مهارات التفكير الإبداعي وأنواعها
يقسم الإبداع إلى نوعين مختلفين هما الإبداع الفني الذي يشتمل على المهارات والمواهب والقدرة على التعبير عن الذات، ويعتبر هذا النوع من الإبداع فطرياً وغير مكتسب. أما النوع الثاني فهو الإبداع التقني والذي يتمثل بوضع النظريات الجديدة، وطرح الأفكار الخلاقة، وابتكار التقنيات الحديثة.
وفي هذا السياق، يستطيع الإنسان تطوير النوع الثاني من الإبداع "التفكير الإبداعي" عبر اكتساب المهارات اللازمة وتطويرها، واكتساب الخبرات الضرورية التي تساعده في الوصول إلى مرحلة التفكير الإبداعي التقني.
مهارات الإبداع التقني
يعتمد الإنسان المبدع على مهارتين أساسيتين في تطبيق الإبداع التقني وهما التفكير المبرمج والتفكير الجانبي، حيث يرتكز مفهوم التفكير المبرمج على طرق منطقية أو منظمة لابتكار منتج أو خدمة جديدة عبر استخدام نهج التحليل الصرفي ومصفوفة إعادة الصياغة.
ومن جهة أخرى، يعتمد مفهوم التفكير الجانبي على مهارة العصف الذهني والمدخلات العشوائية، والتحفيز.
التفكير المبرمج والتفكير الجانبي
يدرك الأشخاص من خلال التفكير الجانبي أن دماغ الإنسان عبارة عن أنظمة للتعرف على الأنماط مثل الوجوه واللغة وخط كتابة اليد، وتكمن الفائدة من معرفة وتمييز الأنماط في التعرف على الأشياء وإدراك المواقف بسرعة كبيرة.
وفي هذا السياق، يميل معظم الأشخاص إلى التفكير داخل هذه الأنماط للبحث عن حلول سابقة لمشاكل متشابهة، ولا يفكرون باستخدام حلول سابقة لمشاكل مختلفة، وينصح الإختصاصيون باستخدام تقنيات التفكير الجانبي للخروج عن طريقة التفكير النمطية ولكونها تشكل عامل رئيسي في الوصول إلى حلول غير تقليدية ومبتكرة للمشاكل والظروف المحيطة، كما يولد التفكير الجانبي أيضاً مفاهيم وأفكار جديدة وخلاقة.
ومن جانب آخر، قد يكون التفكير الجانبي مدمراً وعقيماً في حال تم استخدامه بالطريقة والمكان الخطأ.
ومن الضروري الإشارة إلى أهمية جميع أنواع التفكير التي تشتمل كل منها على العديد من نقاط القوة، فاستخدام تقنيات التفكير المبرمج تسهم بشكل فعال وكبير في صنع منتجات جديدة وتحسين مستوى الخدمات المبتكرة وتقديمها بطرق جميلة وجذابة.