«#اقبضو_علي_اشباه_الرجال».. كيف تعرف المتشبهون بالنساء؟
انطلق هاشتاج "#اقبضو_علي_اشباه_الرجال" فى قائمة التريند لموقع التواصل الاجتماعى تويتر، في السعودية، حيث تداوله آلاف المغرديين، الذين طالبوا بالقضاء على اشباه الرجال من الجنسين، وهذا جانب من التعليقات:
«#كورونا_يغزو_منطقه_الجوف».. رعب في «تويتر» والصحة تناقض نفسها
حيث علق الدكتور طارق الحبيب على الوسم، بنصيحة لكل من يتداول الهاتشاج بأن ينظر الى نفسه، حتى لا ينشغل بغيره ويتفاجأ بانه ضمن اشباه الرجل، قائلا: "قبل أن أنادي #اقبضو_علي_اشباه_الرجال يجب علي أن أتأكد أنني لست منهم لكنني لم أنتبه لنفسي نظرا لانشغالي في تقييم غيري !!".
قبل أن أنادي #اقبضو_علي_اشباه_الرجال يجب علي أن أتأكد أنني لست منهم لكنني لم أنتبه لنفسي نظرا لانشغالي في تقييم غيري !!
— أ. د. طارق الحبيب (@Talhabeeb) August 8, 2017
فيما قال المستخدم، حزم وعزم، احد رواد تويتر، أن مواقع التواصل الاجتماعى دمرت قيم ومبادي الشباب مؤكدا ان اسرار المنازل باتت ليس لها قدسيتها او حرمتها، قائلا: "مواقع التواصل الإجتماعي دمرت قيم ومبادئ شبابنا وصل الحال إلى أن البيوت لم يعد لها أسرار. انحطاط وانحلال خُلقي رهيب . #اقبضو_علي_اشباه_الرجال".
مواقع التواصل الإجتماعي دمرت قيم ومبادئ شبابنا وصل الحال إلى أن البيوت لم يعد لها أسرار. انحطاط وانحلال خُلقي رهيب . #اقبضو_علي_اشباه_الرجال
— قلمي يتحدث (@JP85a) August 8, 2017
قديما كانت الرجولة مبادئ وأخلاقا ومواقف، تجعل صاحبها يأبى الدنية في دينه ودنياه؛ يجوع ولا يذلّ، ويصون عرضه عن أن تمتدّ إليه أيدي العابثين، لكنّها أصبحت في هذا الزّمان وصفا يكتب على بعض الوثائق وتلوكه الألسن ولا يجد له أثرا في واقع كثير من الرّجال.
رجال لا يُعرف عنهم ثبات على مبدأ أو كلمة أو وفاء بعهد أو وعد، يميلون مع كلّ ريح ويتلوّنون مع كلّ موقف ويلبسون لكلّ مناسبة لباسها.. رجال تنازلوا طوعا عن قوامتهم في بيوتهم وما عادوا يأمرون بمعروف أو ينهون عن منكر أو تتمعّر وجوههم أو تطرف أجفانهم.. رجال تخرج نساؤهم وبناتهم كلّ يوم ليجُبن الأسواق ذهابا ومجيئا، من دون حاجة أو قصد، تخرج الواحدة منهنّ كلّ صباح بعد أن تقضي وقتا ليس بالقصير أمام المرآة وتصبغ وجهها بكمّ هائل من الأصباغ، وبعد أن تتعطّر، وتلبس من اللّباس ما يصف ويشفّ، وما يغري العابثين بإتباع النّظرة النّظرة، واتباع الكلمةِ الكلمة.. تنتقل من محلّ إلى محلّ، ترقب ما استجدّ في عالم الألبسة، وترصد الأسعار، وربّما تأخذ مع الباعة وتردّ في الألوان والمقاسات والأنواع والأسعار، فإذا ما حان وقت الغداء اتّجهت إلى محلّ من محلات الوجبات السّريعة، لتتناول وجبة الغداء بعيدا عن بيتها، وربّما لا تجد حرجا في مزاحمة الرّجال أمام طاولات البيتزا المنتشرة في الشّوارع، غير مكترثة بنظرهم إليها، وغير آبهة بحاجة أفراد أسرتها إلى وجودها في بيتها.
وفي سياق متصل، دعت بسوم، احدى رواد تويتر، الشكر الى الله لمعافاتهم من ما ابتلا الله به غيرهم، قاصدة بذلك اشباه الرجال، قائلة: "الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم ،والله يصلح حالهم ويرد كل منهم الى فطرته سواً البنات والا الاولاد.
#اقبضو_علي_اشباه_الرجال
— Bsoom (@BGhimad) August 8, 2017
الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم ،والله يصلح حالهم ويرد كل منهم الى فطرته سواً البنات والا الاولاد
فيما علق عبدالرحمن الزهراني، احد رواد تويتر، أن هؤلاء الذين يدعونهم باشباه الرجال يحرجون اهلهم، قائلا: "ياورع خلك رجال ينشد فيك الظهر وتسير بشرتك سمراء من القدح والتعب لاتخلي ابوك يغطي وجهه عند الرجال بسببك يا ورع".
#اقبضو_علي_اشباه_الرجال
— عبدالرحمن الزهراني (@d70m_o) August 8, 2017
ياورع خلك رجال ينشد فيك الظهر وتسير بشرتك سمراء من القدح والتعب لاتخلي ابوك يغطي وجهه عند الرجال بسببك ياورع
وحول رجال كأشباه الرّجال:
- رجال لا يعبؤون بما تقترفه نساؤهم وبناتهم في حفلات ومواكب الأعراس، حيث يخرجن وهنّ في كامل زينتهنّ أمام الرّجال الأجانب، بألبسة ضيّقة شفّافة تظهر السّيقان والنّحور والظّهور، ويركبن في المواكب التي تجوب الشوارع والطرقات قد أسدلن الشّعور، ويتعرّضن للتّصوير وربّما لكلمات الغزل من طرف الشّباب العابثين.
رواد «تويتر» يطلقون وسما: «#ماذا_تطلب_من_وزير_الصحه»؟.. تعرف على مطالبهم
- رجال لا يجد الواحد منهم أيّ غضاضة في أن يخلو الطّبيب بزوجته أو ابنته، ولا يجد أيّ حرج في أن تكشف زوجته عند طبيب رجل مهما كان الأمر متعلّقا بأمراض النّساء الخاصّة، مع وجود الطبيبات!.
- رجل تجد الواحدَ منهم قد أغناه الله براتب أو مدخول يستره ويكفيه، لكنّه مع ذلك يسمح لزوجته بالعمل في مكان لا يليق بها كامرأة مسلمة، تضطرّ فيه إلى التذلّل للرّجال والخلوة بهم، لأجل عرض قليل.
العجيب في أمر هؤلاء الرّجال أنّ كثيرا منهم –وكما أخبر الحديث- يُصلّون في المساجد ويحضرون صلاة الجمعة كل مرة، لكنّهم ليس لهم من الصّلاة إلا ظاهرها وحركاتها، وليس لهم من دخول المساجد إلا مظاهر ربّما تمتزج بشيء من الاستعلاء، خاصّة عند أولئك الذين يحرصون على الحضور إلى المساجد بسياراتهم الفارهة ليكسروا قلوب الفقراء، وربّما يصل الأمر ببعض هؤلاء المترفين من أشباه الرّجال أنّهم يحضرون مع جنائز أقاربهم أو معارفهم إلى المساجد، وينزلون عند أبواب بيوت الله ولا يدخلونها، لأنّهم لا يصلّون! يمكثون في سياراتهم ينتظرون خروج الجنائز، ليرافقوها إلى المقابر بسياراتهم الفارهة، ويدخلوا أسوارها وهم يعبثون بمفاتيح سياراتهم ويداعبون نظاراتهم، غير آبهين بتلك القبور المتجاورة التي استوى سكانها فلا فرق بين غنيّ ولا فقير ولا صغير ولا كبير.