تعرف على 8 صفات للمدير العربي (إنفوجراف)
المدير العربي يتأرجح بين المهنية والكفاءة والقدرة على الإدارة وبين النقيض كلياً.
الحال يشبه حال أي دولة في العالم ولكن خلافاً لتلك الدول، الخلل عندنا أكبر وذلك لأن مفهوم الإدارة والسلطة ترتبط بعوامل غير مهنية على الإطلاق.
أولاً- بالأرقام
أجرى موقع بيت دوت كوم خلال السنوات الماضية مجموعة من إستطلاعات الرأي حول علاقة المدير بالموظفين. وتبين بأن ٩٪ فقط من الموظفين العرب يشعرون بالرضى في حياتهم المهنية وأن نسبة لا بأس بها غير راضية عن العلاقة التي تجمعها بمديرها.
المبادر الذي يقدم يد المساعدة
البعض سيعترض على هذه النقطة ولكن التعميم أمر خاطئ خصوصاً وأن الارقام تثبت بأن المدير العربي من هذه النوعية. ٨٦٪ من الموظفين أكدوا أن مديرهم يقدم المساعدة والتشجيع الذي يحتاجون اليه للتقدم مهنياً.
مهني ..غير مهني
٦٧٪ من الموظفين يشعرون بالسعادة في تعاملهم مع مديرهم، ٥٠٪ منهم يعتبرون أن العلاقة معه ودية ومثمرة . في المقابل ٦٦٪ يصفون العلاقة بالرسمية فقط و١٥٪ يصفونها بغير المهنية وغير المثمرة.
سبب النجاح والفشل
نصف موظفي المؤسسات العربية يؤكدون أن الاداء المهني يتأثر بطبيعة العلاقة مع المدير. ٧١٪ أكدوا ان مديرهم لعب دوراً في نجاحهم مقابل ٨٦٪ منهم أكدوا أنه لعب دوراً في فشلهم.
ثانياً- الخصال العامة
عشق غير مبرر للإجتماعات
الإجتماعات هامة جداً لكنها في عالمنا العربي كثيرة لدرجة المبالغة حتى ان البعض يقول ان الاجتماعات لا تترك مجالاً للقيام بأي عمل فعلي. الاجتماعات التي لا أهمية لها تهدر مئات الاف الدولارات سنوياً.
هوس بلقب مدير
هناك قصة طريفة متداولة تختصر هوس العربي بلقب مدير. القصة تتحدث عن مسابقة بتجديف القوارب بين فريق عربي وياباني كل واحد مؤلف من ٩ أشخاص. خسر الفريق العربي وعند التحليل تبين أن الفريق الياباني مؤلف من مدير و٨ مجدفين أما العربي فمن ٨ مدراء ومجدف واحد. حينها قرروا أعتماد مديراً واحد اً وإعادة المباراة، لكنهم خسروا مجدداً والسبب هو أنهم هذه المرة كانوا مدير عام، ٣ مديري إدارات، ٤ رؤوساء أقسام ومجدف واحد.. وطبعاً تم طرد المجدف لانه وحده فقط بتحمل مسؤولية الخسارة !
مدير الصدفة vs مدير الكفاءة vs مدير الواسطة vs مدير الراتب المنخفض
مدير الصدفة وصل بالصدفة الى منصبه . هذا النوع يتمسك بمنصبه بشدة لانه يدرك أنها فرصة لن تتكرر لانه بكل بساطة لا يملك الكفاءة. هذه النوعية تستغل الموظفين وتسرق الافكار وغالباً ما تلعب على ألف حبل. الصفات نفسها تنطبق على مدير «الواسطة» بإستثناء أن هذه النوعية عادة لا تملك الحد الأدنى من الكفاءة التي تخولها القيام بأي شيء.
مدير الكفاءة وصل الى منصبه بجدراته وهو عادة يحاول العمل مع الموظفين كفريق واحد بهدف واحد. ولانه يدرك أهمية العمل الجاد فهو يمنح كل ذي حق حقه ويقدر الموظف الذي يستحق التقدير ويفتح المجال أمام الأفكار المبدعة لتشق طريقها وتبرز.
مؤخراً وبسبب الأوضاع الإقتصادية وتراجع الأرباح بات هناك «موضة» البحث عمن يقبل براتب ضئيل مقابل مهام لا تعد ولا تحصى. وبما أن عدد العاطلين عن العمل مهول فهي فرصة لا تعوض للبعض. المدير هنا قد يكون من اصحاب الكفاءة وقد لا يكون.
في الحالة الاولى المدير سيعمل من كل قلبه ثم سيشعر بالإحباط لاحقاً ما يؤثر سلباً على علاقته بالموظفين. أما في الحالة الثانية فالنوعية هذه لا تكترث لانها سترمي بالحمل كله على الموظفين وهي في الواقع تبقى من منصبها لوقت طويل لانها تتقبل كل شيء من الادارة وتوافق على كل شيء.. فالمدير هذا في نهاية المطاف لا يقوم باي عمل يذكر!.
مفهوم مغلوط للسلطة
هي ثقافة عامة تربت عليها الأجيال، السلطة تعني الديكتاتورية والتفرد بالرأي والإستفادة الشخصية قد المستطاع. وعليه بقدر ما يتحمل المدير مسؤولية أفعاله لكنه بشكل أو بآخر «ضحية» ثقافة عامة مغلوطة تربى هو وغيره عليها. لذلك نجد أن الغالبية الساحقة من الموظفين في العالم العربي يشتكون من أسلوب تخاطب غير مقبول وتكليف غير منطقي بمهام ضخمة ضمن مهل زمنية قصيرة ومن الديكتاتورية.
دلائل على أنك على وشك أن تطرد من عملك
مقيد الصلاحيات
هناك فائض من المديرين في عالمنا العربي وجميعها تخضع لسلطة أعلى وكلها تسير في إطار بيروقراطي خاضع لاجواء الادارة والسياسة. تفويض الصلاحيات لا وجود له الى حد كبير وعليه المدير عليه أن ينتظر قرار مديره الذي بدوره ينتظر قرار مديره وهكذا وصولاً إلى شخص واحد.
هل المدير العربي الملام ؟
المدير العربي جزء من منظومة عليه السير بها والا كان مصيره الطرد. المنظومة هذه هي نفسها منذ سنوات طويلة، ففي دراسة لأساليب الإدارة لموقع غلوبال بنزنس كالتشر لثلاث دول عربية يتبين لنا بأن المدير، ورغم أنه يتحمل مسؤولية تصرفاته، لكنه جزء من منظومة أكبر منه.
وفق الموقع أساليب الادارة الاماراتية تفتقد الوضوح وعليه فهي مربكة للموظف. المدير يقرر والموظف ينفذ وأي تجاوز لذلك يعتبر قلة إحترام وتجاوز للحدود. اما السعودية فهي قائمة على قيام المدير بحسم القرارات وإبلاغ الموظفين وفق تسلسل هرمي يمنع تجاوزه.
أما في مصر فهامش قيام المدير بمخاطرات شبه معدوم اذ أن الالتزام بكل ما هو آمن هو المطلوب. كما انه هناك «عرف» ثابت بأن المدير وحده يحسم القرار ولا يفوض حتى نائبه بحسم أي قرار مهما كان.