فيديو| مدير مجلس سياسات الشرق الأوسط لـ«الرجل»: ولي العهد يلعب دورا هاما في القضاء على «تمويل الإرهاب»
قال الدكتور توماس ماتيير، المدير التنفيذي لمجلس سياسات الشرق الأوسط منذ 2009، أن الثقة التى وضعها الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، في الأمير محمد ولي العهد، تجلت واضحة للجميع، وأكدها ايضا بجعله المسئول الأول عن رؤية 2030 التى تعد الجزء الأهم في تحديد مستقبل المملكة كلها.
سفير أمريكا السابق في المملكة يكتب لـ«الرجل»: ولي العهد يمثل «السعودية الجديدة»
وأضاف ماتيير في مقال نشرته مجلة الرجل ضمن العدد التوثيقي للمجلة والذى تم تخصيصة للحديث عن ولي العهد- أن الأمير محمد بن سلمان يلعب دورا هاما ومحوريا في القضاء على عمليات تمويل الإرهاب، مؤكدا أن وزارة الخزانة الأمريكية تعتقد ان المملكة العربية السعودية تقوم بدور جيد في هذا المجال، وأعتقد ان التعاون الأمريكي مع القيادات السعودية، من أجل صياغة المستقبل في العراق وسوريا واليمن سيكون مهماً في تحقيق هذا الهدف.
مساعد وزير الخارجية الأمريكي سابقا لـ«الرجل»: ولي العهد واجهة التغيير الإقتصادي بالمملكة
وتابع المدير التنفيذي لمجلس سياسات الشرق الأوسط منذ 2009 حديثة عن ولي العهد، مؤكدا أن إدارة الرئيس ترامب تدعم رؤية 2030 لولي العهد محمد بن سلمان وترحب بقيام الشركات الأمريكية بدور مهم في تنفيذ هذه الرؤية وان تستثمر بدورها في المملكة العربية السعودية، لأن ذلك يعزز الاستقرار في المملكة وكل منطقة الخليج، ولذلك فإن الكثير من دول الخليج تدعم رؤية 3020.
وزير الثقافة المصري حلمي النمنم لـ«الرجل»: ولي العهد يقود جيل جديد في أفكاره ورؤيته وفنونه
وإلي نص المقال:
لقد بدا للمراقبين في واشنطن ان مشهد انتقال السلطة بين ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف وولي العهد محمد بن سلمان كان سلساً وسلمياً. وبدأ التحضير له خلال العامين الماضيين عندما بدأ الملك سلمان يحيل كثيراً من السلطات والمسؤوليات إليه، وكان هناك دعم كبير للأمير محمد بن سلمان الذي أصبح المسؤول الأول عن رؤية 2030 التي تعد الجزء الأهم في تحديد مستقبل المملكة كلها.
أعتقد ان القضاء على عمليات تمويل الإرهاب كان أهم القضايا التي نوقشت عندما كان الرئيس ترامب في الرياض، والأمير محمد بن سلمان يلعب دوراً مهماً في هذه القضية، ووزارة الخزانة الأمريكية تعتقد ان المملكة العربية السعودية تقوم بدور جيد في هذا المجال، وأعتقد ان التعاون الأمريكي مع القيادات السعودية، من أجل صياغة المستقبل في العراق وسوريا واليمن سيكون مهماً في تحقيق هذا الهدف.
بالنسبة للأحداث في اليمن، شاهدت القيادة السعودية ايران تمد نفوذها في الشمال من العراق الى سوريا،جسراً، وصولاً الى حليفها حزب الله في لبنان، ولذلك فإن التدخل الإيراني في اليمن كان يعني إحكام دائرة النفوذ الإيراني حول المملكة العربية السعودية، وكان ذلك أمراً مزعجاً للقيادة السعودية. وأعتقد ان المملكة وأعضاء مجلس التعاون الخليجي بذلوا جهداً كبيراً للتوصل الى حل سلمي في اليمن، ولكن الحوثيين وعلي عبد الله صالح لم يرغبوا في تحقيق التسوية السلمية، ولذلك أصبح التدخل السعودي - الخليجي ضرورياً، لردع التدخلات الإيرانية في اليمن. ووقع على عاتق الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع تحمل هذه المسؤولية.
أعتقد ان استراتيجية إدارة الرئيس ترامب لاحتواء ايران ما زالت في طور التكوين، لأن الأمر معقد ويتعامل مع الاتفاق النووي والدور الإيراني في سوريا والعراق ولبنان واليمن، ولكن مواقف الرئيس ترامب تجاه ايران أكثر تشدداً من مواقف الرئيس السابق أوباما، والمملكة العربية السعودية تحت قيادة الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان تعمل مع الولايات المتحدة لاحتواء ايران، وكما شاهدنا عقدت المملكة مؤخراً أثناء القمة الأمريكية السعودية صفقة أسلحة تاريخية مع الولايات المتحدة.
لقد شكلت زيارة الرئيس ترامب للملكة لحظة تحول مهمة في العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، ومن المبكر معرفة ان كانت أفكار الرئيس ترامب لإعادة بناء البنية التحتية في الولايات المتحدة ستتحول الى حقيقة، ولكن المهم ان المملكة العربية السعودية أبدت حماسها للاستثمار داخل الولايات المتحدة، ونرحب بهذا الاستثمار.
وكان من الواضح في الوقت نفسه أن إدارة الرئيس ترامب تدعم رؤية 2030 لولي العهد محمد بن سلمان وترحب بقيام الشركات الأمريكية بدور مهم في تنفيذ هذه الرؤية وان تستثمر بدورها في المملكة العربية السعودية، لأن ذلك يعزز الاستقرار في المملكة وكل منطقة الخليج، ولذلك فإن الكثير من دول الخليج تدعم رؤية 3020.
ان طرح أسهم ارامكو في الأسواق سيوفر أموالاً طائلة لصندوق الثروة السيادة، وسيوفر ذلك قدرات مالية هائلة للمملكة تمكنها من الاستثمار داخل المملكة او داخل الولايات المتحدة، وهذا التطور جزء أساسي من رؤية 2030، ورغم تشكيك بعض الناس في إمكانية تنفيذ رؤية 2030 ولكن يبدو أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ملتزم بتنفيذ هذه الرؤية وتحويلها الى حقيقة.
ان التغيرات الاقتصادية والاجتماعية في رؤية 2030 لن تحدث بين ليلة وضحاها وقد تستغرق 5 سنوات. وتنفيذ الرؤية سيكون تحدياً أمام القيادة السعودية. ونلاحظ أن هناك تأييداً كبير لهذه الرؤية بين رجال الأعمال، وخاصة بين الشباب لأنها ستوفر لهم فرص عمل عظيمة. وأعتقد ان القيادة السعودية لديها ما يكفي من الوقت للإعداد لإخراج رؤية 2030 الى حيّز التنفيذ