نصيحة المليارديرات تجاه المال.. لا للادخار
كثيرون يتفقون مع المقولة التي تفيد بأن "المال ملك" لصاحبه، إلا أن أصحاب الملايين لديهم رأي في تفسير محتوى هذه المقولة، حيث يرون أن ادخار المال أمر غير نافع واعتبارهم النقود شئ مهمل لاقيمة له طوال فترات عدم استخدامه، وأن التضخم المالي يتغذى على تلك الأوراق المالية ويقضي عليها بالتدريج.
ويشير أحد المليونيرات إلى أن الألف دولار في الستينيات كانت قيمتها الشرائية تتجاوز 8 آلاف دولار في الوقت الحالي. ومن هنا، يؤكد أصحاب الملايين أنهم لا يدخرون المال، ولكنهم يحرصون على الاحتفاظ به لفترة زمنية قصيرة لحين الإعداد لعملية استثمارية مكتملة الأركان يتم ضخ هذه النقود بها.
ضياع ملايين مدخرة بسبب قرض الفئران وتسرب المياه
ومن ضمن المسائل التي تم تناولها من جانب أحد الأثرياء وأصحاب الأموال، عملية ادخار النقود لفترات طويلة، والتي يري أنها ربما قد ينتهي بها الحال إلى الاختفاء لأي سبب من الأسباب، وليكن بسبب توقف التعامل مع هذه العملات على سبيل المثال.
ومن الروايات المشار إليها من قبل المليارديرات كدليل على قوة استثمار المال بدلاً من ادخاره فحسب، قصة الملياردير الكولومبي الشهير بابلو إسكوبار والذي بلغت أرباحه في إحدى الأسابيع نحو 420 مليون دولار، وأنفق قرابة ألفين ونصف دولار على مدار شهر كامل لشراء أربطة مطاطية تساعده على ربط عدد هائل من الرزم المالية التي تضم هذا المبلغ الضخم، بهدف ادخاره. فيما دوّن بابلو قائلاً بخصوص هذا الأمر أنه خسر حوالي 10% من هذه الرزم نتيجة لقرض الفئران وتسرب المياه إلى بعضها الأمر الذي تسبب في تضرر الكثير من الأوراق المالية.
ظهور ملامح الزيادة على المال المدخر بنكياً بعد 800 سنة
كما يوضح بعض الأثرياء الغير مؤمنين بفكرة توفير النقود أن ادخار المال في البنوك أمر غير جيد ونفعه شبه معدوم، لافتين إلى أن زيادة المبلغ المستودع في البنوك ستتضاعف قيمة بعد 833 سنة وفقاً لمعدلات أسعار البنوك حالياً، والتي لا تصل حتى نسبة التحصيل فيها 1% من حساب التوفير الأصلي، فضلا عن خسارة أكبر من المكسب الضئيل في حالة ارتفاع مستويات التضخم بالبلاد،. وهنا يؤكد أصحاب المال أنك في الحقيقة تفقد أموالك بدلا من ادخارها، مشددين في الوقت نفسه على أهمية توفير النقود ولكن بشكل مؤقت والسعي في تشغيلها واستثمارها لاستقبال أفضل الأرباح المضافة والعائدة على القيمة المالية الأصلية.
في الذكرى الـ52 لولايته.. تعرف على مواقف الشيخ زايد الإنسانية والسياسية
على النقيض تماماً الحال مع ادخار الذهب حيث يلاقي تأييداً جماعياً من جانب أصحاب الملايين وذلك بالإشارة إلى الأوزة الذهبية التي يظل بريقها دائم طالما لازالت تقدم مزيداً من السبائك الذهبية في بيضها، وكذلك الحال نفسه بالنسبة للأوراق المالية، فهي في حاجة مستمرة للتناسل والتكاثر من أجل تحقيق الزيادة في حجمها.
استثمر ما تدخره لا توفره فحسب
وفي ملخص للقول، يطالب أثرياء العالم كل عقل بشري بضرورة التفكير بشكل مختلف تجاه المال مؤكدين على أن النقد المالي فحسب ليس هو البطل أو الملك، إنما تدفق المال وتضاعفه باستمرار هو سر المـُلك والقوة والسيادة من بعدها؛ ومن النصائح المراد الاحتذاء بها في كيفية التعامل مع الأوراق المالية:
- استثمر نفسك لزيادة قيمة دخلك الخاص.
- استثمر في عمل تجاري يضاعف قيمة الدخل.
كيف انتشل ستيف جوبز آبل من وضعها المالي المذري لتصبح الأعلى قيمة سوقية في العالم؟
- استثمر أصول حقيقية تنتج لك أموال متدفقة باستمرار، كاستئجار منزل أو قطعة أرض.
كن واثقاً من قدراتك في جلب الأموال وانفاقها في شئون تستحق وتدر عليك بمزيد من المال.. استثمر ما تدخره واتبع النقد المالي بغيره دون توقف.