هل شاخ عقلك قبل أوانه ؟.. إحذر هذه الإشارات تخبرك بذلك
العقل يشيخ حاله حال أي عضو في الجسم، وعادة يتم ذلك وفق تسلسل طبيعي مع التقدم بالسن.
ولكن أحياناً يشيخ عقلنا قبل أوانه وبينما يكون الشخص في مراحل عمرية تصنف تحت خانة «الشباب» يكون عقله قد أصبح عجوزاً.
الجينات لها دورها الكبير هنا ولكن نمط الحياة مؤثر أيضاً.. وهذا أمر جيد لانه في حال كنت تعاني من أي من الأمور التي سنذكرها فهذا يعني أنه عليك القيام بتعديلات جذرية كي تبطئ شيخوخة دماغك .
ضعف الذاكرة القصيرة الأمد
هل تضع مفاتيحك في مكان ما ثم بعد ١٠ دقائق تنسى أين وضعتها؟ هل تجد صعوبة في تذكر أحداث النهار بشكل دقيق حين تضع رأسك على الوسادة ليلاً؟
البعض قد يربط ذلك بالضغوطات الحيايتة اليومية وبواقع أن هناك الكثير مما يشغل باله، وقد يكون ذلك صحيحاً في حال لم يكن النسيان متكرر. ولكن في حال كنت تنسى وبشكل يومي أو حتى شبه يومي فهذا يعني أن عقلك بدأ يدخل مرحلة الشيخوخة وبأن مرض ألزهايمر «على الأبواب».
تشعر بالقلق والتوتر
قد لا تظن بأن مزاجك له أي علاقة بشيخوخة الدماغ ولكن تأثيره أكبر بكثير مما يخيل اليك. القلق ثنائي الإتجاه والتأثير، فهو من مؤشرات شيخوخة الدماغ كما أنه يتسبب بذلك وعليه الامر حلقة مفرغة . التوتر المستمر يمكنه ان يوقف إنتاج الخلايا العصبية في منطقة التلفيف الحصيني وهي المنطقة المرتبطة بالتعلم والذاكرة والعاطفة، كما يؤثر على الإتصالات بين الخلايا العصبية في هذه المنطقة. حدث واحد يجعلك تجعل بالتوتر يدمر أي خلايا عصبية جديدة تم إنشاؤها حديثاً.
التوتر المزمن يمكنه وعلى المدى البعيد أن يؤثر على كهرباء الدماغ وخصوصاً الطبقة الكهربائية العازلة التي توجد حول محور الخلايا العصبية ما يؤدي الى إحداث خلل كبير. التوتر يقلص حجم الدماغ أيضاً خصوصاً المنقطة الرمادية المرتبطة بالعواطف وضبط النفس.
تشعر بالإجهاد
أيضاً من «تأثيرات» الحياة اليومية التي تسير بوتيرة سريعة والحافلة بالضغوطات المالية وغيرها. الإجهاد يبدل طريقة التصرف عادة، فشخص لطيف يصبح عدائياً حين يرزح تحت الضغوطات ويصبح عصبي المزاج ويميل الى عدم التركيز والنسيان. ما عليك أن تعرفه أنه عند الاجهاد يظهر في الدماغ إنزيم يبدأ بمهاجة الجزئيات الموجودة في الحصين حيث تتواجد نقاط الإشتباك العصبي فيعدل بها ويدمر بعضها ما يؤدي الى إنخفاض نقاط الإشتباك وبالتالي تفقد القدرات الاجتماعية شيئاً فشيئاً .
الإجهاد أيضاً يدفع الجسم الى إفراز هرمون الكورتيزول الذي ينشط مراكز الإستجابة العاطفية والتحفيزية في الدماغ خصوصاً الخوف وردات الفعل المرتبطة بالخوف والقتال.. وهكذا الدماغ يكون في حالة دفاعية دائمة وبالتالي القدرات الاخرى تكون شبه مشلولة خصوصاً الذاكرة وإستيعاب المعلومات الجديدة.
تصرفاتك خرقاء وغير متقنة
إن تشعر بأنك بت «أخرقاً» أكثر من المعتاد وبأن تصرفاتك وأفعالك غير متقنة كما كانت عليه سابقاً فهذا سببه الدماغ. قد تكون أنت أو شخص تعرفه ولكن عادة هناك فئة تدمر كل ما تلمسه، وعادة نستخدم تعبير «يده مالحة» اي ان كل ما يلمسه يتم تدميره فإما يقع من يديه أو يخربه بطريقة أو باخرى. عادة التصرفات الخرقاء ترتبط بإستهلاك الكحول أو المخدرات التي تخدر الدماغ ولكن عندما تحدث بلا اي من هذه الامور فهذا مرده الى ضمور المخيخ.
تجد صعوبة في التعبير لفظياً
إن كنت تجد نفسك تتوقف لثوان في محاولة لتذكر الكلمة التي عليك قولها فهذا دليلك بانك تعاني من خطب ما. إختيار هكذا أمر بين حين واخر ليس بالامر الجلل ولكن إن كنت وبشكل متكرر تجد نفسك تعاني لتذكر الكلمات فهذا مرده الى خلل في الوظائف الإدراكية للدماغ ومن أولى مؤشرات مرض ألزهايمر.
تغييرات حادة في المزاج والشخصية
هل تشعر بالإحباط مؤخراً؟ هل الجميع بات يخبرك بانك تغيرت كثيراً ولم تعد الشخص الذي كنت عليه سابقاً؟ كل هذه الامور خصوصاً حين تميل الى الجانب السلبي، أي الشعور بالاكتئاب والعدائية أو الاحباط يرتبط بخلل كبير وواضح في الوظائف الإدراكية. ترتبط عادة بتغييرات في الفص الجبهي وهو الذي يحتوي على معظم الخلايا العصبية الحساسة للدوبامين، والدوبامين كما هو معروف مسؤول عن المكافأة والاهتمام والانتباه والذاكرة قصيرة المدى والتخطيط والتحفيز. الضعف أو الخلل في هذه المنطقة يؤدي الى ضعف المرونة الذهنية وردات الفعل التلقائي.
مشاكل في التوازن
شيخوخة العقل تترافق مع أعراض جسدية خصوصاً مشكلة الخرف الناجمة عن الإحتشاء الدماغي المتعدد. الخرف كما هو معروف هو تدهور مستمر في وظائف الدماغ ينتج عنه إضطرابات في القدرات الإدراكية كالذاكرة والاهتداء والتفكير السليم وهو يأتي بشكلين الشكل الاول تدمر مستمر ومتواصل و الثاني تدهور تدريجي وهو ما يحدث في حالات اختبار فقدان التوازن. الأمر هذا مرده الى بروتين يتراكم في الدماغ ويرتبط بشكل وثيق بمرض باركنسون.
مشاكل في حاستي الشم والسمع
أي تبدلات في حاستي الشم والسمع من المؤشرات الخطيرة والتي هي دلائل مبكرة لمرض باركنسون كما انه قد يرتبط بمرض ألزهايمر. أما تراجع قدراتك السمعية بشكل مبكر فهذا من دلائل مرض ألزهايمر لان الصفائح في الدماغ المرتبطة بهكذا حالات يمكنها ان تؤثر وبشكل سلبي على حاسة السمع.