شرطة دبي تُسعد أماً وتعيدها إلى أبنائها
لم تتحمل ابتسام قسوة الأيام والسنين عليها وعلى أبنائها بعد ان ضاقت الدنيا في وجهها وبات المضي قدما بنفس الوتيرة ضرباً من المستحيلات، وفي لحظة ضعف تركت أبناءها الأربعة واتصلت بشرطة دبي باكية أن يتولوا أمرهم، وبالفعل سارعت شرطة دبي للتدخل ونجحت في إعادة الأم إلى أولادها وإدخال البهجة والسعادة على قلوبهم.
وقال العميد سعيد حمد بن سليمان، مدير مركز شرطة الراشدية إن اتصالا ورد إلى غرفة العمليات منذ حوالي 3 أشهر من المواطنة ابتسام وكانت تبكي بشدة مؤكدة أنها تركت أطفالها الأربعة في البيت بدون عائل بعد أن ضاقت بها الدنيا وعدم استطاعتها توفير المتطلبات الأساسية للأبناء، وتبين أنها تسكن في أحد البنايات في منطقة الورقاء، وتم تحويل المكالمة إلى قسم التواصل مع الضحية. وأضاف العميد بن سليمان إن الأم تقطن في غرفة وصالة في حالة مزرية وأنها تزوجت مرتين وحاليا مطلقة منذ 7 سنوات ولا تعمل وأنجبت من زوجها الأول ولداً وبنتاً وأعمارهما 22 سنة و20 سنة.
من جانبها أشارت ريم الأميري مسؤولة شعبة التواصل مع الضحية وحماية الطفل في مركز شرطة الراشدية التي تابعت الحالة منذ بدايتها، وقامت بزيارة الأبناء وتبين أن أعمارهم 13 و11 و9 و8 سنوات لتكتشف انهم يقيمون في شقة صغيرة؛ غرفة وصالة في بناية قديمة ويفتقرون الى المتطلبات الأساسية للحياة وتم توفير كافة المواد الغذائية التي يحتاجونها، إلا أن الأم أغلقت هاتفها لمدة 10 أيام وكانت التواصل مع الجدة والابن الكبرى، حسب البيان.
وأكدت الأميري أن الأم كانت تعاني من أزمة نفسية شديدة وأنها لجأت لجهات عدة ولكنها لم تتلق المساعدة المطلوبة مما دفعها إلى اللجوء إلى شرطة دبي لإغاثتها.
وأفادت الأميري أن شرطة دبي قدمت كل ما في وسعها لمساعدة الأسرة خاصة في الاحتفال بيوم السعادة، كما زارت الأسرة في بيتها الجديد واطمأنت على أحوالهم.