عادات يومية لأهم الناجحين تشكل مفاتيح مؤكدة للتفوق
"يحلم البعض بالنجاح فيما يستيقظ آخرون يوميا ويبذلون كل ما في وسعهم لتحقيقه"، هذا ما قاله واين هويزينغا الذي تمكن من جمع ملياره الاول انطلاقا من النفايات.
لكن ما الذي جعل بعض الناس يتميزون عن الآخرين ويتفوقون عليهم بجمع ثروات طائلة؟ في هذا التقرير، نطلعكم على عدد من العادات اليومية التي تتبعها مجموعة من اهم الناجحين على صعيد العالم ضمن مجالات مختلفة.
- الاستيقاظ باكرا:
الغالبية يستيقظون قبل موعد العمل بمدة تتراوح بين ساعة وساعة ونصف الساعة. فإذا كان دوام العمل يبدأ عند الثامنة، هذا يعني ان الغالبية يستيقظون عند السادسة والنصف. في المقابل، إن أبرز الناجحين منهم الرئيس التفيذي لديزني بوب إيغر يستيقظ عند الرابعة والنصف فجراً وذلك طوال ايام الاسبوع. بدورها المسؤولة في شركة ياهو ماريسا ماير تنهض عند الخامسة الى ربعا صباحا يليها مؤسس فيرجن الملياردير ريتشارد براسون الذي يستيقظ عند الخامسة صباحا.
يقول برانسون انه في الفترة الصباحية يجد الهدوء والسكينة. ففي هذا الوقت العالم حولي يكون نائما. أستفيد من هذا الوقت لأتصفح الاخبار وقراءة بريدي الالكتروني. الساعات الاولى تمنحني الفرصة لأستهل يومي بحيوية ونظام.
الواقع ان هذا الروتين الصباحي مثبت علميا، إذ ان خبراء في جامعة هارفرد وبعد دراسات عدة، أثبتوا ان الدماغ يعمل بشكل أقوى وأكثر فاعلية في الساعات الاولى التي تلي الاستيقاظ. وهذه الساعات من المفضل ان تكون باكرة، تجنبا للفوضى.
- تخصيص وقت لكل عمل:
قد يتباهى البعض بالقدرة على اتمام العديد من المهمات في وقت واحد. إنما في الواقع هذا الامر له انعكاسات سلبية، إذ انه يؤثر سلبا في الجودة والفاعلية. إحدى صاحبات الشركات الناشئة في سيليكون فالي نيلا كانوفيك تقول عن هذا الموضوع: "يخصص الناجحون وقتا كافيا لاتمام كل مهمة على أفضل وجه ممكن". المنطق نفسه يتبعه بيل غايتس في تحقيق النجاح.
الخلاصة أنه من الافضل تخصيص ساعة الى ساعتين من اجل اتمام عمل ما، بدلا من القيام بمهمات عدة في الوقت نفسه، فينتهي الوقت المخصص للعمل ولائحة الواجبات لا تزال معلّقة!
- التمارين الرياضية:
رغم ان المعادلة سهلة وبسيطة، فإن الاكثرية الساحقة من الناس لا يتبعونها. الرياضة كفيلة بإدخال كميات كبيرة من الاوكسيجين الى الجسم، هذا يعني مدّ الجسم بمزيد من الايجابية والانفتاح والقدرة على الابتكار.
الملياردير ريتشارد برانسون والرئيس الاميركي السابق باراك اوباما ومؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ يحرصون على ممارسة التمارين الرياضية يوميا او على الاقل ثلاث مرات في الاسبوع.
الواقع ان الدراسات اثبتت ان الرياضة لا مفر منها، فهي تعزز عمل القلب مما يؤثر ايجابا في عمل الدماغ!
- الاولويات:
أحد اهم مفاتيح النجاح هو تنظيم الذات وبالتالي وضع لائحة بالاولويات. في هذا الاطار، يقول الراحل مؤسس "آبل" ستيف جوبز ما معناه ان السعي لتحقيق النجاح يجب الا يدمرك ويدمر التوازن بين الحياة العملية والعائلية.
الممثل البريطاني توم هاردي لا يزال يخصص وقتا لكتابة بعض المشاهد الكوميدية الساخرة، فيما ويل سميث وليوناردو دي كابريو يجدان الوقت ليلهوا بألعاب الفيديو.
بمعنى آخر، إذ وجدت انك تعاني من ضغط كبير يمنعك من الانتاج والعمل بفاعلية. فضع كل شيء جانبا وخصص وقتا للهو والمرح. هذا الامر سيعطي دماغك قسطا من الراحة مما يجعلك تستعد للعمل بجهوزية من جديد.
- عدم النجاح لا يعني الفشل:
هناك الكثير من ملياردرية اليوم ممن أصيبوا بفشل ذريع بالامس. والت ديزني قد طرد مرة بسبب عدم تحليه بـ"الابتكار والمخيلة". بدوره رُفض ثلاث مرات انضمام ستيفن سبيلبرغ للمشاركة في افلام مدرسية حين كان لا يزال طالبا. هناك عشرات لا بل مئات قصص الفشل لاشخاص تمكنوا من التفوق على فشلهم وتحقيق النجاح في النهاية.
ما من خطأ او عيب في عدم القدرة على بلوغ النجاح من المحاولة الاولى او حتى العاشرة.
- التطوع والعمل الاجتماعي:
تبين ان احد اسرار النجاح يكمن في تخصيص عدد من الساعات في الشهر للعمل التطوعي. هذا ما ورد في كتاب "العادات اليومية الناجحة للاغنياء" لتوم كورلي الذي امضى خمسة اعوام يدرس عادات الاشخاص الذين حققوا مليارات. وقد وجد ان نحو 73 في المئة من هؤلاء يخصصون خمس ساعات او اكثر شهريا من العمل التطوعي.
- الشكر:
من المفيد ان يخصص المرء الوقت لشكر كل من ساهموا في بلوغه النجاح. فالعرفان بالجميل يرتد ايجابا على صاحبه.
في العام 2001، حين تسلم دوغ كونانت زمام الامور في شركة "كامبيل سوب" االمتخصصة في صناعة الشوربة المعلبة، كانت الشركة تواجه صعابا مالية جادة. حينها، اقدم كونانت على كتابة أكثر من 30 ألف رسالة شكر للموظفين وكل العاملين في الشركة لمساهماتهم ونشاطهم. جعل الجميع يشعرون بأهميتهم في الشركة. سرعان ما ارتد هذا الامر ايجابا. في العام 2009 أي بعد ثمانية اعوام فقط، حققت الشركة قفزة نوعية جعلتها من اهم الشركات.
- عطلات نهاية الاسبوع:
خصص هذه الاوقات لك ولعائلتك ولمجموعة من الاصدقاء المقربين. استفد منها لتعيش لحظات من المرح فتجمع لنفسك باقة من الذكريات الجميلة. لا تهدر الكثير من الوقت في تصفح صفحات وسائل التواصل الاجتماعي!