«الدوحة تلعب بالنار».. هذا ما كشفه هاشتاج «#قاعده_عسكريه _ايرانيه_في_قطر»
دشن رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر، هاشتاج بعنوان #قاعده_عسكريه_ايرانيه_في_قطر، والذى انطلق في قائمة الاكثر تداولا خلال الساعات الماضية وحتى الآن، حيث تداوله آلاف من رواد الموقع، معلقين على ما نشر حول بحث إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية في قطر.
وعبّر ناشطون خليجيون عن استنكارهم لما اعتبروه محاولة أمير قطر تحويل بلده إلى دولة "محتلة" من إيران وتركيا وغيرها، فيما أكد آخرون أن قطر في الوقت الذي تخرج فيه عن الصف الخليجي تستعين بقوى خارجية "معادية" وتفتح لها أراضيها لإنشاء قواعد تهدد أمن المنطقة.
وبدأ الأمر من خلال تغريدة نشرت على حساب قناة العالم الإيرانية، في تويتر، افادت بأن الشيخ تميم بن حمد الرئيس القطري، وحسن روحاني الرئيس الإيراني، قد بحثا عملية تأسيسي قاعدة عسكرية ايرانية في قطر، تعزيزا لاستقرار المنطقة- حسبما جاء في التغريدة: "بحث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن رغبه بلاده في تأسيس قاعدة عسكرية ايرانيه في قطر لتعزيز أمن واستقرار المنطقة".
بحث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن رغبه بلاده في تأسيس قاعدة عسكرية ايرانيه في قطر لتعزيز أمن واستقرار المنطقة. pic.twitter.com/ZUeftKdZlA
— @alalam_news (@alalam_news) ١٧ يوليو، ٢٠١٧
وعكف رواد تويتر على التنديد بما تقوم به قطر التى تغرق في خلافات مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية، مصر، الإمارات والبحرين، والذى كانت تتوسط في إنهاءه الكويت، لكن كافة محاولات التهدأة ومطالبات قطر بالعودة إلي الصف باءت جميعها بالفشل، وتسير قطر الآن على طريق قطع أخر خيط قد يعيدها إلي احضان الخليج إذا ما تمت عملية إنشاء القاعدة الإيرانية في اراضيها.
وعلق مشعل الخالدي، أحد رواد موقع التواصل تويتر، على خبر إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية في قطر، بأنه في الوقت الذى يتفاني العالم العربي في إستعادة احدى العواصم العربية بغداد ودمشق وبيروت، التى اسقطتها إيران، سقطت الدوحة، قائلا: "في الوقت الذي نعمل على إستعادة إحدى العواصم العربية، بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، التي سقطت بيد إيران سقطت الدوحة".
في الوقت الذي نعمل على إستعادة إحدى العواصم العربية، بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، التي سقطت بيد إيران سقطت الدوحة#قاعده_عسكريه_ايرانيه_في_قطر
— مشعل الخالدي (@meshaluk) ١٧ يوليو، ٢٠١٧
ومن جانبه، حذر يوسف المصيبيح، احد رواد تويتر، من أن يكون مصير قطر مثل مصير العراق، إن تم إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية على اراضي الدوحة، قائلا: "شي يقهر ان ايران تكون لها قاعدة عسكرية في قطر والله ما يجي منها الا المصيبة وبيصير لقطر مثل ما صار للعراق".
شي يقهر ان ايران تكون لها قاعدة عسكرية في قطر والله ما يجي منها الا المصيبة وبيصير لقطر مثل ما صار للعراق#قاعده_عسكريه_ايرانيه_في_قطر
— يوسف المصيبيح (@yosef_1411) ١٧ يوليو، ٢٠١٧
فيما علق عارف العسيري، الكاتب المشهور، على خبر إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية في قطر، بأن الدوحة ظلت تدبر للدول العربية المكائد حتى اصيبت هي بالنهاية بمحاولات الاحتلال الغير مباشر، قائلا: "فعلاً من حفر حفره لأخيه وقع فيها قطر أرادت تدمير أغلب الدول العربية وان تكون تحت الإحتلال فوجدت نفسها هي محتله".
#قاعده_عسكريه_ايرانيه_في_قطر
فعلاً من حفر حفره لأخيه وقع فيها #قطر أرادت تدمير أغلب الدول العربية وان تكون تحت الإحتلال فوجدت نفسها هي محتله&mdash عارف العسيري (@farees_alklemah) ١٧ يوليو، ٢٠١٧
وحول تفاصيل عن تاريخ التعاون العسكري بين البلدين، وقعت إيران وقطر في أكتوبر 2015 اتفاقا أمنيا عسكريا تحت مسمى "مكافحة الإرهاب والتصدي للعناصر المخلة بالأمن في المنطقة"، حيث التقى في أكتوبر 2015 قائد حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي بمدير أمن السواحل والحدود في قطر علي أحمد سيف البديد، أضفى اللقاء بينهما إلى توقيع اتفاقية تعاون لـ"حماية الحدود المشتركة" بين البلدين، وذلك بعد عقد 12 اجتماعا سبق آخر اجتماع لمسؤولين أمنيين للبلدين في 2015.
وشمل الاتفاق الأمني العسكري "إجراء تدريبات عسكرية مشتركة" أيضاً، مما جعل المراقبين يصفون تلك الاتفاقية خطوة على طريق انسحاب الدوحة من مجلس التعاون الخليجي، حيث رغم عضوية الدوحة في مجلس التعاون كانت رحبت باقتراح إيراني لإنشاء "منظمة دفاعية أمنية إقليمية"، وذلك خلال حكم محمود أحمدي نجاد وحضوره في اجتماع قمة مجلس التعاون.
وإيران تعلم جيدا أن قطر لها نفوذ بين المجموعات المسلحة المنتشرة في المنطقة، الأمر الذي دفع طهران التي تقود هي الأخرى ميليشيات طائفية مسلحة في مناطق الصراع إلى المزيد من التنسيق بين البلدين للحيلولة دون اصطدام غير متوقع يضر مصلحتيهما.
وتحاول قطر التقرب من الدول، التى تعاني من توتر في العلاقات مع بعض بلدان الخليج في الفترة الأخيرة، مثل تركيا وإيران، حيث وقعت قطر وتركيا في الثامن والعشرين من إبريل 2016 اتفاقية تعاون في المجال العسكري، بمقتضاها تتمركز قوات تركية في قطر، وذلك بعد مباحثات بين رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري، الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو.
وقال يلماز في تصريحات صحفية، على هامش مؤتمر الدوحة الدولي الخامس للدفاع البحري "ديمدكس 2016" الذي انعقد في مارس من العام الماضي، إن القاعدة التركية "ستكون أول منشأة عسكرية تركية في منطقة الشرق الأوسط وستكتمل خلال عامين،" حسبما نقلت وكالة الأنباء التركية "جيهان".
وقال رئيس الوزراء القطري إن "العلاقات القطرية - التركية" تحظى برعاية واهتمام من قبل قيادة بلدينا النابعة من حكمتهما البالغة وإدراكهما بأن ما يشهده العالم من تحديات خطيرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، يتطلب منا المزيد من التعاون على الصعيد الثنائي لتحقيق مصالحنا المشتركة،" حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".