قل لنا كيف تصافح الآخرين.. نقل لك من أنت
المصافحة هي واحدة من وسائل الإتصال الإستهلالية التي تعود إلى آلاف السنوات.
لا يوجد تاريخ محدد أو مرحلة ما بعينها تحدد لنا متى بدأت أو من كان أول من إعتمدها ولكن وفق النظريات الشائعة فان المصافحة بدأت كطريقة للتعبير عن النوايا الصافية والرغبة بالسلام لا الحرب والنزاعات.
فالشخص كان يمد يده اليمنى ليظهر للآخر بأنه لا يخفي سلاحاً، أما الحركة التي تلي ذلك وهي تحريك اليدين الى أعلى وأسفل فهدفها كان الكشف عما إن كان أي من الشخصين يخفي سلاحاً في كميه.
اليوم المصافحة جزء أساسي من التواصل بين البشر، وهو خطوة تمهيدية تفتح المجال أمام التواصل الفعلي. لكنها في الوقت عينه تحمل في طياتها الكثير من سمات شخصية الفرد المعني.
المصافحة الساحقة
في حال كنت تمسك كف الآخر بحزم وتشد عليه بقوة لدرجة ان الآخر يشعر وكأنك تسحق أصابعه فأنت من النوعية التي تحاول وبشدة إظهار تفوقها بأسلوب عدائي. من سمات الشخصيات التي تعتمد هكذا مصافح العدائية، الثقة المفرطة بالنفس والعقل الذي يعمل بإتجاه واحد.. الحصول على ما يريدون مهما تطلب الأمر.
المصافحة المهيمنة
هي تلك المصافحة التي يتحكم فيها أحد الطرفين بإتجاه الكفين فيجعل من كف الآخر الى أسفل وكفه الى أعلى. الشخصيات المرتبطة بهذه المصافحة هي شخصيات تحاول إظهار بأنها الطرف المهيمن بينما الآخر هو الضعيف. ولكن وخلافاً للمصافحة أعلاه لا عدائية هنا، بل مجرد توضيح حول هوية الطرف المسيطر. الشخصيات هذه في حياتها اليومية تخطط لكل شيء بشكل مسبق وتصبر.. وحين تحين اللحظة المناسبة تتصرف.
10 معلومات حياتية لا يعرفها إلا الأثرياء.. أغلبها غير متوقعة
المصافحة المرتخية
تسمى أيضاً مصافحة «السمكة الميتة» وذلك لأنه بالكاد يمكن الشعور بأنه يتم مصافحة أحدهم. عادة يد المصافح هنا تكون في حالة من الإرتخاء كما أنه لا يشد على راحة يد الآخر بل يكتفي بوضعها هناك.هذه المصافحة تدل على شخصيات خاضعة بشكل عام لأن المعني يسمح للاخر بالسيطرة على المصافحة وعلى كل شيء آخر بشكل عام وهي تسير مع التيار وتفضل أن تترك عناء التفكير وتحمل المسؤوليات للاخرين.
أما في حال لم تكن هذه النوعية من المصافحات هي المعتمدة بشكل دائم وتم إعتمادها في مواقف محددة فهي تدل على قلة إهتمام بالشخص الاخر. أي ان المعني يوجه رسالة واضحة لمن يصافحه بأن غير مهتم به على الإطلاق .
مصافحة السياسي
هي المصافحة المزدوجة بحيث يكون تتلامس راحتي اليدين ببعضهما البعض بحزم ولكن أحدهما يقوم بوضع كفه الثاني فوقهما. هي المصافحة التي يلجأ اليها عدد كبير من السياسيين لكونها تدل على الصدق والثقة.
ترتبط بشخصيات تضع إحتياجات الاخرين قبل إحتياجاتها وعليه فهي تحاول ان تجعلهم يشعرون بالراحة. عادة هذه الشخصيات تملك حدساً قوياً و تتمكن من رصد مشاعر الاخرين و تقوم بمنحهم ما يحتاجون اليه بالضبط قبل أن يعبروا عنها. من خصائلهم أيضاً معرفة متى عليهم التوقف، أي أنهم يملكون رؤية واضحة تماماً تجعلهم يتقربون كثيراً من الآخرين ولكن من دون تجاوز الحدود.
المصافحة العالقة
هي تلك المصافحة التي تجعلك تبقي راحة يديك لبعض الوقت رغم أنه لا يوجد أي مبرر لذلك. هي من تلك المصافحات التي تحول الاجواء الى كل ما هو غريب وغير مريح للطرفين، فهو لا يعرف ما الذي عليه أن يفعل براحة يدك وأنت لا تعرف متى عليك سحبها. الشخصية المرتبطة بهكذا مصافحة تفتقد المهارات الإجتماعية أو لا تريد الإلتزام بالعادات الإجتماعية. من النوع الذي يعيش اللحظة ولا يفكر بعواقب الامور ولا يكترث للتأثير الذي تتركه تصرفاته على الاخرين .
المصافحة السريعة
هي مصافحة سريعة بحيث يقوم المعني بالإمساك براحة يد الآخر بحزم وقوة ويقوم بهزها الى أعلى وأسفل ثم يفلتها خلال فترة زمنية قصيرة جداً. المصافحة هذه عادة ترتبط بشخصيات لا تحب إضاعة الوقت بالشكليات التي لا أهمية لها وتفضل الدخول في صلب الموضوع مباشرة. شخصيات عملية جداً تتعامل مع الواقع كما تراه ولا تعيش على الإطلاق في عالم الأحلام.
مصافحة الدفع والشد
خلافاً للمصافحات «الطبيعية» التي تقوم على مبدأ تحريك اليدين الى أعلى وأسفل هذه النوعية من المصافحات قائمة على مبدأ تحريكها بخط أفقي. هي ترتبط بشخصيات تملك طاقة إيجابية كبيرة والتي تسعد وبكل صدق بلقاء الآخرين. صادقون وواضحون ويملكون شخصيات ودودة للغاية.
المصافحة المثالية
هي التي يمسك فيها الشخص راحة يد المعني بحزم مثالي ولمدة زمنية مثالية بحيث يتلامس الكفين بينما يتم وضع الإبهام فوق إبهام الآخر. هذه المصافحة قد تعني أمرين، الاول هو أن الشخص من النوع المثالي أو أنه يدعي المثالية. بشكل عام هناك تركيز كبير على التفاصيل، وآلية العمل والحديث والنتائج. عادة هذه الفئة تحاول تعلم كل ما يمكنها تعلمه من أجل أن تظهر بصورة مثالية، وتحاول وبشدة عدم إظهار نقاط ضعفها.