أهدته 300 ألف درهم عربون زواج فغدر بها
بدأ الشاب إبراهيم "36 عاماً" حيلته، من باب المصارحة واستجداء الثقة، لفتاة تعرف عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد علاقة عبر الفضاء الإلكتروني لمدة عام، بأنها هي من تصلح وبجدارة في أن تكون شريكة حياته.
ولم يكتف بذلك فحسب، وإنما بادر بمدح أخلاقها ومواصفاتها الجميلة، ولكي يقنعها أكثر أوضح لها بأنه عازم على خطبتها ولكن عليها أن تنتظر قليلا حتى ينتهي من بناء بيت العمر، مرسلا لها وباستمرار صورا من بناء الفيلا التي ستجمعهما.
ولأن الشابة فرح "33 عاماً" تشغل منصبا رفيعا في جهة عملها، فقد توسل إليها إبراهيم بأن تمنحه مبلغ 300 ألف درهم على سبيل الاقتراض لكي يستطيع أن يتقدم لخطبتها ويتوجا قصة حبهما بالزواج، وبعد إلحاح منه ورجاء وافقت فرح عن قناعة، وهي ترى توسلاته لها، وأن منحه المبلغ بهدف زواجه منها سيحقق حتما حلمهما الجميل، لاسيما وأنه سيعيد المبلغ لها بعد إتمامه من بناء منزل الزوجية، ولأن الشابة فرح أرادت أن تضاعف فرحتها قامت بشراء سيارة تفوق قيمتها 250 ألف درهم لزوج المستقبل، والذي في نظرها يستحق الكثير لأنه وحتى هذه اللحظة هو الشخص الوحيد الذي منحها «حبا صادقاً».
هروب
وبمرور3 أسابيع على استلام المبلغ والسيارة توقف الشاب إبراهيم عن الاتصال بها، ولم يكتف بذلك، بل توقف عن الرد على اتصالاتها والرسائل التي ترسلها له على هاتفه النقال.
وحينها لم تجد فرح حلا بعد انتظارها لأسبوع آخر عله يرجع لها بتبريرات تشفع له غيابه عنها، إلا أنه خيب ظنها ولم يرجع.
ولجأت مباشرة إلى الجهات المختصة بتقديم لشكوى ضده، ومطالبة باسترجاع المبلغ الذي أعطته إياه وهو 300 ألف درهم، إضافة إلى استرجاع السيارة.
وصعقت فرح وهي تسمع بأن إبراهيم لم يكتف بخيانة الأمانة والاختلاس، وإنما كذب عليها بشأن حياته الشخصية فهو متزوج وأب لأربعة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 7 أعوام.
وتم إلزامه بدفع المبلغ الذي اقترضه من الشابة فرح، إضافة إلى إرجاع السيارة لها لاسيما وأنها مسجلة باسمها.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة أن المجني عليها قامت بتسليم المتهم 300 ألف درهم على نية منحه لها كمهر والاستعداد التام لحفل الزفاف، لكنه استغل ثقتها فيه، وخان الأمانة، حيث تصرف بالمبلغ لمصلحته الشخصية بخلاف اتفاقهما.
جنحة
أوضح المحامي والمستشار القانوني حسن المرزوقي بأن الجهات المختصة اتهمت الشاب «إبراهيم» بتهمة اقتراف جنحة خيانة الأمانة، وذلك بعد حصوله على مبلغ نقدي كبير من الشابة، عقب وعود قدمها لها بالزواج منها، بحسب البيان.
حيث اختلس منها مبلغ 300 ألف درهم، بالإضافة إلى سيارة فارهة تفوق قيمتها 250 ألف درهم. وأضاف المرزوقي: ينبغي التريث قبل منح الثقة للآخرين، فغالبية المحتالين يقدمون وعودا وردية ومعسولة لضحاياهم إلى أن يتم الإيقاع بهؤلاء الضحايا، لذا ينبغي عدم التردد مطلقا في اتباع السبل القانونية الكفيلة بحفظ الحقوق في كافة الخطوات، لاسيما تلك المتعلقة بترتيبات الزواج.