ونهو تشونغ لـ«الرجل»: لا نجاح بلا موهبة
من هو ونهو تشونغ؟
ونهو تشونغ شاب أردني ولد بالصدفة لأب كوري وأم فيتنامية. جدة في المملكة العربية السعودية هي مسقط رأسه. ترعرع و درس في مدارس و جامعات عربية بالأردن. بعد تخرجه انتقل ونهو ليعيش ويعمل في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة. يتحدث ونهو ٥ لغات وهي العربية والانجليزية والفيتنامية والفرنسية والكورية.
درس التسويق بالجامعة وتخصص بالموسيقى الغربية خلال وقت فراغه ودرس عزف البيانو والغناء الغربي. في أيام مراهقته كان ونهو لاعب كرة طاولة محترف وكان من لاعبي المنتخب الأردني لكرة الطاولة، وفي السطور التالية نسرد حواره مع مجلة «الرجل».
- حدثنا عن البدايات وكيف كان دخولك في عالم الفن
خلال دراستي للموسيقى و الغناء سنحت لي العديد من الفرص للصعود على المسرح مما ساعد ذلك بصقل ثقتي بنفسي أمام الجمهور. بسنة ٢٠٠٧ كنت أعمل بإحدى المحطات الرائدة بالشرق الأوسط كمنتج، و في إحدى المرات كنت بأحد المولات التجارية بدبي و كنت أمزح مع بعض الناس بالمتجر و تجمهر الناس حولي لرؤيتهم شخص آسيوي يتكلم اللغة العربية بطلاقة.
ولحسن الحظ كان أحدهم مدير الإنتاج بمحطة تلفزيونية معروفة، فعرض علي أن أكون مقدم برامج على التلفزيون و أن أنضم أيضا لمجموعة كوميدية إسمها “فرقة محور الشر الكوميدية”. و كانت هذة إنطلاقتي و لم أتوقف منذ ذلك الوقت.
- كيف ساهمت ملامحك الاسيوية في تقديمك الى الجماهير العربية وهل هي الاساس أم انك تعتقد انك تملك جوانب ابداعية في شخصيتك ؟
من المؤكد أن طلاقتي باللغة العربية مع شكلي الآسيوي ساهم كتيرا بلفت نظر المشاهد العربي نحوي، ولكن لولا وجود الموهبة التي صقلتها عن طريق الأعمال المسرحية و الغناء والموسيقى التي درستها وأنا بصغري لما نحجت واستمريت لأكثر من ١٠ سنين.
اعتقد أن لدي ما يكفي من المواهب لأبدع بالوسط الفني: مثلت بأفلام كوميدية وبدور بطولة بمسلسل درامي وجولات كوميدية عالمية وقدمت برامج تلفزيونية على عدة محطات وبعدة مواضيع مختلفة. وأتمنى أن أكمل على هذا الوجه محليا و عالميا.
- ماهي طموحاتك واحلامك للمستقبل ؟
طموحي هو أن أكمل عملي الفني باالمنطقة بمجال الكوميديا والدراما التلفزيونة والأفلام و تقديم برامج تلفزيونية مختلفة وأن يكون لي برنامج حواري الخاص بي، أستضيف فيه نخبة من الفنانين العرب والأجانب أيضا. وأعمل حاليا أيضا على مشاريع تربط كوريا والوطن العربي، وأيضا محاولة لدخول السوق الغربي بالتمثيل والتقديم خصوصا بأمريكا.
- من هو مثلك الاعلى في الحياة ؟
أبي الله يرحمه، كان رجلاً طيباً ورغم الصعوبات وفر لنا حياة جيدة والتعليم الممتاز وفرض علينا الدراسة بمدارس وجامعات عربية لكي نتعلم اللغة ونفهم ثقافة وحضارة المنطقة وهذا ساعدني جدا بحياتي. وأنا أشكره من أعماق قلبي على ذلك.
- ما هي نصيحتك للشباب العرب اليوم ؟
نصيحتي بسيطة وتكمن بمثلين “من طلب العلا سهر الليالي” و“من جد وجد و من زرع حصد” هنالك الكتير من الشباب والشابات اللذين يريدون الشهرة والأضواء والمال ولكنهم لم يعملوا بجد على نفسهم وموهبتهم. لكل شخص ناجح قصص كتيرة تملؤها فصول عديدة من الفشل. فإبدعوا واجتهدوا بما تحبونه وبعدها ستفرحون بحصد ثمار أعمالكم وبعدها تأتي الشهرة والمال.