هل تهوى النجاح؟.. تعلم من قصة أغنى رجل أعمال في التاريخ

يعتبر جون روكفلر من أهم وأبرز رجال الأعمال في القرن العشرين، ولو أن تصنيف مجلة فوربس 400 لرجال الأعمال كان موجوداً أنذاك لكان جون دافيسون روكفلر قد تربع على رأس القائمة، فلقد امتدت حياته لقرن من الزمن تقريباً، تمكن خلالها من اجتياز عقود من المنافسة في صناعة النفط التي ساهم في تأسيسها، حيث أنه جمع ثروة تقدر بأكثر من 900 مليون دولار في عام 1913، ووضع الأسس الجوهرية لأكبر المؤسسات الخيرية في أمريكا، كما أنه يعد من أغنى الأمريكيين على مر العصور وأغنى رجل أعمال في التاريخ.

 ما هو برنامج رواد المستقبل.. النافذة القيادية لشباب المستقبل

تمكن من جمع مبلغ 1800 بعد العمل بكل جد واقتراض وتوفير الأموال لمدة ثلاث سنوات، وكانت رأس مال كافي لافتتاح متجر للمواد الاستهلاكية في عام 1859، وذلك بالتعاون مع موريس كلارك، ازدهرت أعماله بعد نشوب الحرب الأهلية في عام 1861. كان روكفلر يراقب رجال الأعمال في منطقة كليفلاند الذين يجمعون ثروات طائلة من تكرير النفط، وما لبث أن انخرط في هذه الحمى العنيفة.

كيف تصبح مليارديرًا؟.. نصائح ذهبية يقدمها لك رجل الأعمال الأمريكي مارك كوبان

كان روكفلر من أوائل رجال الأعمال الذين أسسو مصافي للنفط في كليفلاند التي تقع في نهاية خطوط السكك الحديدية الخارجة من المناطق النفطية في بنسلفانيا، وكانت صناعة النفط في بداياتها تعاني من الفوضى وعدم التنظيم إلى أن قفز إنتاج النفط الأمريكي من ألفي برميل في عام 1859 إلى 450,000 برميل في عام 1860، ثم حقق قفزة نوعية أخرى في عام 1862 ليبلغ الانتاج ثلاثة ملايين برميل. ومع مرور كل سنة كانت ثروة روكفلر تنمو، حتى أواسط الستينيات من القرن التاسع عشر حيث باشر روكفلر العمل على تحقيق مصالح جديدة وأعاد رسملة شركته وشراء شركات منافسيه.

ونظراً لعدم قدرته على التحكم في أسعار المواد الخام، فقد بدأ روكفلر يركز اهتماماته على تكلفة السلع الصناعية التي يستطيع السيطرة عليها، ثم وظف بعض من رأسماله الذي أعيد استثماره في إنشاء خط لصناعة البراميل ضمن ممتلكاته النفطية، الأمر الذي ساعد على خفط سعر البرميل.

 من هو رجل الأعمال منصور صالح الميمان؟

يعزى نجاح شركة روكفلر إلى قيادته الاستثنائية واهتمامه الأسطوري بالتفاصيل. وقام بعد ذلم بتكريس جزء كبير من بقية حياته للأعمال الخيرية، فقد قام بتمويل تأسيس جامعة شيكاغو، وأنشأ مؤسسة خيرية خاصة أنفقت ملايين الدولارات على مجالات التعليم والصحة حول العالم وغيرها الكثير.