم سمعوا آباءَهم يستخدمون أسماءَ الحيوانات المنزليَّة عند مُناداتهم. قالت زينزي غريفين، أستاذة علم النَّفس لدى جامعة تكساس في أوستن: "يُظهر هذا كيف يُمكن للعوامل الاجتماعيَّة، والمُتعلِّقة بالموقف، أن تُؤثِّرَ في الآباء عندما يرغبون في استخدام اسم الطفل".
"على سبيل المثال، تقف أمٌّ في المطبخ وترغب في دعوة طفلها للفُطور؛ وقد كانت آخر مرَّة وقفت فيها في المطبخ ودعت أحدَهم لتناول الفطور حدثت مع حيوان أليف في المنزل. وبسبب تشابه الموقفين واستخدام نفس الكلمات، قد نجد أنَّ الأمَّ تستخدم اسمَ الحيوان الأليف عندَ مناداتها لطفلها من أجل تناول طعام الفطور".
"من غير المُحتَمل أن يرتكبَ الآباءُ بسهولة مثلَ هذه الأخطاء عند استخدام أسماء أطفالهم إذا اتَّبعوا طريقة تصنيف أفراد العائلة باستخدام صورهم الشخصيَّة".
تُظهر نتائجُ الدراسة أنَّه عندما يخلِطُ الآباءُ بين أسماء أطفالهم، قد يعُود هذا إلى سُرعة في عملية استرجاع المعلومات في الدِّماغ؛ وهي مسألةٌ لا يجب أن تُسبِّب القلق.
قالت غريفين: "نظراً إلى أنَّ بدائلَ الأسماء تزداد بسبب بعض العوامل، مثل تشابه الأسماء والتشابه البدنيّ، يجب ألاَّ ننظر إليها على أنَّها حالةٌ تتعلَّق بعلم النَّفس أو أنَّها تعكِسُ تفضيلَ طفل على طفل آخر. بمعنى آخر، يجب ألاَّ يشغل الناسُ بالَهم بهذه المسألة، فهي بالنهاية مُجرَّد خطأ بسيط".