الشيخ محمد العيسى: لا كاسب مطلقًا في صراع الكراهية والأحقاد المتبادلة (إنفوجراف)
قال الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، إن الطرح الذى أشار إليه مؤخرًا بأنه "لا كاسب مطلقاً في صراع الكراهية والأحقاد المتبادلة فالكل خاسرون"؛ جذب تفاعلاً جيداً وتفهمًا للأمر ووعودًا بالعمل به.
فيديو| الرئيس السيسي يكشف لـ«الرجل» أصعب لحظات مرت عليه في حياته
وأضاف العيسي خلال حوار أجرته معه مجلة الرجل، أنه يتوخي بأن يكون هذا الطرح محفزاً لاستعادة الوعي، فكرياً أو حقوقياً أو سياسياً، فأيٌّ من هذه المسارات الثلاثة مهم للغاية في تشكل الوعي المجتمعي، ليصبح مع الوقت ثقافة تلقائية للشعوب.
وتابع: "أقول هذا، وأنتم مثلي تطلعون على مشهد بعض الوقائع المؤسفة التي نجدها من وقت إلى آخر، تتحدث صراحة أو ضمناً بخطاب مشتمل أو ربما مملوء بالحقد والكراهية والعنصرية والطائفية، بينما القضية المركزية والأساس أصبحت جانباً، وهذا يمكن أن أقول عنه، إنه عته عقلي مستحكم لدى بعض الأفراد أو الجماعات وربما بعض الدول".
هذا فيما دعا الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الى الحوار مع الثقافات المختلفة، من أجل التفاهم والتقارب الإنساني، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وصولاً إلى تجاوز حالات التوجس، مؤكدا أن القناعات لا يمكن التأثير فيها إلا بالقناعة؛ والفكر بالفكر.
وهاجم العيسى، المتحدثين بخطاب "مملوء بالحقد والكراهية والعنصرية والطائفية، بينما القضية المركزية والأساس أصبحت جانباً". دون أن يسمي أحداً بعينه، ووصفهم – افرادا ومؤسسات ودولاً - بأن لديهم "عتهاً عقلياً مستحكماً".
إنفوجراف| الرئيس السيسي: دعم أشقائنا في الخليج أحد أسباب تجاوز مصر لأزمتها
ولفت إلى أن بعض المحسوبين على الإسلام، أسهموا في تصعيد ما يعرف بـ"الاسلاموفوبيا"، سواء بخطاب التشدد أو التطرف أو حتى الإرهاب. وتابع قائلا "الجميع مع الأسف يتعسفون في الاستدلال بالنصوص الشرعية لتأييد منهجهم، وفي هذا من الإساءة إلى هذه النصوص بتحريف دلالاتها".
وردّ الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، في حواره الذي أجراه معه رئيس التحرير محمد فهد الحارثي, على من يقولون ان الدين جزء من المشكلة، بالقول: "الدين أحد أركان الحل المهمة، وبحكم تقديره في الوجدان العام، فلخطابه تأثير كبير، وكذلك للمناهج التعليمية في العالم تأثير كبير. وأوضح أنه يدعو لتعزيز المناهج التي تكرس فكر التعايش، قائلا "إذا طولب العالم الإسلامي بمناهج تعزز قيم التعايش والسلام واحترام الآخر، فهذا نقبله، بل ندعو إلى تعزيزه أكثر وأكثر".
لكن في المقابل، نبه إلى اهمية الاشتغال على المعلم "لا بدّ مع المنهج من معلم يؤمن بالرسالة والهدف، إذ يستطيع غالباً، إرسال رسائله كيفما يشاء، فتعديل المنهج ليحقق الأهداف المشار إليها، لا بدّ معه من تكوين المعلم".