للرجال المقبلين على الزواج.. هذا ما اقترحه السعوديين حول «#كيف_يمكن_تخفيض_مهور_الزواج»؟
طالب عدد من الشَّباب السعوديين أفراد المجتمع بدعم ومساعدة الغير قادر على إتمام زواجه؛ بسبب غلاء المهور وارتفاع تكاليف العرس، التي أجبرت الكثيرين منهم على عدم الرَّغبة في الزَّواج، فرغم وجود الجمعيَّات الخيريَّة، التي تدعم هذه المشروع الخيري، ألا أنَّه لازال الكثيرون منهم غير قادرين على الزَّواج؛ بسبب المبالغة في متطلَّبات الزَّواج.
فيديو| «#ولي_العهد_ينهي_معاناه_حلا».. ماذا قال رواد «تويتر» عن موقف بن سلمان؟
وقال الشَّاب محمد المحسن في تقرير نشره موقع "سيدي": الشَّاب السُّعودي يجد صعوبة في إتمام زواجه؛ بسبب المبالغة في المتطلَّبات، ولعل أهمها: المهر، بجانب المتطلَّبات الأخرى، وعلى اعتبار أننا نعيش في زمن يصعب على الشَّاب تأمين هذه المتطلَّبات، اضطر الكثيرون لتأجيل فكرة الزَّواج، كما أنَّ بعضهم قاموا بإلغاء الفكرة.
في «#اليوم_العالمي_للأعسر».. أبرز ما يفصل "اليساريين" عن الآخرين
فيما دشن نشطاء موقع التواصل الاجتماعى تويتر، وسما بعنوان: "#كيف_يمكن_تخفيض_مهور_الزواج" للتسائل حول إمكانية وجود قرار حكومي أو شعبي، لتخفيض مهور الزواج، لمعاونة الشباب المقبل على هذه الخطوة الهامه، بالتيسيير في إتمامها، وتداول الوسم آلاف المغردين طارحين العديد من الحلول، وهذا جانب من التعليقات:
فيديو| «#صرخه_طفله_سعوديه_بامريكا».. هل يستجيب ولي العهد لمناشدة الطفلة «حلا»؟
حيث قال الدكتور طارق الحبيب، الطبيب النفسي السعودي، طارحا حل لمسألة تخفيض مهور الزواج، قائلا: "#كيف_يمكن_تخفيض_مهور_الزواج بيد الشباب لا بيد والد العروس فعليهم مقاطعة الآباء الجشعين وترك بناتهم هم من يحاسبون آباءهم، وقرار حكومي".
#كيف_يمكن_تخفيض_مهور_الزواج بيد الشباب لا بيد والد العروس فعليهم مقاطعة الآباء الجشعين وترك بناتهم هم من يحاسبون آباءهم
— أ. د. طارق الحبيب (@Talhabeeb) August 13, 2017
وقرار حكومي
يتبع
فيما أكد عاطل، احد رواد تويتر، أن الأزمة ليست في مهر الزواج، بينما الأزمة الحقيقية تكمن في توظيف الشباب السعودي، حتي يستطيع أن يدفع اي مبلغ كان، قائلا: "سواء وصل مهرها ريال أو مليون الكثير لن يتزوج،المشكلة في الوظايف ياقوم...بالقوة أعيش أنا بعد أجيب زوجة وأطفال!".
#كيف_يمكن_تخفيض_مهور_الزواج
— عاطل (@eCWkz6zAujbgrAf) August 13, 2017
سواء وصل مهرها ريال أو مليون الكثير لن يتزوج،المشكلة في الوظايف ياقوم...بالقوة أعيش أنا بعد أجيب زوجة وأطفال!
اما الشَّاب حسين الأحمد قال لـ"سيدى": رغم الدَّعم الذي تجده الجمعيَّات الخيريَّة المختصَّة لتيسير الزَّواج من الحكومة لمساعدة الشَّاب، إلا أنَّ ارتفاع المهور لازال هو المعضلة، التي نعاني منها كمجتمع، وهذا طبعاً معروف أنَّ تحديد مهر الفتاة يكون من أسرتها، ولا يمكن لأحد التدخُّل في تخفيضه أو نحوه إلا والدها.
وبين الأحمد أنَّ هناك عدداً من أولياء الأمور في عدد من مناطق السعوديَّة، وتحديداً في قرى الأحساء، أبدوا مرونة في تخفيض مهور الفتيات عندما يتقدم لخطبة إحداهنَّ أيَّ شاب، وذلك مراعاة لظروف الشَّاب.
وفى سياق التعليقات على تويتر، قالت غامدية مطيورة، احدى رواد تويتر، في رسالة وجتها للشباب المطالب بتخفيص مهور الزواج: "ادفعوا وانتم ساكتين تخفيض مافي تخفيض واللي مو عاجبه ترا الدنيا مليانه بنات روح اتزوج من برا وفكنا من غثاك".
#كيف_يمكن_تخفيض_مهور_الزواج
— غامديه مطيوره (@Ghamdih_A1) August 13, 2017
ادفعوا وانتم ساكتين تخفيض مافي تخفيض واللي مو عاجبه ترا الدنيا مليانه بنات روح اتزوج من برا وفكنا من غثاك
اما سجى، احدى رواد تويتر، فوجهت سؤال للشباب المطالب بتخفيض المهور، قائلة: "مستصعب تدفع ٤٠ الف في وحده تعفك وعادي تدفع ١٢٠الف ع سياره أو تدفع ٦٠ الف للسفر للخارج هذا تخلف وانانيه".
مستصعب تدفع ٤٠ الف في وحده تعفك وعادي تدفع ١٢٠الف ع سياره أو تدفع ٦٠ الف للسفر للخارج
— سجى (@saajaa_5) August 13, 2017
هذا تخلف وانانيه #كيف_يمكن_تخفيض_مهور_الزواج
الشَّيخ زيد الربيع خطيب وامام جامع يقول: يجب إعادة النَّظر في هذا الأمر، وحتى لو كانت أسرة الفتاة هي من تقرر قيمة المهر، فيجب مراعاة ظروف الشَّاب؛ لأنَّ الشَّاب في بعض الأوقات قد يضطر إلى اللجوء للدين لكي يستطيع تأمين تكاليف الزَّواج.
وأضاف الربيع: إنَّ المهر واجب للمرأة المتزوِّجة وحق لها، لكن من السنَّة أن يكون قليلاً لا يثقل كاهل الزَّوج، وهناك أحاديث وقصص كثيرة رُويت عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- تحثُّ على تيسير المهور لكي يتم الزَّواج؛ لأنَّ غلاء المهور وتوابعها منعت العديد من الراغبين في الزَّواج والطَّالبين للاستعفاف من الزَّواج، كذلك كانت سبباً في ظاهرة العنوسة بين الفتيات.
وأشار الربيع إلى أنَّ زواج الشَّاب من الفتاة هو مصلحة عظيمة حثَّ عليها ديننا الحنيف، ومنها: الاستقرار وراحة البال لكلا الطَّرفين مع استمرار الجنس البشري بالتناسل، وهذه المصلحة لا تتحقق إلا بالزَّواج، بجانب الحصول على العفاف، والبعد عن ممارسة السلوكيَّات المنحرفة، وسد باب الفساد، وقطع الطَّريق على المفسدين ومروِّجي الرَّذيلة.
أمَّا الشَّيخ محمد القحطاني خطيب وإمام جامع فقال: يجب على آباء الفتيات أن يتقوا الله في بناتهم وفي شباب المسلمين، الذين يتقدمون إليهم، وأقول لهم: اعلموا أنَّه لا يجوز لكم ردّهم إلا لأسباب شرعيَّة، مثل: سوء الدِّين والخُلق، وتذكروا قول النبي عليه الصلاة والسلام: " إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ".
وأضاف القحطاني: إن البذخ في الحفلات، وإقامتها في القصور الفارهة أو الفنادق المشهورة، من باب الإسراف المنهي عنه؛ لأنَّ فيه جملة من المنكرات، منها: الإسراف والخيلاء، والتبرُّج، وإيذاء الزَّوج بزيادة الدُّيون عليه، إضافة إلى ما يصاحب بعض هذه الحفلات من غناء وموسيقى وخروج للزَّوج أمام النَّساء فيما يسمى بـ"التَّشريعة"، وغير ذلك من المخالفات الشرعيَّة، التي قد تكون سبباً في عدم البركة في هذا الزَّواج.
أمَّا مدير المركز الأسري في الدَّمام أحمد الدريويش فقال: على الدُّعاة وخطباء الجوامع وحتى الأكاديميين ضرورة توعية المجتمع بتيسير المهور وبيان فضله وأهميته وحثّ أولياء أمور الفتيات على التَّماشي به.
ونوَّه الدريويش أنَّ وزارة العمل والتنمية الاجتماعيَّة والجمعيَّات الخيريَّة المتخصصة في تيسير الزَّواج يجب أن يكون لها دور رئيسي وفعَّال، وعدم الوقوف مكتوفة الأيدي؛ لأنَّ تقديم يد العون للشَّباب يعتبر مطلباً اجتماعياً بالدَّرجة الأولى، ولا يجب أن تتغافل عنه؛ لأنَّ الشَّاب عندما لا يستطيع الزَّواج بالتَّأكيد سوف يضطر لممارسة سلوكيَّات منحرفة قد تؤثِّر عليه مستقبلاً وعلى المجتمع بأكمله.
المرشد الأسري قاسم البرية يقول: إذا تحدَّثنا عن تأخُّر الشَّباب أو عزوفهم عن الزَّواج، فلابدَّ أن تشير أصابع الاتهام إلى غلاء المهور، بجانب ارتفاع تكاليف المعيشة، وهنا يجب على كل الأسر وأولياء الأمور النَّظر في هذه المسألة وعدم المكابرة؛ لأنَّ تخفيف الأعباء على الشَّباب المقبلين على الزَّواج سوف يسهم في تقليل نسبة العنوسة.
وأشار البرية إلى أنَّ الديون، التي قد تتراكم على الزَّوج بعد زواجه، قد تسبب مشاكل زوجيَّة مستقبلاً، وربَّما يتطوَّر الأمر إلى نشوب خلاف أسري يؤدي إلى الطَّلاق.
ونوه البرية أنَّ الأسباب، التي جعلت بعض الأشخاص يغالون في مهور النِّساء ويضعون العقبات في طريق الزَّواج، تتمثَّل في ما يلي: الطَّمع والجشع لدى بعض الأولياء، والتَّقليد الأعمى للغير، وإسناد مثل هذه الأمور إلى النِّساء ممن يجهلن مقاصد الزَّواج.