العاصمة الإكوادورية كيتو تنال جائزة المحطة الأولى في امريكا الجنوبية للسنة الثانية على التوالي
الرجل-دبي:
فازت مدينة كيتو في الاكوادور، ثاني أكثر المدن ارتفاعاً في العالم وذات المكانة المتميزة كونها أبرز المقاصد السياحية والتجارية في أمريكا اللاتينية، بجائزة سوق السفر العالمي الخاصة بأمريكا الجنوبية والوسطى لعام ٢٠١٤ للسنة الثانية على التوالي ـ حيث تعتبر هذه الجوائز بمثابة اوسكار قطاع السفر.
وفي الوقت الذي احتفلت فيه جوائز السفر العالمية بنسختها في الشرق الأوسط في حفل كبير أقيم في دبي، أصبحت مدينة كيتو التاريخية في أمريكا اللاتينية تعتبر من وجهة نظر الكثيرين أقدم مدينة في العالم، حيث تستعد لإستضافة حفل الجوائز في التاسع من أغسطس هذا العام. وتم اختيار مدينة كيتو أيضاً باعتبارها المقصد الرائد في أمريكا الجنوبية عام ٢٠١٣.
وأكد حسام حسن، رئيس مؤسسة تنمية الصادرات وترويج الإستثمار في الاكوادور (برو اكوادور) ، وهي الجهة التي تتولى الترويج للمشاريع التجارية وتطوير الاستثمارات لحكومة الاكوادور، أن الاكوادور والإمارات تمتلكان الكثير من المقومات المتشابهة، خاصة في مجال الأعمال الذي يستقطب الكثير من المستثمرين ورجال الأعمال والمهتمين من مختلف أنحاء العالم".
وأشار إلى أن كيتو تتمتع بسمعة مرموقة بفضل موقعها الرائع وقيمتها التاريخية إضافة إلى وجود متاحف متميزة تسلط الضوء على الحضارات المتعابقة بدءاً من ٤٠٠٠ سنة ما قبل الميلاد وحتى عام ١٥٣٤ الميلادي، والتي تزخر بتشكيلة واسعة من السيراميك الذي سبق الفترة الكولومبية والمشغولات الذهبية. وفضلاً عن ذلك، ووفقاً لليونسكو، فإن المدينة تملك مراكز تاريخية هي الأضخم والأقل تغيراً والأفضل لما يتعلق بجهود المحافظة عليها".
ويضيف حسن بأن مدينة كيتو، وبفضل وجود الكثير من المطاعم بمافيها تلك التي تقدم الطعام الاكوادوري المحلي والعروض الفلكلورية، تزخر بكافة مقومات الجذب التي تجعل منها مدينة غنية بالتراث والطابع المعاصر الذي يروق للأشخاص الباحثين عن تجربة سفر واسعة ومتكاملة.
من جانبه عبر السيد جراهام كوك الرئيس والمؤسس لجوائز السفر العالمية عن سعادته لاستضافة الحفل الأول للجوائز في الإكوادور، منوهاً بدور السياحة في دعم الاقتصاد الوطني للبلدان كافة. ولفت إلى النمو القوي الذي
يشهده قطاع السياحة في الإكوادور يعود إلى الجهود الحكومية الرائدة في تطوير البنية التحتية وبالأخص المطار الحديث في العاصمة كويتو.
وأضاف أن اختيار البلد المضيف أمر أساسي لنجاح برنامج الجوائز لدينا وكيتو تمتلك كل المقومات لاستضافة هذا الحدث المتميز لما تتمتع به من حضور تاريخي عالمي، وازدهار ثقافي.
ويذكر إن اليونسكو قد صنف مدينة كيتو كأحد "المواقع التراثية الثقافية العالمية" عام ١٩٧٨. وكانت كيتو، إلى جانب مدينة كراكو، أول مدينة تحصل على شرف هذا اللقب.
هذا، وسيحضر حفل تقديم الجوائز أبرز الشخصيات من أمريكا اللاتينية للاحتفاء والإشادة بالإنجازات التي تم تحقيقها خلال الاثني عشر شهراً الماضية، حيث يعقد هذا الحفل بالشراكة مع هيئة سياحة مدينة كيتو ويشمل حفل عشاء فاخر وأرقى الفعاليات الترفيهية إضافة إلى عروض تقديمية عن جوائز القطاع. وسيقام الحفل في المركز الثقافي في اتشيمبيا، وهو مبنى رائع من الزجاج والحديد يمثل القلب النابض لـ باريك اتشيمبيا في العاصمة كيتو.
ويذكر إن السياحة من الشرق الأوسط إلى الاكوادور تشهد نمواً بارزاً بفضل أواصر العلاقات القوية التي تربط مؤسسة تنمية الصادرات وترويج الإستثمار في الاكوادور (برو اكوادور) مع دائرة التنمية الاقتصادية في دبي واتصالها المباشر مع مجتمع الأعمال في المنطقة، الأمر الذي انعكس ايجاباً على تحقيق نمو بارز في حجم التبادل التجاري خلال العامين الماضيين.
وتتطلع الاكوادور، بفضل النمو الملفت في حجم صادراتها من المنتجات الغذائية إلى الإمارات التي بلغت ٦٠٪ العام الماضي وكذلك بقيام وفد وزاري رفيع بزيارة الإمارات في فبراير هذا العام إلى تعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط باعتبارها الشريك الأسرع نمواً للإمارات في امريكا اللاتينية.