عائلة عمر الغانم.. أعادت بناء الكويت بعد حرب الخليج وجعلتها قوة تجارية إقليمية
يشغل عمر قتيبة الغانم منصب الرئيس التنفيذي لصناعات الغانم التي تعد من أقدم وأكبر الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تضم أكثر من 30 شركة في 40 بلداً مختلفاً. ويشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة بنك الخليج أحد أكبر البنوك التجارية في الكويت وأسرعها نمواً في المنطقة. وتمتك كلا المؤسستين جذور عميقة في المجتمع الكويتي، حيث أن شركة صناعات الغانم تمتلك إرثاً محلياً يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، وقد تأسس بنك الخليج منذ أكثر من 50 عاماً مما يجعله من أكبر المؤسسات المالية في الكويت.
وينتمي عمر الغانم إلى أحد أعرق العائلات الكويتية التي لعبت دوراً رئيسياً في جعل الكويت قوة تجارية إقليمية، وقد شاركت العائلة في إعادة بناء البلاد بعد حرب الخليج ولا تزال حتى وقتنا الحالي تسهم بفعالية في تطوير المجتمع المحلي ومنطقة الخليج عموماً.
يقوم عمر بتطبيق معرفته التفصيلية للشركة التي بدأ العمل فيها في المبيعات عام 2002 حتى أصبح الرئيس التنفيذي لها في عام 2005، ومهارات الإدارة الفريدة التي تجمع بين الخبرة التجارية الغربية والفهم العميق لروح وتاريخ المنطقة. وتتمثل أهدافه في تحويل شركة صناعات الغانم إلى أكثر المجموعات التجارية نجاحاً في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تحويل بنك الخليج إلى أفضل البنوك في المنطقة من خلال رفع مستوى رؤيته والوصول إليه وتأثيره الإقليمي.
وقبل انضمامه إلى شركة العائلة، عمل عمر في قسم الخدمات المصرفية الإستثمارية في مورغان ستانلي في لندن حيث شارك في عمليات الإندماج والإستحواذ وإعادة الهيكلة المالية وتمويل الشركات. وخلال فترة عمله، عمل على صفقات عالمية كبيرة مثل اندماج 71 مليار دولار أمريكي من أسترا وزينيكا لتشكيل أسترازينكا (وهي واحدة من أكبر صفقات الأدوية)، ودمج 29 مليار دولار من هوشيت ورون بولنس لتشكيل أفنيتس. بالإضافة إلى دوره الهام في تأسيس شركتين رئيستين للخدمات المالية هما أسيا إنفستمينتس وبيريلا وينبرغ بارتنرز.
ومن جهة أخرى، يشارك عمر في تعزيز التنمية الإقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال عمله كمدير للمنتدى الإقتصادي العالمي لمجلس الأعمال الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكرئيس مبادرة "رؤية جديدة للعمالة العربية" في عامي 2014 و2015، ويمتد إلتزام عمر بالمنتدى الإقتصادي العالمي لأكثر من عشر سنوات بعد أن شارك لأول مرة فيه عام 2005، واعترافاً بمساهماته الفعالة تم تعيينه كقائد عالمي شاب من قبل المنتدى.
بالإضافة إلى ذلك، يشغل عمر عضوية المجلس الاستشاري لجامعة هارفرد للأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال آسيا وآسيا الوسطى، وعضوية المجلس الاستشاري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والذي يحمي حقوق اللاجئين في جميع أنحاء العالم.
حصل عمر على درجة البكالوريوس في العلوم التجارية من كلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك في عام 1997، كما حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية هارفرد للأعمال عام 2002. علاوة ً على ذلك، حاز على جائزة "رجل الأعمال للعام 2013" من قبل مجلة الأعمال العربية تقديراً لجهوده الرائعة في تطوير الإقتصاد، وجائزة الرئيس التنفيذي المثالي في الشرق الأوسط للعام 2015.