ممارسة الرياضة ليست دائماً مفيدة!.. إليك الأعراض الجانبية وعلاجها
تترافق ممارسة الرياضة بالعديد من الأعراض الجانبية كالتعرق والحكة والاختلاجات الجسدية المختلفة، ولكنها تعتبر ردة فعل طبيعية للجسم بسبب ممارسة الرياضة بشكل دائم. وفيما يلي أكثر الأعراض شيوعاً لدى الرجال:
الحكة:
يشعر الكثير من الرجال بالحكة أثناء أو بعد ممارسة التمارين الرياضية، وهي تعتبر استجابة طبيعية وشائعة للجلد لزياد التعرق، ويوضح الطبيب مايكل رايان من جامعة فيرمونت أن ضخ القلب للدم إلى العضلات يزيد أثناء ممارسة الرياضة مما يسهم في في وصوله إلى ملايين الشعيرات الدموية الدقيقة في منطقة الأرجل والصدر، وينشط توسع هذه الشعيرات الدموية الخلايا العصبية المحيطة بها التي بدورها ترسل إشارات إلى الدماغ الذي يقوم بتحويلها إلى حكة.
ويمكن تخفيف الحكة عن طريق ممارسة الرياضة بانتظام مما يجعل الدماغ يعتاد ويتجاهل الإشارات التي ترسلها الخلايا العصبية، وكلما طالت فترة الاستراحة والتوقف عن ممارسة الرياضة ستزداد الحكة شدةً عند العودة إليها.
الاختلاجات العضلية أثناء رفع الأوزان:
تنجم التشجنات العضلية الصغيرة أثناء رفع الأوزان عن وجود خلل في شوارد الألياف العضلية بسبب التعب، ولكن في حال تطورت إلى ألم مستمر في العضلات أو في حال حصولها بشكل منتظم فقد تكون علامة على وجود خلل في الكلى أو الغدة الدرقية، وقد تكون بسبب وجود اضطرابات عصبية وعضلية أخرى.
وفي الحالة الطبيعية يمكن تجنب حدوث هذه التشنجات من خلال شرب كميات كافية من الماء البارد قبل ممارسة الرياضة وخلالها، وإذا تجاوزت مدة التمارين 30 دقيقة يفضل تناول المشروبات الرياضية التي تحتوي على البوتاسيوم والصوديوم والشوارد الأخرى لتجديد ما خسره الجسم عن طريق التعرق.
سيلان الأنف والعيون:
تسهم ممارسة الرياضة بتوسع وتضيق الأوعية الدموية في الجيوب الأنفية مما يسهم في زيادة سيلان الأنف والعين، وتزداد هذه العوارض لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الحساسية الموسمية مثل احتقان العطس والعينين وسيلان الأنف لأن الأوعية الدموية تتضيق لديهم بشكل أكبر.
وينصح الأطباء باستخدام رذاذ الأنف وخاصة الأنواع التي تحتوي على مركب الإيبراتروبيوم بروميد الذي يساعد في التقليل من سيلانه، بالإضافة إلى تجنب التعرض للمهيجات مثل غبار الطلع ودخان السيارات والغبار.
الشعور ببرودة حادة في المعدة:
يقوم الجسم بشكل تلقائي بتحويل تدفق الدم إلى عضلات الساقين واليدين أثناء ممارسة الرياضة فينتج عن العضلات الكثير من الحرارة مما يجعل الشخص يشعر ببرودة المعدة بالمقارنة مع بقية أعضاء الجسم. ويعد هذا الشعور طبيعياً أثناء ممارسة الرياضة إلا في حال ترافق ذلك مع الشعور بالغثيان والدوار والتشنج وألام في الصدر عندها يجب مراجعة الطبيب الخاص بأسرع وقت ممكن لتفادي التعرض لنوبة قلبية.
الشعور بالدوار:
يؤدي تجمع الدم في الساقين بسبب الوقوف لفترات طويلة أثناء ممارسة الرياضة إلى انخفاض تدفق الدم إلى القلب مما يسبب وصول كميات أقل من الأوكسجين إلى الدماغ الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الشعور بالدوار، كما يمكن أن يسبب التجفاف وانخفاض معدلات السكر بالدم إلى الشعور بالدوار. ويعد التحرك المستمر ومن ثم الجلوس لعدة دقائق من أفضل الوسائل للحفاظ على تدفق الدم السليم وتفادي حدوث هذه الحالة، إلى جانب شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم.
الخدر في أصابع القدم:
يعتبر الخدر الذي يصيب القدم دلالة على عدم ملائمة الحذاء الرياضي مما يسبب الكثير من الضغط على هذه المنطقة أو يضعف من تدفق الدم إلى أصابع القدمين مما يؤدي إلى انتفاخها أثناء ممارسة الرياضة والشعور بالخدر فيها. ويمكن تجنب هذه المشكلة عن طريق اختيار القياس المناسب للحذاء الرياضي بحيث يمكن تحريك القدم بداخله بشكل مريح.