فيديو| الدكتور سليمان أبا الخيل لـ«الرجل»: ولي العهد رجل التطوير والتحديث عراب السياسة ووريث المجد
قال الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء، إن سر استقرار هذا الوطن الغالي والبلد العزيز المملكة العربية السعودية، وما نعيشه من آلاء كبرى، هي نعمة التوحيد الخالص وإخلاص العباده لله جل وعلا.
وأضاف أبا الخيل- في مقال نشرته مجلة الرجل ضمن العدد التوثيقي عن ولي العهد- أن ضمن هذه الأسباب، تأتي أبرز جهود قيادت الوطن منذ عهد الدولة السعودية الأولى، وصولاً إلى هذا العهد الاستثنائي الذي قيّض الله له رجل التحولات الكبرى، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، حتى عهد ملك الحزم والعزم والوفاء والعطاء.
وتحدث مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء، عن أختيار الأمير محمد بن سلمان، قائلا أن الملك سلمان بن عبدالعزيز أراد تقوية أساس الوطن، وتعزيز مقوماته في ظل المتغيرات والمؤثرات واختار بنظرته الثاقبة، ورؤيته السديدة، وحنكته المعهودة، وحكمته الصائبة، وفراسته الدقيقة ولي العهد الأمين، والعضد المكين، الأمير الهمام الشهم الأشم، رجل التطوير والتحديث، وحكيم الشباب، وعراب السياسة، ووريث المجد، وسليل الأسرة الماجدة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، أمدّه الله بعونه، وأدام عليه نعمه، ليكون في هذه المسؤولية التي هو جدير بها وحقيق، وتلك الأمانة التي هو لها أهل اجتمعت القلوب عليه.
وزير العمل علي بن ناصر العفيص لـ«الرجل»: الأمير محمد.. شخصية صلبة في الدفاع عن الوطن وحمايته
وإلي نص المقال
فقد كنا وما زلنا وسنظل نتحدث بكل فخر واعتزاز عن سر استقرار هذا الوطن الغالي والبلد العزيز المملكة العربية السعودية، وما نعيشه من آلاء كبرى، ونعم جلى، وما هيأ الله له من أسباب تحفظ هذه النعم، وما من شك أن نعمة التوحيد الخالص، وإخلاص العبادة لله جل وعلا، هي الميزة التي ميز الله بها هذا الوطن، وكانت أبرز سبب في حفظه وتمكينه مصداقاً لقول الله عز وجل (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) وقوله تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ).
وزير الخارجية عادل الجبير لـ«الرجل»: ولي العهد حقق إنجازات ونقلات جديدة لسياسات المملكة بالخارج
ويعدّ أبرز جهود قيادته منذ عهد الدولة السعودية الأولى، وصولاً إلى هذا العهد الاستثنائي الذي قيّض الله له رجل التحولات الكبرى، ومؤسس هذه الدولة في عصرها الحديث وموحد هذا الكيان العظيم تحت اسم المملكة العربية السعودية، الإمام المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل، طيب الله ثراه وغفر له وجزاه جنته، وحتى هذا العهد الميمون عهد ملك الحزم والعزم والوفاء والعطاء، ولهذا تعد هذه الصفوة من الرجال، والنخبة من العظماء، هم بعد الله سبب قيام هذه النعم الكبرى، وقوتها واستمرارها وبقائها قوية عزيزة مهابة الجانب، كيف لا والسلطان ظل الله في الأرض، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".
ولهذا لما اختار مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين، ملك الوفاء والعزم الملك سلمان بن عبد العزيز، صاحب العقل الكبير والعاطفة الجياشة، واتجهت همته لترسيخ هذا الملك العظيم، وتقوية أساسه، وتعزيز مقوماته في ظل المتغيرات والمؤثرات واختار بنظرته الثاقبة، ورؤيته السديدة، وحنكته المعهودة، وحكمته الصائبة، وفراسته الدقيقة ولي العهد الأمين، والعضد المكين، الأمير الهمام الشهم الأشم، رجل التطوير والتحديث، وحكيم الشباب، وعراب السياسة، ووريث المجد، وسليل الأسرة الماجدة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، أمدّه الله بعونه، وأدام عليه نعمه، ليكون في هذه المسؤولية التي هو جدير بها وحقيق، وتلك الأمانة التي هو لها أهل اجتمعت القلوب عليه.
وتوفدت الحشود لبذل البيعة الواجبة، والتعبير عن المحبة الصادقة، والوفاء لهذه الدولة العظيمة، ورجالاتها الأوفياء المخلصين، وما تلك المشاعر والمظاهر المهيبة في الشهر العظيم والليالي المباركة، بجوار الكعبة المشرفة في أرجى ليلة من ليالي العشر، إلا دليل على أنها مشاعر صادقة نابعة من يقين وإيمان بأنه الرجل المناسب، في المكان المناسب، وهي من شواهد ما وفق إليه ولي أمرنا الرشيد ومليكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بأن اختار لولاية عهده هذا الأمير الشهم المبارك، وجعله محل ثقته، وموضع أمانته.
فقد أحسن خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، الاختيار وَوُفق؛ فصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رجل هُمام أشَم شَهم، ورث المجد عن جده، والحكمة والحنكة عن والده، وأثبتت الأيام والتجارب، أن مواقفه واضحة، وآراءه سديدة، وأقواله ناضجةً، وكل ما يقوم به مما يخدم هذه البلاد ويحقق المصالح لا يمكن أن يعدّ أو يحصى.
وحقق في فترة وجيزة من المنجزات التي تتجاوز لغة الأرقام والإحصاءات، وتعدّ في عرف المختصين والعارفين من التحولات النوعية، ولذا فإننا نعدّ أنفسنا بهذا الاختيار وهذا الاتجاه، سائرين إلى ما يرفع شأن هذه البلاد ويجعلها عزيزةً مهابة الجانب قائمة بواجبها تجاه دينها والإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.