انتبه جيداً.. هذه العادات اليومية تضر بسمعك
الأذن هي العضو الذي نهمله كثيراً.. فالإهتمام ينصب على كل الأعضاء الاخرى بينما يتم توفير الحد الأدنى من العناية لهذا العضو الأساسي.
المثير للإستغراب هو أن صحة الاذنين يجب أن تكون الأولوية، لأن أي خلل يصيبها يؤثر على الجسم كاملاً لناحية التوازن مثلاً وفي حال تضررت كعضو فإمكانية خسارة السمع واردة. وتجدر الإشارة هنا الى أن هناك بعض الحالات الطبية التي لا تخضع لسيطرة الفرد يمكنها ان تلحق الأضرار الكبيرة بالسمع وهي السكري بنوعيه الاول والثاني ضغط الدم المرتفع، الكولسترول بالإضافة الى المعاناة وبشكل متكرر من الحرارة المرتفعة.
لذلك كي لا تصاب بفقدان السمع أو تحلق الأضرار به وينتهي بك الامر بطنين الأذنين المزعج في الحد الأدنى، تجنب القيام بهذه الامور.
إستخدام مجفف الشعر
إستخدام مجفف الشعر يعرضك لضجيج يتجاوز الحد المسموح به بـ ٨٥ دسيبل.. وهذا المعدل هو معدل الخطر المحدد من قبل العلماء والأطباء. صحيح أنه لإلحاق الضرر الفعلي بالسمع عليك تعريض نفسك لهذا المعدل لثماني ساعات متواصلة، ولكن الضرر يمكنه ان يتراكم حين تعرض نفسك يومياً لصوت مجفف الشعر. وتذكر أن جلوسك لوقت طويل في صالون الحلاقة يعني أن الأضرار مضاعفة. إستخدام مجفف الشعر لا يترك أثراً فورياً ولكنه سيلحق الاضرار على المدى البعيد.
الموسيقى الصاخبة
الطنين في الأذنين بعد سماع للموسيقى دليلك على أنها كانت صاخبة أكثر مما يجب. وضع السماعات الصغيرة ( ايربدز) أسوأ باشواط من السماعات الكبيرة الحجم لانه كلما كانت أقرب الى قناة الاذن كلما كان الضرر أكبر. وفق الدراسات فان الإستماع للموسيقى الصاخبة بين ساعة الى ٦ ساعات يومياً يتسبب بطنين الأذن على المدى القريب، أما على المدى البعيد فهو يحلق الضرر بالجهاز العصبي في الدماغ.
تتناول أدوية معينة
فقدان السمع قد يكون من الأعراض الجانبية لبعض الادوية مثل مدرات البول التي يتم وصفها لمرضى القلب ومرضى ضغط الدم المرتفع مثل فوروسيميد (لاسيكس) و بوميتانيد. بالإضافة الى أدوية اخرى كالأسبرين في حال تناولها بجرعات عالية، وبعض المضادات الحيوية وخصوصاً تلك من عائلة مايسين مثل نيومايسن وجنتماميسين وغيرها .أي جرعات كبيرة من أي مضاد حيوي تؤثر سلباً على السمع ولكن عائلة مايسين خطيرة بشكل خاص لان حتى الجرعات القليلة منها تؤثر على السمع والمعضلة هي أنه يتم وصفها بجرعات كبيرة. لذلك لا تتناول المضادات الحيوية كيفما اتفق حفاظاً على صحتك وسمعك.
تتناول مسكنات الالم
مسكنات الألم التي يمكن الحصول عليها من دون وصفة طبية مثل الإسبرين إيبوبروفين يمكنها أن تلحق الأضرار بأعصاب الاذن عندما يتم تناولها بجرعات كبيرة.. وهذا ما يحصل عادة فالمريض يعاني من صداع فيقوم بتناول الأدوية ثم يتناول جرعة ثانية وهكذا. طنين الأذن أو خسارة السمع عادة تكون مؤقتة وحين يتوقف الشخص عن تناولها تعود الأمور الى ما كانت عليه، ولكنها أحياناً تكون دائمة فلا سبيل لتوقع أي ضرر ستتركه. العلماء لم يتمكنوا من معرفة سبب إلحاقها الأضرار الدائمة ببعض الاشخاص والمؤقتة لغيرهم . لذلك حاول أن تلتزم بجرعات قليلة من مسكنات الألم وعدم تناولها كلما شعرت بالإنزعاج.
المواصلات
المواصلات العامة أسوأ مكان للسمع. فالضجيج مهول وفي حال كنت تعتمد المترو أو الباص أو القطار أو غيرها وتمضي نصف ساعة يومياً ذهاباً وإياباً فإن التأثير سيتراكم وسيلحق الأضرار البالغة بسمعك على المدى البعيد. وفي حال كنت تتنقل بسيارتك فالضرر أقل الى حد ما اذ يمكنك إغلاق النوافذ وعزل نفسك عن الضجيج الى حد ما. صفارات سيارات الإسعاف تلحق الأضرار البالغة والفورية بالسمع لذلك قم بتغظية أذنيك حين تمر بجانبك سيارة إسعاف.
النادي الرياضي
غالبية النوادي الرياضية وخصوصاً في الحصص والصفوف ترفع صوت الموسيقى بشكل كبير وذلك لأنها تحفز الاشخاص على القيام بمجهود أكبر. المشكلة هنا أن الضغط على أعصاب الأذنين كبير، فأنت تقوم بنشاط كبير والدورة الدموية في ذروتها والموسيقى صاخبة. إشارتك بانك الحقت الضرر بسمعك هي حين تخرج من النادي وتشعر بطنين في أذنيك أو تشعر بضغط داخلها.
أجهزة الطبخ
إن كنت تحب تحضير الطعام أو العصائر وتستخدم الخلاط ، أو إن كنت تفضل شراء القهوة كحبوب وطحنها في منزلك لانك تملك آلة الطحن الرائعة تلك فعليك أن تدرك بأن الضرر الذي تلحقه باذنيك كبير جداً. الخلاطات وبشكل خاص تضر كثيراً بأعصاب الأذنين وفي الواقع بات هناك توجهات لجعل الطهاة الذي يعملون في المطاعم والفنادق لوضع سماعات تحمي الاذنين من أصوات اجهزة الطبخ.
معدل الإستخدام الذي لن يلحق الضرر بأذنيك هو ١٠ ثوانٍ أسبوعياً ولكن بما أن تحضير أي شيء يتطلب وقتاً أطول فانت بالتأكيد ستستخدم أجهزة الطبخ لوقت أطول..
أدوات التصليح الكهربائية
الثاقب الكهربائي وغيره من أدوات التصليح التي تصدر أصوتاً وذبذبات لن تجعلك تصاب بالصداع فحسب، ولكنها ستلحق الأضرار الكبيرة بسمعك. الأطباء ينصحون بإستخدام الحماية للأذنين ولكن سدادات الأذن ليست أفضل خيار هنا.. لأنك ستستمر بنزعها ووضعها ما يعني أن الاصابع المتسخة ستلوثها ثم ستقوم بوضعها بشكل قريب جداً من قناة الاذن ما يعرضك لخطر الإلتهابات. أفضل حل هو السماعات العازلة للصوت والتي تغطي الأذن كاملة وبالتالي تحميك من الصوت والأوساخ والغبار.