في الذكرى الـ27 لاستقلالها.. هكذا وصف السعوديين الـ«كويت_ بكلمتين»
تحل اليوم الذكرى الأليمة الـ27 للغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت حين استباح المحتل في فجر الثاني من أغسطس عام 1990 حرمة هذه البلاد أرضاً وشعباً محاولاً طمس هويتها وتاريخها ووجودها.
ولي العهد يطلق «#مشروع_البحر_الأحمر».. ورواد تويتر: «مشروع جبار يستثمر الكنوز الجغرافية لبلادنا»
لكن الكويتيين ومع تواتر الأخبار الأولى لدخول قوات الاحتلال هذه الأرض الطيبة أعلنوا رفضهم للعدوان السافر ووقف أبناء الكويت في الداخل والخارج إلى جانب قيادتهم الشرعية صفاً واحداً للدفاع عن الوطن وسيادته وحريته.
صور| «#امطار_الطايف».. انطلاقة ساحرة للسياحة في غرب السعودية
وكانت السعودية من أكثر الدول وقوفا الى جوار الكويت دولة وشعبا، تجسدّت المواقف الأخوية بين البلدين في عام 1990 في أعقاب الغزو العراقي للكويت، حيث شاركت المملكة العربية السعودية قوات التحالف في حرب الخليج وفي حرب الخليج الثانية لطرد القوات العراقية من البلاد، وحينها قال الملك فهد كلمته الشهيرة في ذلك الوقت: إما أن تعود الكويت، أو تروح السعودية معها.
في «#اليوم_العالمي_للصداقه».. إليك 10 صفات تميز بها صديقك الحقيقي
وفي هذا السياق دشن نشطاء تويتر في السعودية، وسما بعنوان: "#كويت_بكلمتين" وذلك لفتح المجال لوصف الكويت بكلمتين، من جانب رواد الموقع، وانطلق الوسم في مقدمة الأكثر تداولا على الموقع، حيث تداولة آلاف المغردين، وهذا جانب من التعليقات:
حيث قال هيآم العنزي، احد رواد تويتر، انه يمكنه ان يصف دولة الكويت بكلمتين، أولهما العز، وثانيهما الفخر، ناشرا اعلام دولتي السعودية والكويت، قائلا: "#كويت_بكلمتين عززز وفخخر".
#كويت_بكلمتين عززز وفخخر
— هيــآم العنزي . (@ksaaue20) August 2, 2017
فيما نشر المسخدم "ميم" مقطع فيديو للملك فهد رحمه الله، يتحدث فيها عن العلاقات السعودية الكويتية، معلقا عليها بأن كرامة السعوديية والكويتيين ودمهم واحد، ولا يمكن تفريقهم: "كرامتنا ودمنا واحد ذكري_الغزو_العراقي_الغاشم #كويت_بكلمتين".
كرامتنا ودمنا واحد #ذكري_الغزو_العراقي_الغاشم#كويت_بكلمتين pic.twitter.com/tepZbZdCPP
— مُتَيَّمٌ (@Thesad95) August 2, 2017
واثناء الغزو العراقي للكويت، عمد نظام الاحتلال البائد إلى اتباع سياسة الأرض المحروقة ولجأ إلى إحراق 752 بئراً نفطية وحفر الخنادق التي ملأها بالنفط والألغام لتكون في وقت لاحق من فترة الغزو حداً فاصلاً بين القوات العراقية وقوات التحالف.
في مقابل ذلك كان للإدارة الحكيمة المتمثلة في الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد والأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراهما وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية آنذاك فضلاً عن التأييد الشعبي الدور البارز والكبير في كسب تأييد المجتمع الدولي لتحرير الكويت من براثن الغزو.
وفى سياق متصل، ذكر "مضاوى" احد رواد تويتر بالسعودية، ابيات شعر في حب دولة الكويت، وشعبها، مؤكدا فيها على متانة وعراقة وعشق السعوديين للأخوة الكويتيين، قائلا: "حبج يا الكويت كبر السما والأرض.. وانت يا بو ناصر حبك فرضته فرض.. صرتوا لنا الاثنين قلبٍ ونبض".
#كويت_بكلمتين
— مضاوي (@q8_madawiq8) August 2, 2017
حبج يا الكويت كبر السما والأرض
وانت يا بو ناصر حبك فرضته فرض
صرتوا لنا الاثنين قلبٍ ونبض pic.twitter.com/wSwgbp5Hgv
اما المستخدمة "تفاحة نيوتن" احدى رواد تويتر، فعلقت على الوسم، بقولها دامت الكويت حرة مستقلة، وذلك في الذكرى الـ 27 لإستقلالها، قائلة: "دامت الكويت حرة مستقلة".
#كويت_بكلمتين
— تفاحة نيوتن . (@__Napple) August 2, 2017
دامت الكويت حرة مستقلة
وأدان المجتمع الدولي جريمة النظام العراقي البائد في حق الكويت وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارات حاسمة بدءاً بالقرار رقم 660 الذي طالب النظام العراقي بالانسحاب فوراً، بالإضافة إلى حزمة القرارات التي أصدرها المجلس تحت بند الفصل السابع من الميثاق والقاضية باستخدام القوة لضمان تطبيق القرارات.
وأدى سمو الشيخ صباح الأحمد حينذاك دوراً كبيراً في حشد التأييد الدبلوماسي العربي والدولي لمصلحة دعم ومساندة الشرعية الكويتية استنادا إلى خبرته الدبلوماسية الكبيرة منذ بداية تسلمه حقيبة وزارة الخارجية عام 1963 ونجاحه في توثيق علاقات الكويت بالأمم المتحدة ومنظماتها ودولها الأعضاء.
ونجحت جهود سموه الدبلوماسية في كسب الكويت مساندة عالمية وأممية من خلال توافق الإرادة الدولية مع قيادة قوات التحالف الدولي لطرد المعتدي وتحرير الكويت.
وعقب الغزو ارتكزت سياسة الكويت الخارجية تجاه العراق وتحديداً في الفترة من 1990- 2001 إلى عدة ثوابت قائمة على أساس القرارات الدولية الشرعية الصادرة عن مجلس الأمن التي صدرت أثناء فترة الغزو وقبلها النظام العراقي بقرار مجلس الأمن رقم 687 لسنة 1991.
وتميزت سياسة الكويت الخارجية تجاه العراق حتى عام 2003 بنقطتين مهمتين هما أن النظام العراقي البائد لا يمكن الوثوق به والتعامل معه، وأن الشعب العراقي مغلوب على أمره وهو ضحية للنظام الحاكم لذلك وقفت الكويت إلى جانب الشعب العراقي باعتباره شعباً عربياً مسلماً.
وفي هذا الجانب، قال سمو الشيخ صباح الأحمد في تلك الفترة «نحن نفرق جيداً بين النظام والشعب ولايسعنا إطلاقاً أن نسمع عن شعب شقيق يتعرض للجوع والفقر» مؤكداً سموه أن الكويت تساعد الشعب العراقي بعد التحرير بإرسال المعونات خاصة للنازحين من الشمال والجنوب. وكانت مقولة سموه الشهيرة في 4 أغسطس 1998 رداً على المزاعم العراقية بأن الكويت تقف وراء استمرار العقوبات الدولية على حكومة بغداد الدليل الأكبر والقاطع على الموقف الكويتي حين قال: «نحن لسنا دولة عظمى حتى نفرض على مجلس الأمن أن يرفع العقوبات أو يبقيها على العراق» مؤكداً أن العراقيين الذين يوجدون على أرض الكويت يعيشون فيها بكل تقدير واحترام