فييو| سفير أمريكا السابق بالسعودية يكتب لـ«الرجل»: شخصيات أمريكية التقت ولي العهد وانبهروا بشخصيته ورؤيته
قال والتر كتلر، السفير الأمريكي السابق في المملكة العربية السعودية، أن عملية انتقال السلطة هذه المرة لم تقلق أمريكا، مؤكدا أنها تمت بشكل سلمي وسلس، وستكون هي الأفضل لمستقبل المملكة العربية السعودية، مشيرا الى أن ولي العهد الأمير محمد تولي مهامه باقتدار.
ولي عهد البحرين في مقال لـ«الرجل»: الأمير محمد بن سلمان لديه رؤية واضحة للتقدم والازدهار بالمملكة
وأضاف كتلر فى مقال له نشرته مجلة الرجل فى العدد التوثيقي الخاص بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن البعض كان يشير لصغر سن ولي العهد، ولكن فى الولايات المتحدة قمنا من قبل بانتخاب رؤساء فى مقتبل العمر، مؤكدا أن هناك العديد من الصحفيين والنخبة الأمريكيين الذين زاروا المملكة من قبل وعادوا منبهرين بشخصية ورؤية الأمير سلمان.
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يكتب لـ«الرجل»: ولى العهد يمثل نموذجاً جديداً للقيادة العربية
وإلي نص المقال:
ان قضية تحول القيادة من أبناء الملك عبد العزيز الى أحفاده كانت تثير باستمرار قلق الكثير في واشنطن، ويجب إدراك ان ذلك قد حدث الآن، وشاهدنا ان انتقال السلطة الى ولي العهد محمد بن سلمان قد تم بشكل سلمي وسلس، وقام ولي العهد السابق بمبايعته، ولقد كان ذلك جيداً لمستقبل المملكة العربية السعودية، وأعتقد ان الأمير محمد تولى مهامة باقتدار. ورغم ان البعض كان يشير الى صغر سنه، فإننا هنا في الولايات المتحدة انتخبنا ايضاً رؤساء في مقتبل العمر. وأنا أعرف عدداً من الصحفيين الأمريكيين الذين زاروا المملكة حديثاً والتقوا ولي العهد محمد بن سلمان لساعات وعادوا منبهرين بشخصيته ورؤيته.
فيديو| الشيخ سعد الشثري في مقاله لـ «الرجل»: عرفت عن ولي العهد الذكاء والإنتماء للوطن
- أعتقد ان قيادة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ستكون جيدة ليس للعلاقات الأمريكية السعودية فقط، بل لمستقبل المملكة، لأنها قيادة شابة طموحة، والشعب السعودي يتزايد بسرعة ونسبة الشباب بينه عالية، وكدبلوماسي عاش في المملكة لسنوات طويلة أعتقد أن من المفيد ان تشهد المملكة الآن تحولاً في القيادة من الجيل القديم للجيل الجديد الشاب.
انا أكنّ كل الأحترام للملك سلمان، فلقد تعاملت معه لسنوات طويلة أثناء خدمتي في المملكة (1984-1989) عندما كان حاكماً لمدينة الرياض، وأعتقد ان ابنه ولي العهد محمد ورث كثيراً من خصائصه ومميزاته، ليس في القدرات الإدارية فقط، ولكن كقيادة تعرف مجتمعها جيداً، لأن الأمير محمد نشأ وترعرع داخل المملكة ولم يقض سنوات دراسته في الجامعات الأمريكية، ولذلك فهو يتمتع بصدقية عالية كشخص يعرف وطنه وشعبه جيداً. وعند النظر الى رؤية 2030 نجد انها تفتح آفاقاً جديدة لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين البلدين، وتفتح المجال لخلق شراكات جديدة بين الشركات الأمريكية والسعودية، كما أن صفقة السلاح الضخمة التي تم توقيعها غير مسبوقة في تاريخ البلدين وتعزز إقامة هذه الشراكات.
- ان الولايات المتحدة والمملكة العربية تتحملان مسؤولية الحفاظ على الاستقرار في هذه المنطقة غير المستقرة من العالم، وأعتقد ان دور الممكلة في تعزيز الاستقرار في المنطقة الآن أصبح أكثر أهمية عما كان في الماضي، حيث تعمل الدول المختلفة سوياً لمواجهة الإرهاب والتطرف، وكانت تلك القضية هي القضية الرئيسية في اجتماعات القمة التي عقدها الرئيس ترامب في المملكة، ليس في إطار القمة الثنائية فقط، ولكن القمة الإقليمية أيضاً. والمملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان وولي العهد محمد تلعب دوراً رئيسياً في هذا المجال وفي احتواء ايران التي ما زالت تشكل مصدراً للمشكلات في المنطقة. كما انها تلعب دوراً سلبياً في العراق وسوريا واليمن، فضلاً عن دعم حزب الله في لبنان.
- إن العالم يتقارب وينفتح بعضه على بعض، ولقد شاهدت التطور الاجتماعي الحادث في المملكة خلال السنوات القليلة الماضية، ونشاهد الآن مثلاً إدخال مادة التربية البدنية في مدارس البنات، وقبل ذلك شاهدنا مشاركة المرأة السعودية في المجالس المحلية ومجلس الشوري، ونلاحظ الآن أن المرأة السعودية تلعب دوراً متزايداً في المجتمع، ونلاحظ ان عدد الخريجات من الجامعات يفوق عدد الخريجين الذكور، كل هذه الطاقات الجديدة غير مستثمرة بشكل كامل، وأعتقد أن قائداً جديداً شاباً مثل ولي العهد محمد بن سلمان يدرك ذلك ويخطط لإحداث تغيرات لاستثمار هذه الطاقات. ومعظم الأمريكيين يلاحظون التغيرات الاجتماعية التي تحدث في المجتمع السعودي ولكن الإعلام الغربي في بعض الأحيان لا يتحدث عن المرأة السعودية إلا في إطار حرمانها من حق قيادة السيارات ويتجاهل التطورات الأخرى.
والتر كتلر, السفير الأمريكي السابق في المملكة العربية السعودية 1984-1989 ورئيس مركز ميريدان الدولي 1989-2006