بعد إفلاسه.. التنفيذي أناتولي رويتمان يتخذ قراراً بالبدء من الصفر مجدداً
من امتلاك وكالة رقمية في النصف الثاني من التسعينيات كانت تعتبر وقتها مجال تكنولوجي حديث ومصدر ربحي هائل، إلى سقوط متوالِ في ضوء التطور التكنولوجي الجاري في عالم الإنترنت أسفر في نهاية المطاف عن تدهور مادي وإفلاس محقق، إنها قصة رجل الأعمال أناتولي رويتمان، الذي يرأس أعمال أكسنتشر إنترأكتيف في أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
من الصفر مجدداً كانت بداية رحلته الثانية مهنياً
إفلاسه لم يكن حائلاً بينه وبين طريق العمل والسعي لتحقيق الذات بل واعتباره الدافع وراء اتخاذ الإداري المتميز أناتولي رويتمان قراراً بالبدء مجدداً من نقطة الصفر بغرض بلوغ أسمى النجاحات، باختصار كانت هذه إجابات رويتمان على سؤال طُرح عليه كان مفاده " كيف تمكنت من خوض مناخ عملي جديد بعد تحقق هذه الخسارة الفادحة واستطعت تجميع أفكارك وشحن طاقتك للعودة مرة أخرى إلى سوق العمل؟".
ويشير صاحب الشخصية المليئة بالتحدي لمشوار رحلة حياته المهنية الجديد قائلاً" انضممت إلى وكالة ديجيتيس بالولايات المتحدة المتخصصة في عالم التكنولوجيا الرقمية والتسويق على مستوى عالمي" وأضاف أنه ظل يعمل معهم على مدار 6 سنوات قبل شرائها من جانب المؤسسات الحكومية، وأوضح السيد رويتمان أن خططه الفكرية بدأت تنحرف بعيداً عن هذه النوعية من المجالات العملية وذلك عندما قرر البحث عن شركات من نوع آخر وفيها تمترج أدوات التكنولجيا بالعمل الإبداعي وذلك حسب قوله. ووقتها التحق الريادي رويتمان، بشركة "سابينت" والتي انضمت هي الأخرى إلى الحكومة لينتقل إلى مقر عمله الراهن بعد انضمامه لفريق عمل شركة "أكسنتشر" للاستشارات الإدارية والخدمات التكنولوجية.
الإبداع طريق ممهد لنيل النجاحات
خلال عمله بشركة "أكسنتشر" تمكن أناتولي رويتمان من خلق خط تجاري جديد بالمنظومة بناؤه قائم على فريق من المبدعين وأصحاب الأفكار المختلفة التي تدر بالنفع على الشركة وزبائنها من العملاء بالضرورة، ليصبح اسم الكيان فيما بعد هو "اكسنتشر التفاعلية" أو "أكسنتشر إنتر آكتيف".
ومن أبرز أهداف شركة اكستنشر تقديم الدعم الأيدولوجي الحديث لبعض الشركات العالمية الحاملة لأبرز وأشهر العلامات التجارية ومساعدتهم في نقل تجارب المستهلكين بين أقسام التصميم والتسويق وإعداد المحتوى، بينما يكمن دور السيد رويتمان في الدفع بأقسام اكستنشر التفاعلية بالدخول في ساحات تنافسية جديدة بهدف الابداع والإبتكار ومن ثم التميز والتفرد فيما تقدمه الشركة من خدمات لعملائها، بالإضافة إلى دوره المسئول في حصر الإنجازات المحققة وأماكن الاستحواذ التي تمكنت الشركة من التواجد فيها.
ويضيف الريادي أناتولي أنه عقب انضمامه لذلك الكيان المؤسسي وبعد عام واحد توجه إلى لندن واستقر بها لمدة 9 سنوات وفيها تولى إدارة أعمال الشركة في كل من أوروبا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا والتي تستحوذ حتى الآن على نحو 22 منطقة بتلك الدول، مؤكداً أنه في ضوء ما تحققه شركة "اكسنتشر التفاعلية" التي وجد ذاته بها، يعد هذا الكيان المؤسسي حالياً من أكبر الشبكات الرقمية في العالم كله. ورغم ما أنجزته هذه المنظومة وحققته في ضوء الكثير من التحديات، إلا أن المدير التنفيذي لقطاع "أكسنتشر إنتر آكتيف" في منطقة أوروبا، والشرق الأوسط وإفريقيا اختتم حديثه قائلاً: "ولكننا لازلنا في بداية الرحلة ولازال هناك الكثير لنقدمه !".
في الذكرى الـ52 لولايته.. تعرف على مواقف الشيخ زايد الإنسانية والسياسية
الاستمرارية ومواجهة الصعاب في أعلى قائمة المفضلات لديه
في ضوء ما تشهده كثير من الشركات لفترات انتقال محورية بسبب تطور أذواق المستهلكين والتقدم السريع في عالم التكنولوجيا الرقمية، يعبّر رويتمان عن تحمسه الشديد للمستقبل المبهر الذي ينتظر هذه الشركات وما سيصاحبه من معوقات وعراقيل مؤكداً على حبه لهذه التوليفة بقوله" هذا بالضبط ما أبحث عنه طوال حياتي، وهو حب التواجد في المنطقة غير المريحة المليئة بالأشواك تارة والعقبات المتوسطة أو البسيطة في المجالات المهنية تارة أخرى" لما لها من دور فعال في طرح وخلق الجديد من الأفكار التي تقود إلى بناء نماذج تنافسية مختلفة داخل سوق العمل الواحد مما يحقق مزيد من التطور والرغبة في التميز بين القطاعات المشاركة كافة.