سونيل ميتال.. رجل الأعمال الأكثر طموحاً في الهند!
سونيل بهارتي ميتال هو رجل أعمال هندي أسس شركة بهارتي إنتربريسس، وهي مجموعة أعمال مقرها في نيودلهي، الهند. وتتخصص الشركة في العديد من القطاعات الصناعية بما في ذلك الاتصالات، وتجارة التجزئة، والخدمات المالية هي أكبر شركة الاتصالات في الهند.
كان ميتال أول شخص في عائلته بخوض مجال الأعمال لذلك لم تكن مهمته سهلة، وكان عليه أن يواجه العديد من الصعوبات قبل الوصول إلى ذروة النجاح الذي وصل إليه اليوم بفضل طموحه وإرادته الصلبة وحنكته في إدارة الأعمال التجارية.
أصبح من قادة صناعة الإتصالات في العالم عبر شركته الرائدة بهاراتي إيرتيل التي تعمل في بلدن عديدة في جنوب أسيا وأفريقيا، واختاره رئيس وزراء الهند رئيساً مشاركاً لمجلس الأعمال بين الهند وأرفيقيا بسبب النجاح الكبير الذي حققه، كما أنه يعمل على تثقيف القطاعات الضعيفة في الهند من خلال مؤسسة بهاراتي الخيرية.
«جوان رولينج» نجاح بنكهة خيالية.. بدأت بـ 4 الآف دولار وجمعت 480 مليون
حياته الشخصية
ولد في 23 أكتوبر 1957 في عائلة أغروال في لودهيانا البنجاب في الهند، وكان والده سات بول ميتال أحد السياسين المحترمين في الهند. تلقى تعليمه في مدرسة وينبرغ ألين في موسوري لفترة من الزمن قبل أن يتنتقل إلى مدرسة سينديافي غواليور. وبعد ذلك، حاصل على درجة البكالوريوس في الآداب والعلوم من جامعة بنجاب عام 1976.
مسيرته المهنية
كان يطمح ميتال أن يصبح رجل أعمال كبير منذ سن صغيرة، فبدأ باستيراد الخردوات وقطع غيار الدراجات عندما كان يبلغ 19 من العمر فقط، ومن ثم أسس أولى مشاريعه الصغيرة لتصنيع صفائح الفولاذ المقاوم للصدأ. انتقل بعدها إلى مومباي ليحقق أحلامه التجارية حيث بدأ أعماله في بيع الصفائح الفولاذية على نطاق ضيق، وعلم من خلال هذه التجربة أن لديه الإمكانات التي تخوله لأن يصبح رجل أعمال ناجح كونه يمتلك مهارة التسويق الإقناع.
أسس إلى جانب اخوته شركة استيراد تحت اسم بهاراتي التجارية في عام 1980، وفي العام التالي اشترى استيراد تراخيص من الشركات المصدرة في البنجاب. حصل على صفقة من سوزوكي موتورز واستورد الآلاف من المولدات الكهربائية المحمولة من اليابان، وأصبح خلال وقت قصير من أنجح رجال الأعمال بسبب ازدهار أعماله.
كيف جمع الملياردير السعودي محمد حسين العمودي ثروته المليارية؟
واجه أزمة كبيرة عندما قامت الحكومة بحظر استيراد المولدات الكهربائية من أجل تشجيع تصنيع المولدات الكهربائية داخل البلاد، لذلك كان عليه أن يبحث على مجالات أخرى للعمل. وفي عام 1984، شاهد الهواتف ذات الأزرار في تايوان وبعدها بدأ بتجميع هذا النوع من الهواتف في الهند، أطلق شركة بهاراتي تيليكوم المحدودة وبدأ بتصنيع آلات الفاكس والهواتف اللاسلكية وغيرها من معدات الإتصال في أوائل التسعينات.
وفي عام 1992 نجحت شركته سونيل في الحصول على ترخيص شبكة الهاتف المحمول في مزاد على صفقة الهواتف النقالة التي طرحتها الحكومة. وفي هذا الإطار، تعاون مع شركة الاتصالات الفرنسية وأطلق أولى خدمات شركته في دلهي عام 1995 عندما قام بتشكيل بهارتي سيلولار المحدودة لتقديم الخدمات الخلوية تحت اسم العلامة التجارية ايرتيل "AirTel". وأصبحت خلال سنوات قليلة أولى شركات الاتصالات في الهند مع أكثر من مليوني مشترك.
نمت شركة بهاراتي لتصبح من أكبر شركات الاتصالات في الهند، ولديها اليوم مشاريع مشتركة مع العديد من الشركات العالمية الرائدة مثل سينجتيل "SingTel" وسوفت بانك "SoftBank" وأكسا "AXA" ويل مونتي "Del Monte".
يشغل ميتال حالياً منصب نائب رئيس غرفة التجارة الدولية، كما أنه رئيس وزراء مجلس التجارة والصناعة الهندي، وعضوية مجلس الأعمال الدولي للمنتدى الإقتصادي العالمي، بالإضافة إلى عضوية مجلس الاتصالات للإتحاد الدولي للاتصالات.