فاكي #3 – معرض ألواح التزحلق لمدة شهر – يفتتح في أف أن ديزاينز
الرجل-دبي: كانت ليلة افتتاح فاكي#3، وهو معرض للوحات المرسومة على ألواح التزلج يستمر شهرا، ويقام تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخة وفاء حشر آل مكتوم في أف أن ديزاينز، حافلة بالمرح واجتذبت عددا كبيرا من الشباب المتحمسين للفن. يضم المعرض أعمال 21 فنانا مقيما في الإمارات العربية المتحدة، من بينهم سمو الشيخة وفاء حشر آل مكتوم. وباستخدام ألواح تزلج على الماء جديدة أو مكسورة ليرسموا فوقها، نجح الفنانون في إبداع معروضات مبتكرة بالفعل تثير الفضول والإعجاب معا بين جمهور الحاضرين. تقول سمو الشيخة وفاء حشر آل مكتوم، مؤسسة ومديرة "أف أن ديزاينز"، إن: "الفن بالنسبة لنا ليس له حدود. نحن نمارس الفن لأننا نحبه. وبالتالي نقبل كل أشكاله. فاكي#3 غير تقليدي من عدة نواح ويصور ما هو غير متوقع. من المثير للاهتمام فعلا أن ترى كيف مارس كل فنان التجريب وعبر عن أفكاره أو أفكارها على لوح تزلج وهو ما يقود إلى سؤال أساسي "ما الذي ألهم كل واحد منهم؟". من خلال تحويل لوح تزلج إلى لوح للرسم، فإن تجربة الفنان تتجاوز بكثير "الواقع المعتاد كل يوم" ويساهم في فهم الحساسيات السيريالية. ولأن العمل الفني يتميز بزخم التفاصيل، فإنه يطارد خيالنا إلى ما هو أبعد من لحظات قليلة". فن ، موسيقى، جمهور وطعام كلها عناصر تميزت بالروعة واجتمعت معا لتجعل الأمسية ساحرة. الصور التي تدفقت من موقع انستاجرام، التعليقات على فيسبوك وتويتر تعبر عن ذلك كله بوضوح تام لتظهر الوقت الجميل الذي قضاه القادمون إلى المعرض. ومع تعارف الضيوف بعضهم على بعض وهو يستمتعون بالجو الجميل، كان هناك الكثير من الإبداع الذي أبداه الطهاة من كورال ديرة – دبي حيث قدموا اختيارات شهية من مأكولات الشارع لتتناسب مع موضوع المعرض. كان من بين الحضور، لوران أ. فوافنيل، الرئيس التنفيذي، أتش أم أتش – هوسبيتاليتي مانجمانت هولدينجز الذي علق قائلا: "الفن بالنسبة لنا في أتش أم أتش له اسم واحد هو الشغف. لقد دعمنا بقوة الفن منذ اليوم الأول لوجودنا ونشعر بأننا محظوظون فعلا إذ ندعم هذا المعرض الفريد من نوعه، وممتنون لمؤسسة "أف أن ديزاينز" لأنها منحتنا الفرصة لنفعل ذلك. الفن يتعلق بالمشاعر، وليس قاصرا على الموهبة. نحن نؤمن أن الفن موجود في كل مكان، كل ما عليك هو أن تشعر به. ومعرض فاكي#3 معرض مثير للإهتمام ويجعل كل حواسك مرهفة بما يقدمه من تنوع في أشكال التعبير. وأولا وفوق كل شيء، إنه يمنح المشاهدين الفرصة لتوسيع آفاقهم وتعلم شيء جديد". ويبدو أن الفنانين المشاركين بدورهم يستمتعون بكل لحظة. يحمل الفنانون جنسيات متعددة ولهم خلفيات ثقافية متبانية، وكل منهم عبر عن نفسه بشكل مختلف عن الآخرين. الفنانة الإيرانية نازلي مالكي، التي تعيش في الإمارات العربية المتحدة منذ سبع سنوات وتحمل درجة الماجستير في الفن، أطلقت على لوحتها اسم "ين ويانج". وتوضيحا للفكرة وراء اللوحة، تقول: "كل إنسان له جانبان، واحد مشرق والآخر مظلم. علينا أن نتقبل ذلك ونسيطر على الجانب المظلم لكي نعيش حياة متوازنة". من ناحية أخرى، أبدع الفنان الإماراتي "حميد منصور" لوحة تجريدية بعنوان "الطريق غير المختار". ومن خلال اللوحة يريد أن يعبر عن فكرة أن "الحياة رحلة وليس هناك رحلة مثالية. كل رحلة لها لحظات جمالها وإحباطاتها، وكل تجربة في هذه الحرلة تحمل معها الطيب والسييء. وأيا كان ما تلقيه الرحلة علينا كأفراد، ما يبقى ثابتا هو تجربتنا المتفردة. هذه التجربة هي الكمال". الفنانة السورية سما عروق، التي تعمل مهندسة، أبدعت شيئا فريدا تماما وأطلقت عليه "بعد الإصلاح". وحول الفكرة وراء هذا العمل الفني، تقول: "هذه اللوحة ليست عن سحق لوح التزلج ولا عن رفض ما صنع من أجله اللوح، لكنها عن تعتيم شيء معين من أجل خلق علاقة مختلفة بين المشاهد والشيء. المعالجة التي تمت بها صناعة هذه القطعة تنتقص أشياء وتضيف أخرى. إنها تنظر في امكانية تدمير شيء وإعادة بنائه لخلق شيء مختلف، ومع ذلك الاحتفاظ ببقايا مما كان عليه." ليز راموس- برادو مصممة جرافيك ولدت في بيرو، قدمت لوحة "عمق 3". وتقول: "عملي يدور دائما حول استكشاف هوية المرأة ومشاعرها. نساء تتصارعن مع فشل ونجاح أنوثتهن الخاصة وكل ما تمثله وتجسده. وهذا تحديدا ما أتمنى أن أوصله للجمهور من خلال "عمق 3". انها امرأة شابة وعصرية، وحيدة يحيط بها هذا الفضاء الأثيري حيث تمنح الظلمة والضوء مظهرا دراميا لوجهها. تنظر إلى مشاهديها، تبدي قوة وطاقة، تواجه المشاهد أمامها على الرغم من مظهرها الهش". فنانة سورية أخرى هي ديما حتاحت، أطلقت على عملها اسم "زرافة في صندوق" مستوحاة من الطبيعة. وتقول: "لوحتي تعبير عن هوية الإنسان في علاقته مع الحرية. على الرغم من أن الزرافة تبدو وكأنها في بيئتها الطبيعية – حيث يوجد فرع شجرة يمتد كالعمود الفقري من جسدها – فإن الفرع يظل ميتا حتى يغادر جسد الزرافة. مثل هذه الفكرة تنطبق على الناس الذي يؤمنون بالحرية، لقد أصبحنا نركز تماما على بناء الآلات وابتكار التكنولوجيا التي سوف تساعدنا على أن نصبح أكثر "حرية"، لدرجة أننا وجدنا أنفسنا وقد امتصنا وحاصرنا هذا العالم الخيالي الذي نعتقد أنه يحمل المفتاح للحرية، حتى أصبحنا سجناء في صندوق". أقيم معرض فاكي #3 لأول عام 2010 ثم مرة أخرى عام 2012، وسوف يستمر حتى الجمعة 28 فبراير في أف أن ديزاينز وهو مفتوح للجمهور. ليلة الافتتاح حظيت بدعم كل من أتش أم أتش – هوسبيتاليتي مانجمانت هولدينجز، كورال ديرة – دبي، جيريمي أمالريك (فلوايفانتس)، ريج، مركز التجارة العالمي بدبي وأم بي جي – ماركتينج برو – جانكشن.