متى تبدأ يومك بحمية؟.. هذا ما ينصح به الخبراء الرجل
خسارة الوزن ليس بالأمر السهل، فلا الحمية سهلة ولا ممارسة التمارين الرياضية سهلة أيضاً.
وبما أن عوامل عديدة تتداخل في معدل خسارة الوزن فإن المهمة بأكملها معقدة للغاية. ولكن بما أن الخطوة الأصعب هي دائماً الأولى ففي موضوعنا هذا سنتحدث عن نقطة الإنطلاق.. أي تحديد اليوم المثالي للبدء بحميتك.
أحياناً إختيار اليوم غير المناسب يفسد خططك كاملة، لان الإستسلام سهل للغاية والحجج لا تعد ولا تحصى. لذلك إن كان هدفك البدء بحمية والإلتزام بها تعرف على أفضل وأسوأ الأيام للبدء بحميتك.
أفضل الأيام
حين تشعر بأنك مستعد نفسياً
أمر بديهي ولكن نادراً ما يتم الإلتزام به. الإستعداد النفسي للبدء بالحمية هام جداً لان التغيرات التي أنت مقبل عليها ستؤثر على مختلف جوانب حياتك. عادة الغالبية تقرر البدء بحمية بعد تعرضهم «لصفعة» ما تتعلق بوزنهم، قد تكون اصابتهم بمرض ما أو مرورهم بتجربة سيئة تركت أثرها النفسي بسبب وزنهم الزائد أو بسبب مرض أحد معارفهم. هذه «المحفزات» هامة ووفق الدراسات فإن الذين يبدأون الحمية بسبب هكذا محفزات وليس فقط لخسارة الوزن من أجل «الشكل الخارجي» هم عادة الذين ينجحون في مسعاهم.
بداية الأسبوع
اليوم الأول من الأسبوع نفسياً هو «بداية جديدة» رغم أن الغالبية لا تحب هذا اليوم. ولكن وفق الدراسات فان البشر يعتبرون هذا اليوم أقرب الى زر إعادة التشغيل وبالتالي يملكون إستعداداً أكبر لمواجهة العراقيل التي ستواجههم. الإستعداد هذا يمكن إستغلاله للقيام بالخطوة الأولى والبدء بحميتك.
بعد عيد ميلادك
غالبية الأشخاص تقوم بإعادة تقييم حياتها خلال الفترة التي تسبق عيد ميلادها. فمع مرور سنة من عمره يجد الشخص نفسه يفكر بالامور التي حققها وتلك التي فشل في تحقيقها وفي وضعه الحالي. المقاربة هذه مثالية لايجاد المحفزات للقيام بتغيرات إيجابية في حياة كل واحد منا، لذلك الخبراء يؤكدون ان مبدأ «البديات الجديدة» يسهل تبني عادات غذائية جديدة وبالتالي يسهل البدء بالحمية.
بعد تغيرات ضخمة في حياتك
سواء كانت هذه التغيرات إيجابية أو سلبية، لا فرق فإن الفترة التي تليها مثالية للبدء بالحمية. في حال كنت قد شهدت تغيرات سلبية، كإنفصال أو قلب محطم أو خسارة عملك فإن البدء بحمية صحية هو الامر الإيجابي الذي سيكون خطوتك الاولى نحو حياة مختلفة. وفي حال كان التغيرات إيجابية فإن إحداث مزيد من التغييرات الإيجابية لن يبدو بتلك الصعوبة. السبب حول كون هذه الفترة مثالية للبدء بالحمية هو أن هذه التغيرات في حياتك، سلبية كانت ام أيجابية، ستقلب روتينك اليومي رأساً على عقب.. ومع التخلص من الروتين اليومي الذي اعتاد عليه عقلك فإن تحديد أسس جديدة أمر سهل نسبياً.
أسوأ الأيام
بعد رأس السنة
العام الجديد سيكون مختلفاً .. سأقوم بالامر الفلاني في العام الجديد. مشكلة الشهر الاول من العام الجديد هو أنه يتم تحميله أكثر مما يجب. في كل عام ومع توديع عام يقرر الملايين حول العالم بانهم سيحدثون تغيرات في حياتهم، وهذه القرارات اما تكون غير واقعية وبالتالي تفشل وإما تكون عديدة جداً لدرجة انها تتطلب قوة جبارة لتحقيقها. إن كان هدفك هو البدء بحمية فلا تقم بذلك بعد نهاية العام بل قم بخطوات صغيرة تعلم مسبقاً بانه يمكن الإلتزام بها كالتوقف عن تناول الطعام أمام التلفاز مثلاً.. ثم قم بتحديد هدف آخر وقم بتنفيذه.
الفترة التي ترزح فيها تحت ضغوطات
سواء كانت الضغوطات نفسية أو انهماك في العمل فإن أسوأ فترة للبدء فيها بالحمية هي الفترة التي تعاني فيها من التوتر والقلق. التوتر أصلاً عامل من عوامل عدم خسارة الوزن، لذلك فحميتك محكوم عليها بالفشل حتى قبل أن تبدأ.
قبل عطلة نهاية الأسبوع
عطلة نهاية الأسبوع سواء كنت تقوم خلالها بنشاطات ترفيهية أم لا تقوم باي نشاط مرتبطة بالراحة والإسترخاء. لذلك فان أسوأ خيار ممكن هو البدء بالحمية في الفترة التي يكون فيها عقلك مبرمج على الإسترخاء والتكاسل والإستمتاع بالمأكولات. في الواقع عطلة نهاية الأسبوع هي سبب فشل معظم الحميات لان البعض يستسلم أمام الاغراءات ويتناولون كل ما يريدون تناوله. الإستسلام هذا ليس بالامر السيء لانه يمكن التعويض خلال أيام الاسبوع لناحية حرق السعرات ولكن التأثير النفسي يمنع الغالبية من العودة مجدداً للحمية. وبما أن تأثير عطلة نهاية الأسبوع سيء على من يعتمدون الحمية أصلاً فهو بالتأكيد ليس الفترة المثالية للبدء بحمية.
بعد إجازتك السنوية
مقاربة البشر للإجازة تختلف ، فالبعض يترك العنان لنفسه ويتناول ما يحلو له والبعض الاخر يلتزم بنظامه الغذائي. وعليه فإن الاجازات الطويلة وخصوصاً تلك التي تتضمن السفر هي المفسد الاول للحميات.. والبدء بحمية بعدها خيار سيء للغاية. في دراسة أجريت تبين بأن التخطيط لحمية بعد الإجازات الطويلة له تأثيره العكسي إذ دفع بالمعنين الى الإفراط في تناول الطعام لانهم كانوا يتعاملون مع كل وجبة وكل نوع طعام وفق مبدأ «المرة الاخيرة التي يمكنني تناولها فيها هذا الطبق أو هذه الحلويات». وهكذا كانوا يحضرون أنفسهم لمبدأ حرمان النفس وبالتالي لا يزيد وزنهم فحسب بل يفشلون حتى بالبدء بالحمية بسبب «التهويل» المسبق الذي جعلوا أنفسهم يختبرونه.