ثري وتريد جوازاً أوروبياً ؟ طلبك لدى مالطا
أخبار 18 يناير 2014
الرجل-دبي:
تعهدت مالطا بالمضي قدماً في خططها لبيع جوازات الاتحاد الأوروبي إلى المستثمرين الأغنياء مقابل 650 ألف يورو للجواز، رغم مطالبات من البرلمان الأوروبي بإلغاء هذا التوجه، لأنه سيحول المواطَنة إلى "سلعة قابلة للتداول".
وبعد أشهر من مشاعر القلق بخصوص المخطط، صوَّت أعضاء البرلمان الأوروبي أمس الأول بأغلبية ساحقة لمصلحة قرار يقول إنه لا يجوز أن "يحدَّد سعر" لجواز الاتحاد الأوروبي. ورغم أن القرار غير ملزِم، إلا أن الموافقة عليه يمكن أن تدفع بالمفوضية الأوروبية إلى توضيح موقفها بخصوص برامج المواطَنة – وهي مجال يقع تحت النطاق القانوني لحكومات البلدان الأعضاء وليس خاضعاً لبروكسل.
وبعض البلدان في الاتحاد الأوروبي لديها برامج للتأشيرات التي تسرِّع في فترة حصول المستثمرين الأغنياء على الجنسية. لكن خطة مالطا أكثر تطرفاً، لأنها لا تستلزِم أن يكون المتقدمون بطلبات الجنسية مقيمين في الجزيرة للحصول على جواز سفر يعطيهم الحق الفوري في الإقامة في جميع البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الـ 28 – إلى جانب حرية السفر بدون تأشيرة إلى أكثر من 160 بلداً، بما فيها الولايات المتحدة.
وإضافة إلى الجواز، يستطيع صاحب الطلب أيضاً أن يشتري عقارات في مالطا بمبلغ 350 ألف يورو على الأقل، وما قيمته 150 ألف يورو من السندات الحكومية.
وفي تعليقه على قرار البرلمان الأوروبي، نفى جوزيف موسكات، رئيس وزراء مالطا، أن البرنامج يبيع المواطَنة ووصفه بدلاً من ذلك بأنه برنامج "استثماري" من شأنه تقديم مليار دولار للمستشفيات، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والتعليم في الجزيرة.
وقال: "الفكرة هي أن هذا البرنامج يقع ضمن نطاق اختصاص البلدان الأعضاء وليس ضمن اختصاص البلدان الأخرى، ولا حتى البرلمان الأوروبي"، مضيفا أن مبالغ التمويل "ستؤدي إلى تحسن مستوى الحياة بالنسبة للناس، وفي الوقت نفسه إيجاد وظائف".
لكن زعيم المعارضة في مالطا، سيمون بوسوتيل، الذي يعارض البرنامج، أيد قرار البرلمان الأوروبي. وقال على "تويتر": "التصويت الذي فاز اليوم بأغلبية ساحقة هو تصويت بعدم الثقة في برنامج "مواطَنة للبيع" وتصويت على عدم الثقة برئيس الوزراء. أصبح موسكات معزولاً، وجلب العار لبلدنا. مالطا ليست للبيع".
الاقتصادية