«#دماونا_فدا_للوطن».. السعوديون يشاركون بدمائهم لصالح جنود المملكة
تشن المملكة العربية السعودية، حربا ضد المتمردين سواء على الحدود، أو داخل الدولة في بعض المناطق، ودعما من الدولة للجنود، دشن مدير شرطة منطقة عسير اللواء صالح القرزعي، ومدير عام الشؤون الصحية بعسير الدكتور محمد الهبدان، ومدير مرور عسير العقيد عبدالله الحويزي، في وقت سابق الاسبوع الماضى، حملة (دماؤنا فداء لجنودنا) التي أقيمت في مستشفى عسير المركزي لدعم المرابطين على الحدود، وشارك فيها أكثر من 100 متبرع من أفرع وإدارات الأمن العام.
وانطلقت الحملة بحفل خطابي، أوضح خلاله المشرف العام على مستشفى عسير المركزي الدكتور أحمد بن حسن الهيزعي أن لمستشفى عسير دورا رياديا في خدمة المستشفيات الحدودية وغيرها كونه يعد المستشفى المرجعي في المنطقة.
فيديو.. «#مهرجان_العنب_بالصلبيه_38».. 8 فوائد لا تعرفها عن العنب !
وفى السياق نفسه، دشن نشطاء موقع التواصل الاجتماعى، وسما بعنوان: "#دماونا_فدا_للوطن" وذلك فى حملة اطلقها رواد تويتر، للتضامن المعنوي والمادى مع الجنود السعوديين على الحدود وفي كل أرجاء المملكة، وانطلق الوسم في قائمة الاكثر تداولا على الموقع، حيث تداوله آلاف المغردين، وهذا جانب من التعليقات:
فيديو| «#زوج_يحرق_زوجته_بمساعدة_صديقه».. شاهد ماذا قال رواد «تويتر» عن الجريمة؟
حيث قال ابو سعد، احد رواد تويتر، أنه يتمني أن لا يتوقف تداول الوسم، وأن يقوم المواطنين كافة بالتبرع بالدم للجنود، قائلا: "الهاشتاق لايوقف بإذن الله تعالى بكره نتبرع بدم لجنودنا البواسل".
#دماونا_فدا_للوطن
— ابو سعد (@99Abu_Saad) August 14, 2017
الهاشتاق لايوقف بإذن الله تعالى بكره نتبرع بدم لجنودنا البواسل
pic.twitter.com/z03qHar1sb
فيما أكد عبدالله فرحات، احد رواد تويتر، أنه يجب على كل مواطن شريف وليس السعوديين فقط، التبرع بالدم لصالح الجنود السعوديين، قائلا: "#دماونا_فدا_للوطن مو بس السعوديين دماؤهم للوطن !، كل شريف وُلد وتربى وعاش هنا ويحب المملكة فداء لها، اللهم انا نستودعك المملكة ومن فيها بحفظك".
#دماونا_فدا_للوطن مو بس السعوديين دماؤهم للوطن !
— عبدالله فرحات (@AbdullahFarahat) August 14, 2017
كل شريف وُلد وتربى وعاش هنا ويحب المملكة فداء لها
اللهم انا نستودعك المملكة ومن فيها بحفظك
وبين المشرف العام على مستشفى عسير المركزي، أن المستشفى يضطلع بأدوار عديدة في دعم المستشفيات الحدودية ومن ذلك قيام بنك الدم بدعم مستشفيات المناطق الحدودية في عسير وجازان ونجران بوحدات الدم ومشتقاته، مثمناً الدعم اللامحدود الذي يحظى به القطاع الصحي عموماً ومستشفى عسير من أمير عسير الأمير فيصل بن خالد ونائبه الأمير منصور بن مقرن، ومتابعة مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة.
وفى سياق التعليقات على الحملة، قال الدكتور يوسف، احد رواد تويتر، أنه يقدم الدعوة لصناع القرار بتنضيف اراض الوطن من المتمردين، قائلا: "#دماونا_فدا_للوطن أدعو صناع القرار لتنظيف الوطن من تنظيم الولاية المتمرد وتشريدهم في البرية مع الكلاب الضالة !".
#دماونا_فدا_للوطن أدعو صناع القرار لتنظيف الوطن من تنظيم الولاية المتمرد وتشريدهم في البرية مع الكلاب الضالة !
— د. يوسف (@1yusoef) August 14, 2017
فيما نشر الحساب الرسمي، لعمادة التعليم عن بعد، على تويتر، تدوينة حول الحملة التى اطلقت منذ ايام: "بمثلكم نفتخر فأنتم حماة الوطن #دماونا_فدا_للوطن".
بمثلكم نفتخر فأنتم حماة الوطن
— عمادة التعليم عن بعد (@ImamuElearn) August 14, 2017
#دماونا_فدا_للوطن pic.twitter.com/GaQUohE4eB
ومن جانبه، قال نبيل بن أحمد، خبير التقنية وتكنولوجيا المعلومات، في رسالة وجهها للسعوديين بأن يتوجهوا للتبرع بالدم من أجل الجنود، قائلا: "توجهوا لبنوك الدم للتبرع لجنودنا البواسل حفظهم الله #دماونا_فدا_للوطن".
توجهوا لبنوك الدم للتبرع لجنودنا البواسل حفظهم الله #دماونا_فدا_للوطن
— نبيل بن أحمد (@xnabelx) August 14, 2017
ثم انطلقت حملة التبرع بالدم في منطقة التبرع ببنك الدم بالمستشفى، أعقبتها جولة لمدير شرطة المنطقة ومدير الشؤون الصحية على أقسام المختبر وبنك الدم، واستمعوا إلى شرح من رئيس قسم المختبر وبنك الدم الأخصائي أول علي سعيد آل عيسى أوضح فيه كيفية سير فحوصات وحدات الدم والإجراءات التي تتخذ في سبيل ضمان سلامة ومأمونية نقل وحدات الدم.
فيما أظهرت جولة قامت بها "سبق" اليوم داخل مدينة العوامية بمحافظة القطيف، حجم الجهود التي يبذلها رجال الأمن من أجل إعادة الاستقرار التام للمدينة، وتحديداً إلى حي المسورة، الذي شهد هجمات متعددة، قام بها إرهابيون وتجار مخدرات وأسلحة على رجال الشرطة وعمال أمانة المنطقة الشرقية، الذين كانوا باشروا عملهم في هدم منازل الحي القديم، تمهيداً لتشييد حي نموذجي ومنازل حديثة وإضافة خدمات أخرى.
وكشفت صور عدة، التقطتها عدسة "سبق" بجانب تسجيل مقاطع فيديو، التواجد الأمني في مدينة العوامية بشكل عام، وحي المسورة بشكل خاص، ما بعث حالة من الاطمئنان في نفوس المواطنين وكذلك العمال التابعين للأمانة، ودفعهم لمواصلة عملهم في هدم ما تبقى من منازل الحي القديمة.
وكان هؤلاء العمال تعرضوا لهجمات مسلحة من الإرهابيين في وقت سابق، لإرغامهم على وقف مشروع الأمانة بهدم المنازل القديمة والأزقة الضيقة، التي كان الإرهابيون يتخذونها أوكاراً لهم، للاختباء فيها من قبضة الأمن، فضلاً عن خسائر بقيمة 18 مليون ريال، تعرضت لها آليات الأمانة من شاحنات وحفارات ورافعات، وقد أسفرت هجمات الإرهابيين أيضا عن استشهاد خمسة من رجال الأمن.
وأظهرت عدسة مصور "سبق"، تدعمها أحاديث شهود عيان في حي المسورة، أن عمال الأمانة انخرطوا في أعمالهم مطمئنين تماما، نظراً لوجود رجال الأمن الذين نشروا آلياتهم ومدرعاتهم بشكل متوازن في المكان.
ويقول أحد المواطنين لـ"سبق": بقدر حالة الخوف والهلع التي سيطرت على أهالي العوامية في وقت سابق، بسبب ما أحدثه الإرهابيون من دمار وخراب، عندما كانوا يختبئون في بعض الأزقة والدهاليز، بقدر حالة الأمن والأمان التي يشعر بها السكان اليوم.
وأضاف: "بادر غالبية الأهالي في توجيه عبارات الشكر والتقدير لرجال الأمن المنتشرين في المكان، وأصروا على مساعدة رجال الأمن في مهام عملهم".
وأضاف مواطن آخر: "الجهود التي بذلها رجال الأمن في الأيام الأخيرة داخل مدينة العوامية للقضاء على بؤر الإرهاب وحماية الآمنين من نساء وأطفال وشيوخ، كان لها الأثر البالغ في عودة الأمن والإستقرار التام من جديدة إلى المدينة"، مشيراً إلى أن "الجميع بات مطمئنا على أنفسهم وأبنائهم وممتلكاتهم الخاصة، بعدما نجح رجال الشرطة في القيام بعلميات تطهير شاملة في كل أرجاء الحي المضطرب منذ فترة"، مؤكداً أن "رجال الأمن وجدوا كل مساعدة وعون من الأهالي، الذين أكدوا أنهم ورجال الأمن في مركب واحد، ضد الإرهاب والإرهابيين".
قالت مصادر خاصة لـ"سبق" إن رجال الأمن أحكموا سيطرتهم على مدينة العوامية ومداخلها، وقاموا بعمليات تمشيط واسعة في أحيائها المختلفة، بالتركيز على حي المسورة، وتمكنوا من ضبط مخازن أسلحة ومخدرات، تركها الإرهابيون قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهات غير معلومة.
وكانت أمانة المنطقة دشنت مشروع تطوير حي المسورة وإعادة بنائه من جديد. وقامت الجهات المعنية بتأمين مساكن بديلة لسكان الحي. وفشلت دعوات أطلقها إرهابيون للسكان بعدم مغادرة منازلهم أيا كان السبب، مهددين إياهم بالانتقام في حال تلبية رغبة الجهات المعنية، بمغادرة الحي، إذ يرى الإرهابيون أن بقاء السكان في منازلهم القديمة، بمثابة دروع بشرية يحتمون فيها.
ويقطن حي المسورة ما يقارب ٨ آلاف أسرة، تم إخلاؤهم جميعا قبل البدء بتنفيذ أعمال الإزالة والهدم ، وإعطاء الأهالي مهلة كافية للإخلاء بعد إتمام عملية تثمين منازلهم القديمة.
وقدرت أمانة الشرقية حجم التعويضات لمنازل الحي بأكثر من ٨٠٠ مليون ريال، وجرت إزالة أكثر من ٨٠ منزلا في الحي.
وقالت الأمانة أن أعمال إزالة المباني في الحي مستمرة، وأنه سيتم البدء في تنفيذ مشروع التطوير لحي المسورة بعد الانتهاء من إزالة جميع المباني، التي يبلغ عددها ٤٨٨ منزلاً. وأشارت الأمانة إلى أن مدة تطوير مشروع الحي تستغرق سنتين، وأنه جرى الانتهاء من جميع أعمال التثمين الخاصة بالمنازل في الحي قبل البدء بأعمال الإزالة، لافتًة النظر إلى أن حجم التعويضات تراوحت بين ٨٠٠-٩٠٠ مليون ريال، وأنه جرى إصدار شيكات التثمين لجميع ملاك المنازل قبل البدء في أعمال الإزالة.