الاسبوع الماضي أعلنت شركة HMD الفنلندية المالكة للعلامة التجارية نوكيا عن أحدث هواتفها بالسلسلة التي بدأت العودة بها للأسواق وهو الهاتف نوكيا 8 والذي يعتبر الأول من الشركة من فئة الهواتف الراقية بعد عدد من هواتف الفئة المتوسطة وبه ستحاول الشركة المنافسة في هذه الفئة لاقتطاع حصة لها في الأسواق من الشركات التي تسيطر على هذا القطاع كأبل وسامسونج وLG و HTC وحتى الشركات الشركات التي لم تعد تقل شأناً في هذا المجال.
وفي هذا السياق ولمحاولة تخمين ما يمكن أن تكون عليه المكانة التي يمكن أن يصلها الهاتف لدينا هنا مقارنة مع عدد من هواتف الفئة الراقية التي أعلن عنها خلال العام الحالي والتي يتوقع أن يكون الهاتف منافس مباشر لها خاصة في الأسواق الناشئة كالسوق الهندي الواعد مثلاً وشملت القائمة الهاتف OnePlus 5 أحدث اصدرات الشركة الصينية والهاتف U11 من شركة HTC التايوانية بالإضافة للهاتف جلاكسي S8 Plus من شركة سامسونج.
المواصفات التقنية للهاتف نوكيا 8 تشمل شاشة بحجم 5,3 إنش QHD بدقة 1440:2560 بميزة IPS LCD وزجاج الجوريللا 5 للحماية مع كثافة 554 بيكسل بالإنش .
وبالمقارنة مع بقية الهواتف فإن شاشته هي الأصغر والتي هي 5,5 إنش في OnePlus 5 و U11 بينما هي 6,2 إنش في جلاكسي S8 Plus مع تشابه الهواتف بالدقة تقريباً ولكن نوكيا 8 هو الأعلى بالكثافة في كل إنش.
المعالج
الهاتف نوكيا 8 يعمل بالمعالج سناب دراغون 835 من كوالكوم بتردد 2,45 جيجاهرتز مع رام 4 جيجابايت وذاكرة داخلية 64 جيجابايت مع عرض من الشركة لهاتف برام 6 جيجابايت وذاكرة داخلية 128 جيجابايت ولكن ذلك يقتصر على الهاتف باللون الأزرق اللامع وهناك امكانية لتوسيع الذاكرة ببطاقة خارجية Micro SD حتى 256 جيجابايت .
وبالمقارنة مع بقية الهواتف نجد أن جميعها تعمل بذات المعالج مع نسخة اضافية من جلاكسي S8 Plus تعمل بمالمعالج اكسينوس 8895 بينما الرام في الهواتف هو 6 جيجابايت ما عدا جلاكسي فالرام عنده بحجم 4 أو 6 جيجابايت وكذلك الذاكرة الداخلية فهي متشابه بين الهواتف حيث هي 64 أو 128 جيجابايت وأيضا ماعدا جلاكسي فهي 64 جيجابايات مع امكانية التوسعة المتشابهة أيضاً.
البطارية
سعة البطارية في نوكيا 8 هي 3090 ميلي أمبير وهي غير قابلة للازالة وتدعم الشحن السريع 3.0 وهي بذلك قريبة بالسعة للهاتف U11 الذي بطاريته 3000 ميلي أمبير وكذلك للهاتف OnePlus5 التي هي بسعة 3300 ميلي أمبير بينما بطارية جلاكسي S8 Plus فهي بسعة 3500 ميلي أمبير وهو أمر طبيعي نظراً لشاشته الأكبر من البقية.
السعر
شركة HMD أعلنت أن سعر سعر الهاتف نوكيا 8 سيكون في أوربا 599 يورو دون أي معلومات عن سعره في بقية العالم وبالمقارنة التقريبية مع بقية الهواتف والتي قد تختلف قليلاً بحسب سعر الصرف فإنه أغلى من OnePlus 5 الذي يقدر سعره بحوالي 439 يورو ولكنه أرخص من U11 الذي يقدر بمبلغ 690 يورو في حين أن جلاكسي S8 Plus هو الأغلى بالمجموعة بسعر يقدر بحوالي 865 يورو.
مواصفات أخرى
تتشابه هذه الهواتف بمجموعة من المواصفات العامة التي أصبحت سمة مميزة بمعظم الهواتف الذكية فهي تعمل بنظام التشغيل الأندرويد 7,1,1 مع امكانية ادخال بطاقتي اتصال ودعم لبطات الجيل الرابع من الواي فاي والبلوتوث v5 بالإضافة للمنافذ المعتادة كمنفذ Type C USB ومنفذ السماعات 3,8mm وغيرها من المواصفات التي لا يمكن اعتباره ميزة بهاتف على حساب أخر.
بالخلاصة نجد أن الهاتف نوكيا 8 لم يأتي بمواصفات تقنية مميزة عن غيره أو بتصميم ثوري يتفوق به على أقرانه ولا يتفوق عليهم إلا بالتشوق لهواتف الشركة من قبل المحبين والترقب لما ستعود به نوكيا وكذلك وإن كان الهاتف من الفئة الراقية ولا يقل عن أقرانه بشئ إلا أنه لا يمكن اعتبار آي ميزة من مزاياه تفضله عن البقية بالمجموعة وحتى بالسعر فإن الهاتف OnePlus5 أرخص منه والسؤال هنا على ماذا تراهن نوكيا إذا في هذا الهاتف ؟
الكاميرا
إنها الكاميرا التي تراهن عليها شركة HMD في عصر وسائل التواصل الاجتماعي بدأت فيه الصورة ومقطع الفيديو تحل محل الكلمة ولذلك أصبحت الكاميرا هي أكثر ميزة تجذب الزبائن وعليه نجد في نوكيا 8 كاميرا خلفية مزدوجة بدقة 13 ميجابكسل بفتحة عدسة f/2.0 قادرة على تصوير بدقة 4K وهي وإن كانت تقل نوعاْ عن الهاتفين U11 و OnePlus5 اللذان دقة كاميرتهما هي 16 ميجابكسل إلا أن الهاتف جلب ميزتين ربما ستشكلان عامل جذب للزبائن .
الميزة الأولى تدعى Bothie ومن خلالها تستخدم الكاميرا كافة وحدات القياس الموجودة في الكاميرا الأمامية والخلفية بذات الوقت لدى التقاط صورة بإحداهما أي بعبارة أخرى الهاتف يستخدم كامل الطاقة المتاحة لدى التقاط صورة .
والميزة الاخرى تدعى Dual Sight video حيث بها يمكن استخدام كلا الكاميرتين الأمامية والخلفية في ذات الوقت لتصوير الفيديو بزاوية 360 درجة مع مساعدة بتسجيل صوت نقي بميزة الصوت OZO .
ومع هاتان الميزتان ربما ستشكل كاميرا نوكيا8 الفارق ومهما كان بسيطاً سيكون هو الذي سيجذب الزبائن إليه وتفضيلهم له على هواتف تشبهه إلى حد ما وأما الذي سيدلنا على مدى نجاح هذا الرهان فهو نسبة المبيعات التي سيصلها الهاتف والتي سننتظرها ونراها.