الإمارات تبني متحفًا للشرطة على شكل «قبعة» بتكلفة مبدئية 30 مليون درهم
الرجل-دبي:
قالت صحيفة «البيان» الإماراتية، الخميس، إن الإمارات تنوي بناء متحف جديد لشرطة دبى، على شكل قبعة شرطية ضخمة، ومن المتوقع أن يدخل موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية كأكبر قبعة شرطة في العالم، بتكلفة مبدئية 30 مليون درهم.
ونقلت الصحيفة عن مساعد القائد العام لشرطة دبى لخدمة المجتمع والتجهيزات، اللواء عبدالرحمن محمد رفيع، قوله: «تم الانتهاء من التصميمات الهندسية للمبنى، وخلال يونيو المقبل سيتم عرض مناقصة المشروع للشركات الهندسية والإنشائية»، وأكد أن «تصميم المتحف الجديد على شكل قبعة شرطية يعتبر الأول والأكبر من نوعه على مستوى العالم، وأن المتخصصين في هذا المجال أكدوا دقة التصميم وأن إنشاءه يحتاج لمهندسين أكفاء».
وتابع أن «مبنى المتحف سيتوفر فيه جميع الأنظمة الذكية من ناحية الاتصالات وشاشات العرض (3 دي) و(4 دي)، كما توفر خدمة الاتصال اللاسلكي بالإنترنت، بالإضافة إلى قاعة تدريب وقاعات عرض وقاعات للبحث، كما سيتضمن أكبر أرشيف وثائقي لشرطة دبى منذ تأسيسها حتى الآن من أفلام وصور وزيارات وتوثيق لجميع القضايا التي كشفتها شرطة دبى».
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يحتوي المتحف الجديد على أكبر عدد من المعروضات والتحف، حيث إن مساحته ستكون أكبر من مساحة المتحف الحالي، وسيتم تخصيص قاعات للبحث تتيح للباحثين الوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها بسهولة عن تاريخ شرطة دبى.
وأوضح: «المتحف يتكون من عدة أقسام تتمثل في قسم خاص بالصور الفوتوغرافية القديمة والحديثة، إضافة إلى المجسمات والأدوات التي استخدمت مع بداية تأسيس قوة شرطة دبى، وقسم الأسلحة ويشتمل على: أسلحة قديمة، وحديثة تخدم في شرطة دبي، كما يشتمل على مجموعة وسائل خاصة بمكافحة الشغب، وقسم خاص بالأجهزة والآلات المستخدمة، وقسم خاص بإنجازات الشرطة في مجال مكافحة المخدرات».
وأيضا يشتمل على قسم للشرطة بدول مجلس التعاون الخليجي، وقسم خاص بالحرف اليدوية كالأثاث والقوارب والمجسمات المنحوتة، ويضم أيضاً نماذج من صناعات الحرف والنماذج التي ينتجها قسم الحرف التابع للإدارة العامة للمؤسسات العقابية بشرطة دبى، كما أن هناك قسماً خاصاً بحملات التوعية المرورية التي تنظمها شرطة دبى منذ 1984.
ويحتوي المتحف على قاعة اليوبيل الذهبي، وتشتمل هذه القاعة على صور خاصة بالاحتفالات التي أقيمت في دبى بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشاء شرطة دبى.
حيث تجسد هذه الذكرى الإنجازات التي حققتها شرطة دبى، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العربي أو الدولي، كما يتعرف الزائرون في هذه القاعة على التسلسل التاريخي لتشكيلات قيادات شرطة دبى المتعاقبة من قادة وضباط وعلى رتبهم العسكرية.
وحسب الصحيفة، أوضح اللواء «رفيع» أن المتحف الحالي لشرطة دبي يوثق إنجازات الشرطة منذ 1956، ويضم وسائل لتثقيف للجمهور في كيفية الحفاظ على النظام واحترام القانون في البلاد، كما يضم المتحف صوراً توثق مختلف مراحل تطور العمل في شرطة دبى، وكمية من الأسلحة التي تمت مصادرتها والمعدات السلكية واللاسلكية القديمة التي كانت تستخدم من قبل الشرطة والعديد من التحف والوثائق الأخرى.
وأشار إلى أن الهدف من إنشاء المتحف الجديد هو إبراز التراث الحضاري والوجه المشرق للشرطة، والمحافظة على هذا التراث من الاندثار، وتوثيق ما أنجزه السابقون من أفراد القوة، ونشر الثقافة الشرطية في مختلف قطاعات المجتمع وتنشيط الحركة الفنية والعلمية المتعلقة بالمتاحف، بالإضافة الى خلق صلات طيبة بين جهاز الشرطة والمؤسسات العلمية والتربوية من خلال تنظيم الزيارات الميدانية لأقسام ومرافق المتحف، كما أنه «سيكون أكبر مزار شرطي في العالم».
وتضم القاعة ركنا خاصا بالصور التذكارية المتنوعة، منها صورة لمحمد سعيد بوحميد، أول شرطي في قوة شرطة دبى 1956، وصورة تاريخية مهمة لأول تصميم لشعار شرطة دبى.