الإمارات تستقبل أكبر رحلة سياحية في العالم
الرجل-دبي: تشهد دبي بداية من أمس الأحد حركة سياحية كثيفة بدخول جسر جوي ضخم حيز العمل لتأمين نقل أكبر وفد سياحي يتألف من 16 ألف شخص لزيارة دبي في رحلة تستغرق 10 أيام، في إطار حملة "مكتب دبي للمؤتمرات والفعاليات" التابع لـ"دائرة السياحة والتسويق التجاري" في الإمارة لتنشيط سياحة الحوافز والأعمال، وفق ما أوردت صحيفة الخليج الأحد. إلى ذلك من المنتظر أن تحتضن دبي مجموعة أخرى في إطار سياحة الحوافز كبرى في أبريل(نيسان) ستحل في دبي على متن 77 رحلة طيران تنطلق من العديد من مدن الصين لتتفرق على أكثر من 40 فندقاً للإقامة وعلى عشرات الحافلات للنقل والرّحلات في دبي بفضل والاستعدادات المادية والمعنوية الكبيرة التي بذلت لإنجاح هذا الحدث الاستثنائي . وإلى جانب البعد السياحي الهام كما يعكسه برنامج الزيارة الذي يتضمن رحلات وجولات مختلفة على المرافق الترفيهية والتجارية والخدمية المتنوعة التي تتميز بها دبي، فإن هذه الزيارة الأولى من نوعها تشكل نقلة نوعية في إطار العناية بسياحة الحوافز في دبي من جهة وخاصة في إطار سياسة اختراق السوق الصينية الضخمة، بما يستجيب تماماً لرؤية دبي الاستراتيجية السياحية في 2020 التي تهدف لمضاعفة عدد السياح من 10 ملايين إلى 20 مليون زائر، وبما يعكس المكانة المتزايدة التي تحتلها السياحة في الاقتصاد الإماراتي بشكل عام. إنفاق سياحي وتعكس هذه الرحلة التاريخية للوفد الصيني نجاح دبي في فرض نفسها على الخارطة السياحية الدولية خاصة على مستوى السوق الصينية الضخمة على مستوى العدد والاستراتيجية على مستوى القدرة الشرائية والإنفاق وهو مايعكسه تقرير هيورون السنوي لـ 2014 عن وجهات العطلات الفخمة مثلاً الذي أكد على أن الصينيين عموماً يعتبرون دبي بين أهم الوجهة العالمية لقضاء عطلة ما يعدّ مؤشراً على هامش النمو في هذه السوق التي تتميز بقدرتها الانفاقية العالية، إذ يصل معدل إنفاق الصيني في الخارج إلى 3 أضعاف معدل إنفاق السائح الأوروبي حسب نفس التقرير. أثر قوي ولأنها تتميز بالتأثير المباشر وغير المباشر الفوري على أكثر من نشاط ومجال، على عكس القطاعات الأخرى لن تتوقف تأثيرات هذه العملية الترويجية والسياحية الضخمة عند حدود دبي، ولن تكتفي فقط بالجانب الفندقي أو الترفيهي وحده. من ذلك أن الزيارة الصينية ستساهم وحدها حسب الخبراء في رفع معدلات إشغال الفنادق بشكل ملحوظ في دبي ولكن أيضاُ في باقي الإمارات، خاصة في هذا الظرف الذي تعرف فيه الحركة السياحية نشاطاً مميزاً بفضل العطل المدرسية وموسم الإجازات نصف السنوية، من جهة أخرى ستضخ الزياة ما لا يقل عن 45 ألف ليلة سياحية في فنادق دبي في أبريل(نسيان) ما يعني رفع مستويات الإشغال إلى حدود قياسية تتراوح بين 80 و90%. أبوظبي قبلة الشركات الصينية ولأن للسياحية تأثير دافع إيجابي من المنتظر أن تدفع هذه الزيارة بمحطاتها السياحية أداء السوق الصينية بشكل عام في كامل الإمارات على غرار أبوظبي التي تعرف نجاحاً كبيراً بين الصينين في الفترة الماضية، يعكسه تزايد الإقبال عليها خاصة من قبل الشركات الصينية التي تختار بشكل متزايد العاصمة وجهة مفضلة لتمكين موظفيها وعملائها من عطلة مميزة في أجواء عاصمة الإمارات. الشارقة شريك تقليدي وتعد الشارقة من الإمارات المعنية بشكل مباشر بهذه الحركة السياحية، وتميزت الشارقة منذ سنوات بانفتاحها المبكر على الأسواق الصينية والآسيوية عموماً ما أرسى حركة تفاعل وتبادل هامة بينها وبين مختلف العواصم الآسيوية، ومن المنتظر أن تشكل القاعدة التجارية المتينة التي تستند عليها العلاقات بينها وبين الصين، قوة دافعة لمزيد استقطاب حركة السياحة الصينية في الخارج، لمزيد دعم الشراكة التجارية التقليدية بين الشارقة والصين. "الوطن العربي"