هل ينفذ تيم كوك وعده للرئيس ترامب ؟
من المعروف أن علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تكن جيدة مع معظم عمالقة شركات التقنية الأمريكية التي لم وقفت معظمها ضده خلال حملته للوصول للبيت الأبيت ولم يخفي الكثير من الرؤساء التنفيذين لهذه الشركات مشاعرهم الغير ودية تجاه المرشح الرئاسي حينها دونالد ترامب وكان بمقدمتهم الرئيس التنفيذي لآبل تيم كوك.
احدى أكثر المسائل الخلافية بين الرئيس وشركة أبل هي تركيزها على تصنيع منتجاتها خارج الولايات المتحدة وكرر لأكثر مرة طلبه منها اعادة معاملها إلى داخل البلاد وخاصة تلك الموجودة في الصين ولذلك فإن ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن مقابلة أجراها ترامب يعتبر نوعاً ما مفاجأة ضمن هذا السياق بين الطرفين.
ترامب أكد أن شركة أبل ستبني ثلاث مصانع جديدة لها في الولايات المتحدة ذاكراً إن تيم كوك قد اتصل به ووعده بذلك مكرراً العبارة لأكثر من مرة ثلاثة مصانع كبيرة وجميلة وأنه قال لكوك أنه مالم تبدأ أبل ببناء هذه المصانع الثلاثة في الولايات المتحدة فإنه لن يعتبر ادارته الرئاسية ناجحة اقتصادياً دون اعطاء أي تفاصيل عن هذه المعامل.
من جهتها شركة أبل لم تعلق على الأمر بما في ذلك تيم كوك رئيسها التنفيذي وهي التي طالما كانت قد أكدت سابقة في معرض خلافها مع ترامب أن لديها أكثر من 80 ألف موظف في الولايات المتحدة كما أنها تدعم 2 مليون وظيفة اذا أخذنا بالاعتبار الموردين ومطوري التطبيقات وغيرها من المرتبطين بعمل الشركة بشكل من الاشكال.
والجدير بالذكر أنه لا تصنع الشركة حالياَ في الولايات المتحدة أي من منتجاتها ما عدا أجهزة الماك وتعتمد في التصنيع لأجهزة الايفون والايباد وغيرها على طرف ثاني في معامل أغلبها في الصين تتبع لشركات كفوكسكون وبيغاترون ولا تملك أبل عملياً وبشكل مباشر إلا معمل واحد يقوم بتصنيع منتجات لها وهو موجود في ايرلندا وليس في الولايات المتحدة.
لكل ذلك فإن بناء وافتتاح ثلاث معامل دفعة واحدة من أبل في الولايات المتحدة سيعتبر نقلة جديدة وتحولاً كبيراً في سياستها التي اعتمدتها طويلاً لأسباب متعددة وطبعاً أهمها العامل الاقتصادي والتوفير في تكلفة الانتاج فهل ممكن أن يتم ذلك وينفذ تيم كوك هذا الوعد الذي ذكره ترامب؟