موسم الحج ٢٠١٨ بالأرقام
شعار الموسم الحالي للحج هو «العالم في قلب المملكة» وهو شعار يجسد معاني الحج سواء لناحية تصميم الشعار أو لناحية الجملة المعتمدة. كل عام تتولى السعودية تنظيم واحد من أكبر التجمعات البشرية في العالم، مهمة تشمل جميع القطاعات في السعودية التي تصبح أشبه بخلية نحل لان كل واحدة منها لها دورها المباشر في تسهيل عملية الحج. عدد حجاج العام ٢٠١٧ بلغ ٢،٣٥٢،١٢٢ حاج، بينهم ١٧٥٢٠١٤ حاج من خارج المملكة و٦٠٠،١٠٨ حاج من داخل المملكة.
حالياً لا يمكن حسم عدد الحجاج الذي سيؤدون فريضة الحج بل سيتم الاعلان عن الرقم النهائي من قبل الهيئة العامة للإحصاء خلال الاسابيع المقبلة. وعليه في موضوعنا هذا سنتستعرض موسم الحج ٢٠١٨ بالأرقام وفق ما وفرته الجهات الرسمية السعودية المختلفة لغاية الان.
مليون حاج لغاية الآن
وفق الأرقام الصادرة عن المديرية العامة للجوزات فإن عدد الحجاج القادمين من الخارج والذي دخلوا المملكة اما عن طريق المطارات أو البر أو البحر حتى بلغ ١،٠٥٧،٨٨٠ شخصاً وذلك لغاية الأربعاء ٨ آب/ أغسطس.
ووفق الهيئة العامة للموانئ فان ميناء جدة الإسلامي استقبل ١٦،٠٣١ حاجاً وذلك حتى يوم الثلاثاء ٧ آب/ أغسطس.
لناحية الجنسيات ووفق ما تم الإعلان عنه لغاية الان فان السعودية ستستقبل ٩٠ الف إيراني لاداء مناسك الحج وقد وصلت الاربعاء الفائت أول دفعة منهم الى المدينة المنورة.
أيضاً ووفق أرقام صدرت الخميس الفائت فقد وصل من الهند ٩٣ ألف حاج، ومن باكستان ٨٢ ألف، ومن تركيا ٤٥ ألف، ومن العراق أكثر من ١٢ ألف حاج.
في المجال الصحي
وفق وزارة الصحة السعودية فقد تم تجنيد ٢٥ ألف ممارس صحي في المرافق الصحية المختلفة في كل من مكة المكرمة، المدينة المنور والمشاعر المقدسة وذلك كي يكونوا في خدمة الحجاج عام ٢٠١٨.
كما أعلنت الوزاة أنها قامت بكل الإستعدادات اللازمة لناحية جعل المسشفيات في جهوزية تامة. المستشفيات التي خصصت لخدمة ضيوف الرحمن هي ٢٥ مستشفى تضم اكثر من ٥٠٠٠ سرير وهي في مكة المكرمة، المدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
الوزارة أيضاً كانت قد جهزت ١٢ مركزاً للمراقبة الصحية والتي تتواجد في المنافذ الجوية والبحرية والبرية. هذه المراكز يعمل فيها اكثر من ١٧٥٠ شخص متخصص في المجال الصحي كما أنها تحتوي على ١٩ عيادة وأبوابها مفتوحة أمام الحجاج ليلاً نهاراً.
في المقابل اعلنت هيئة الهلال الأحمر السعودي انها جندت ٢٦٣١ من كوادرها المتخصصين في مجالات مختلفة لخدمة الحجاج. وقد تم توزيع الكوادر على الحرم المكي، المشاعر المقدسة والطرق المؤدية الى مكة و زوار المسجد النبوي والمدينة المنورة.
الأمن
المديرية العامة للدفاع المدني أعلنت أنها تشارك بأكثر من ١٨ الف ضابط و٣٠٠٠ الية في موسم الحج ٢٠١٨. من جهتها كشفت شركات حجاج الداخل أنها أستعانت بأكثر من ٤٥٠٠ حارس وحارسة أمن لحراسة المخيمات في المشاعر المقدسة في منى وعرفات كما تم وضع أكثر من ألف كاميرا مراقبة تراقب ما يحدث على مدار الساعة في المخيمات عن كثب. لم يتم تحديد عدد رجال الأمن المشاركين ولكن بشكل عام عددهم يتجاوز المئة الف بالإضافة الى عدد الضباط الذي تم ذكرهم.
في المقابل قامت وكالة المسجد النبوي بتجنيد أكثر من ١٠٠٠ مرشدة ومراقبة ومترجمة وذلك للمساهمة في المحافظة على النواحي التنظيمية والأمنية.
المصاحف وكتب المناسك
الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أعلنت أنها ستوزع ٨ مليون كتاباً على الحجاج هذا العام. هذه الكتب هي المصاحف مع ترجمات معانيه، بالإضافة الى كتب المناسك والكتب الإرشادية التي قد يستفيد من الحجاج خلال أداء الواجبات الدينية.
خط المياه الناقل إلى مسجد وميقات السيل الكبير
مشروع خط المياه الناقل لمسجد وميقات السيل الكبير بمحافظة الطائف يعد من المشروعات الهامة لكونه يساهم في تقديم أفضل الخدمات للحجاج بإمداد المياه إلى جميع مرافقه. المشروع هذا مكن القطاع من إمداد مسجد الميقات ومرافقه على مدار الساعة بالمياه المحلاة بمعدلات تدفق عالية تتجاوز ٤٠٠٠ متر مكعب يومياً في أوقات الذروة. المرحلة التالية من المشروع تتضمن تغذية مركز وقرى السيل الكبير، ومنطقة الفرز، ومنطقة البهيتة والخزانات المركزية بالسيل الكبير بسعة ٢٠ ألف متر مكعب. اما تكلفة المشروع الضخم هذا فبلغت ١٥ مليون ريال.
من جهته أعلن وزير البيئة والمياه والزراعة عن ضخ وتوزيع ٤٠ مليون متر مكعب من المياه لمكة والمشاعر.
الماشية
وفق وزارة البيئة والمياه والزراعة فقد تم إستيراد ٢،٦٤ مليون رأس من الماشية الحية الى السعودية خلال موسم الحج ٢٠١٨. وأعلنت الوزاة نفسها مؤخراً أنها فسحت نحو ٣٥٩ الف رأس من الماشية ضمن المرحلة الاولى لتغطية طلب السوق المحلية لأضاحي العيد.
وجبات ضيوف الرحمن
وزارة الحج والعمرة ستقدم ١٥ الف وجبة للحجاج. التوزيع يتم بشكل يومي بحيث يتم تقديم ٢٠٠٠ وجبة على الحجاج الذين يبيتون في مدينة الحجاج مركز أو عجرم.
كسوة الكعبة
يتم إستبدال كسوة الكعبة المشرفة بكسوة جديدة كل عام وتصنع من الحرير الطبيعي الخالص الذي يتم صبغه باللون الأسود ويبلغ ارتفاع الثوب ١٤ مترا، ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام وعرضه ٩٥ سم وبطول ٤٧ مترا ومكون من ١٦ قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. تكلفة كسوة الكعبة تصل الى ٢٢ مليون ريال ويعمل على تنفيذها اكثر من ٢٠٠ موظف.