فيديو| «#صرخه_طفله_سعوديه_بامريكا».. هل يستجيب ولي العهد لمناشدة الطفلة «حلا»؟
في أقل من شهرين، أعادت الطفلة حلا حجاب العنزي؛ التي تعالج بمستشفى فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا في أمري، نداءها ومناشدتها بأن تكون والدتها التي منعتها أنظمة الأحوال المدنية من الحصول على هوية، معها في المستشفى، بعد أن أصبحت الحاجة ملحة إليها بعد أن أجرى الأطباء عملية بتر لقدمها الخميس الماضي.
وتفعال رواد موقع التواصل الاجتماعى تويتر، مع الطفلة السعودية، في محاولة منهم لتوصيل صوتها الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن يسمح لوالدتها بالذهاب للتواجد بجوارها بعد العملية التى خرجت منها منذ يومين، وتداول الوسم الذى جاء بعنوان: "#صرخه_طفله_سعوديه_بامريكا" آلاف المغردين، وجاءت التعليقات كالاتى:
في «#اليوم_العالمي_للشباب».. ما هى رسالة حاكم دبي للشباب العربي؟
حيث علق نواف الحربي، احد رواد تويتر، على الوسم، بنشر مقطع فيديو للطفلة وهي تستنجد بولي العهد للاستجابه لطلبها، مؤكدا أن اهم مراحل العلاج هي الصحة النفسية للمريض، قائلا: "طفله سعوديه تناشد ولي العهد محمد بن سلمان، لإحضار أمها عندها لتلقي العلاج، فأهم مراحل العلاج بأن تكون نفسيتها صحيه".
طفله سعوديه تناشد ولي العهد محمد بن سلمان
— نواف الحربي (@gred_al7gaz) August 12, 2017
لإحضار أمها عندها لتلقي العلاج
فأهم مراحل العلاج بأن تكون نفسيتها صحيه #صرخه_طفله_سعوديه_بامريكا pic.twitter.com/mHKa043kpQ
فيما دعى عبدالعزيز المصرب، احد رواد تويتر، للطفله بأن يشفيها الله وان يجمعها بوالديها في الجنة، قائلا: "#صرخه_طفله_سعوديه_بامريكا اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيها ويجمع لها بين الاجر والعافيه ويجمعها بوالديها في الدنيا والآخرة".
#صرخه_طفله_سعوديه_بامريكا اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيها ويجمع لها بين الاجر والعافيه ويجمعها بوالديها في الدنيا والآخرة
— عبدالعزيز المصرب (@EneziAbdulaziz) August 12, 2017
"العنزي"؛ بثت مناشدتها بمقطع مقطع مصور تمّ تسجيله، أمس الجمعة، من المستشفى نفسه شارحة فيه معاناتها من نزيف في المستقيم وتضخم الأوعية الدموية وتشوّه بقدمها اليمنى، بترت بسببه أمس الأول.
«#تحديث_تويتر» يغلق ثغرة أرقت ملايين المستخدمين العرب.. تعرف عليه
ووالدة حلا من فئة "البدون" التي لا تسمح لها الأنظمة في السعودية بالحصول على هوية تخولها للسفر مع ابنتها، وهو الأمر الذي انعكس سلباً على نفسية الطفلة، واحتاجت إلى والدتها بجوارها في أثناء مكوثها في المستشفى.
وفى السياق نفسه، نشر الشعار الفذ، احد رواد تويتر، تفاصيل حول الأزمة ومناشدة الطفلة، بأن والدتها صدر لها امر تجنيس منذ 13 سنة ولكنة لا زال متوقف حتى الآن مناشدا بمنحها الهوية، قائلا: "أمها من القبايل النازحه وصادر لهم امر تجنيس متوقف من ١٣ سنه، نتمنى منح أمها الهويه وجوار سفر للذهاب لبنتها".
أمها من القبايل النازحه وصادر لهم امر تجنيس متوقف من ١٣ سنه ، نتمنى منح أمها الهويه وجوار سفر للذهاب لبنتها #صرخه_طفله_سعوديه_بامريكا
— الشاعر الفذ (@shaer_fth) August 12, 2017
اما فواز التمامي، احد رواد تويتر، فأكد أن نصف العلاج يكون نفسي، فالمعاناة من المرض والغربة لا يجب أن نزيدها بحرمانها من والدتها، قائلا: "نصف العلاج يكون نفسي تعاني من الم المرض والغربه في امريكا وفوق هذا كله محرومه من امها اي عذاب نفسي وجسدي تعيشه حلا".
#صرخه_طفله_سعوديه_بامريكا
— فواز التمامي (@Al_Tammamii) August 12, 2017
نصف العلاج يكون نفسي تعاني من الم المرض والغربه في امريكا وفوق هذا كله محرومه من امها اي عذاب نفسي وجسدي تعيشه حلا
فيما علمت صحيفة "الحياة" أن أعضاء في مجلس الشورى تقدموا بتعديلات جديدة على نظام "الأحوال المدنية"، تهدف إلى وضع قانون لحقوق المرأة السعودية فيه، ومنحها مزيداً من الخصائص، والتي يعتقد الأعضاء أنها "تمكن النساء من القيام بأدوارهن ورعاية أسرهن، من دون ابتزاز الرجال في حالات الطلاق أو التنازع".
وعزا مقدمو المشروع الذي حصلت "الحياة" على نسخة منه، أسباب تقديمه ونقاشه في مجلس الشورى اليوم، إلى ثمانية عوامل، هي "إغفال بعض الأهمية الرسمية والاجتماعية لحصول الأم على وثيقة رسمية تثبت علاقتها بأولادها، واستغلال بعض أولياء الأمور أسماء المضافين في دفتر العائلة مالياً وأمنياً، إلى جانب الابتزاز المالي الواقع على بعض الأمهات عند حاجتهن لاستخدام سجل العائلة لإنهاء مصالح أولادهن".
«#وفاة_الفنان_عبدالمحسن_عبدالرضا».. كيف نعاه أمراء المملكة ونشطاء تويتر؟
وأشار الأعضاء، وهم كل من: الأميرة سارة الفيصل، والدكتورة هيا المنيع، والدكتورة لطيفة الشعلان، والدكتور ناصر بن داود، إلى أن المبررات تتضمن "تهديد التنظيم الحالي بعض العلاقات الأسرية الناتجة من سوء استخدام سجل العائلة لإقامة علاقات غير شرعية، ولجوء بعض الأمهات إلى الإدلاء بمعلومات غير صحيحة في المحاضر الرسمية، وجعل الأولاد في بعض الحالات وسيلة انتقام من الأم بعدم تسجيلهم في سجل العائلة، والتباين في نظام الأحوال المدنية بين النظام وتطبيقه، فضلاً عن اشتمال النظام الحالي على مواد لم يعد لوجودها حاجة، بحكم النظام الآلي الحالي".
وأوضحت مصادر مطلعة لـ"الحياة" أن المشروع يهدف أيضاً إلى "ترسيخ مبدأ حماية الحقوق، مثلما قررتها الشريعة الإسلامية، مع تأكيد حماية الحقوق التي نصت عليها أنظمة المملكة، إذ نصت المادة الـ26 من النظام الأساسي للحكم على أن "الدولة تحمي حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية"، إلى جانب تعزيز مواطنة المرأة السعودية بالتأكيد على عدم التفريق بينها وبين المواطن في الحقوق، خصوصاً حق حصولها على الوثائق الوطنية بلا شرط، مثلما يستهدف رفع الأضرار العلمية والعملية والمادية المترتبة على عدم حصول الأم على سجل عائلة مستقل، وحفظ كرامتها من الاستجداء للحصول عليه، مع منح الأم وثيقة رسمية تثبت صلتها بأولادها، وتفعيل الدور الأساسي لبطاقة الأحوال المدنية باقتصار سجل العائلة على التعريف بمن هم دون سن الـ15 فيه، تفعيلاً للدور الأساسي لبطاقة الأحوال المدينة، كذلك لحماية المحاضر الرسمية من التزوير".