أشهر الجامعات العربية
تزخر البلاد العربية بالجامعات المرموقة والتي يقصدها الكثير من طلبة العلم من أنحاء العالم بفضل ما تمتلكه امن المراكز العلمية البحثية المتخصصة وما يصاحبها من مختبرات مجهزة والتي يمكن الاعتماد عليها في مجالات علمية في غاية الأهمية لعمل دراسات وبحوث وتحاليل بجودة عالية ووفرت لها أجهزة علمية على أرقى المستويات للرقي بالعملية التعليمية وتجويد مخرجاتها للإسهام بشكلٍ فاعل في خدمة قضايا الامة العربية.
وفي ما يلي نسلط الضوء على عدد من الجامعات العربية التي اكتسبت شهرة كبيرة في عالمنا العربي:
ما هي لوحة «المخلص» أغلى لوحة في العالم؟
الجامعة الأمريكية في لبنان
تعد الجامعة الأمريكية في بيروت هي أقدم الجامعات التي تأسست على أراضٍ عربية، وذلك بعد جامعة الأزهر التي تعود إلى عام 970 ميلادية؛ إذ تأسست الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1866 ميلادية، وكان اسمها في السابق «الكلية السورية البروتستانتية». وتصنَّف بوصفها جامعة علمانية خاصة، تقوم بتدريس جميع المقررات باللغة الإنجليزية، كما أن لديها حوالي 8800 طالب وباحث مسجَّل من المحليين والدوليين.
وتوفر الجامعة أكثر من 130 برنامجًا في سبع كليات مختلفة لدراسة البكالوريوس، والدراسات العليا المختلفة بأشكالها؛ سواء كان ماجيستير، أو دكتوراه، أو زمالات، أو غيرها، وتعتبر كليتي الآثار والفلسفة بالجامعة من أفضل 200 كلية في العالم.
ويدرس بالجامعة ما يقارب ألفي طالب دولي، أي أن ربع عدد طلاب الجامعة من الطلاب الدوليين، الأمر الذي يؤكد كفاءتها في جذب الطلاب الدوليين للالتحاق بها، وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة تحتل المركز 235 في قائمة أفضل جامعات العالم.
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في السعودية
وهي الجامعة الأولى في المملكة وتأسست الجامعة عام 1963 في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية، التي تعتبر مركزًا إداريًّا رئيسيًّا لصناعة النفط السعودي.
وتقدم الجامعة عددًا من البرامج في العلوم والهندسة، كما أنها تعتبر أكثر الجامعات انتقائية واختيارًا في المملكة للدراسة؛ إذ تُصنًّف كليتها للهندسة والتكنولوجيا ضمن أفضل 200 كلية في العالم بهذا المجال، وتضم الجامعة حوالي 6 آلاف طالب وباحث، من ضمنهم 989 طالبًا دوليًّا، أي أن هناك حوالي 16% من طلابها أجانب، وتحظى الجامعة بسمعة أكاديمية كبيرة، بالإضافة إلى قدرتها الكبيرة على توفير وظائف لخرجيها من مختلف الجنسيات.
جامعة الملك سعود في السعودية
أنشئت عام 1957 في العاصمة السعودية، الرياض؛ مما كان سببًا لجعلها تفتح أبوابها لاستقبال الطلاب والباحثين من الذكور والإناث، وذلك على عكس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والتي تستقبل الطلاب والباحثين الذكور فقط.
وهي تحتل المركز الأول في التأثير الإلكتروني؛ إذ إنها تسعى طوال الوقت للتواجد دوليًّا وإقليميًّا، والمشاركة في المؤتمرات العلمية، ونشر الأبحاث الدولية، مما كان سببًا في وجود 14 مجالًا وكلية تقدمها الجامعة بجودة عالية، لتتواجد بها في تصنيفات أفضل الجامعات العالمية في تقديم هذه المجالات، وأبرزها: الطب، والصيدلة، والهندسة الميكانيكية، والزراعة، والكيمياء.
ويدرس بالجامعة ما يزيد على 31 ألف طالب وباحث، من ضمنهم حوالي 2800 طالب وباحث دولي، يشكلون نسبة تقارب 9%.
من أشهر مؤلفات الإمام مالك
جامعة الملك عبد العزيز في السعودية
أنشئت عام 1967 في جدة، وقد تمت تسميتها على اسم الملك المؤسس للمملكة العاهل الراحل عبد العزيز آل سعود. وتتميز الجامعة في تخصصات الهندسة الكيميائية والرياضيات؛ مما كان سببًا في وجودها في المركز الثاني عشر لأفضل الجامعات التي تقدم هذه التخصصات.
وتمتلك الجامعة سمعة أكاديمية كبيرة ضمن جامعات العالم، كما أنها تعمل على توفير البيئة المناسبة للدراسة، وهي تقدم في الوقت الحالي حوالي 110 برامج للدراسة في البكالوريوس، أو حتى للدراسات العليا. ومسجَّل بها في الوقت الحالي ما يزيد على 33 ألف طالب وباحث، من ضمنهم حوالي 7 آلاف طالب دولي، بنسبة 21%، أي أنها تُعد مركزًا لجذب الطلاب الدوليين.
جامعة الإمارات العربية المتحدة
تعتبر أقدم الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ أسسها عام 1976 الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة. وتفتخر الجامعة بوجود أكبر عدد من الموارد الإلكترونية في العالم العربي بها؛ إذ تملك أكثر من 170 ألف كتاب ومبحث إلكتروني، ومقيَّد فيها في الوقت الحالي ما يقارب 14 ألف طالب، منهم 80% من الإناث. كما أنها تتميز في مجالي الهندسة الميكانيكية، والطب. ويدرس بالجماعة 1784 طالبًا دوليًّا من مجموع 7494 طالبًا، أي بنسبة تقارب 24%. كما يعمل فيها 639 عضو هيئة تدريس من ضمن 811 عضوًا في الجامعة، أي أن حوالي 79% من أعضاء هيئة التدريس من الأجانب.
الجامعة الأمريكية في مصر
أنشئت عام 1919 في القاهرة، ويقع مقرها الرئيسي الآن في التجمع الخامس بمنطقة القاهرة الجديدة وهي تتميز الجامعة بالسمعة الأكاديمية الجيدة، بالإضافة إلى قدرتها العالية على توفير فرص لتوظيف خريجيها، كما أنها تحتل المركز 395 في قائمة أفضل الجامعات في العالم. وتعتبر اللغة الإنجليزية هي لغة الدراسة الأساسية، كما أن الجامعة تتبع منهج الفنون الليبرالية، والذي يسمح للطلاب بالدمج بين العلوم المختلفة، وربطها بالفنون أيضًا، وتتميز الجامعة بمجالي اللغات الحديثة، والدراسات الإنمائية.
وعلى مدار السنوات، أصبحت الجامعة الأمريكية في القاهرة مساهمًا أساسيًّا في الحياة الفكرية والثقافية والاجتماعية في مصر؛ إذ إن لديها أكثر من 35 ألف خريج نشط في المجالات المختلفة محليًّا ودوليًّا، وحاليًا يلتحق بها نحو 6500 طالب في 82 برنامجًا مختلفًا تقدمه الجامعة للدراسة، كما يلتحق بالجامعة ما يقرب من 16 ألف طالب سنويًّا للدراسة في كلية التعليم المستمر، ويتواجد بها 222 طالبًا دوليًّا فقط من مجموع 5843 طالبًا، وهو ما يعتبر نسبة قليلة مقارنة بالجامعات الأخرى.
أفضل روايات عربية لعام 2017
جامعة قطر
أنشئت عام 1973، لتُصبح أول جامعة قطرية في البلاد، وهي تقدم برامج للدراسة باللغتين: العربية، والإنجليزية، وتفتخر بوجود بنية تحتية قوية للأبحاث المختلفة، مزودة بمختبرات ومعدات تقنية متقدمة، بالإضافة إلى وجود مكتبة كبيرة تحتوي على مجموعة كبيرة من المخطوطات النادرة.
وتعتبر جامعة قطر واحدة من أكثر الجامعات العربية جذبًا للطلاب الدوليين؛ فنجد أنه مقيَّد بها 3864 طالبًا دوليًّا من مجموع 8622 طالبًا ككل، أي أن 49% من طلابها من الأجانب. الأمر نفسه ينطبق على أعضاء هيئة التدريس؛ يوجد 815 عضوًا أجنبيًّا من مجموع 997 عضو هيئة تدريس، أي بنسبة تقارب 82%.
الجامعة الأمريكية في الإمارات
تشتهر الجامعة بسمعة طيبة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وذلك نظرًا لتميزها الأكاديمي، والحياة الجامعية متعددة الثقافات؛ إذ تستضيف الجامعة حوالي 5500 طالب، من 99 دولة مختلفة حول العالم؛ وتعتبر الجامعة الأمريكية في الشارقة الأكثر جذبًا للطلاب الدوليين ولأعضاء هيئة التدريس من الأجانب في المنطقة العربية بأكملها؛ ويلتحق بها 4590 طالبًا دوليًّا من مجموع 5493 طالبًا، أي أن 83.5% من طلابها من الأجانب، في الوقت الذي يكتسح فيه الأجانب أيضًا هيئة التدريس؛ إذ إن جميع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من الأجانب، باستثناء اثنين فقط من الإماراتيين.
وتتبع الجامعة النموذج الأمريكي في التعليم العالي، فضلًا عن ارتكازها على ثقافة منطقة الخليج في الوقت نفسه وتقدم الجامعة 25 تخصصًا رئيسيًّا، بالإضافة إلى 48 تخصصًا فرعيًّا، وذلك في مستوى دراسة البكالريوس فقط، كما أنها توفر 13 برنامجًا لدراسة الماجيستير من خلال كلية الهندسة المعمارية والفنون والتصميم، وكلية إدارة الأعمال والإدارة، وكلية الآداب والعلوم.
الجامعة الأردنية
وهي تعد واحدة من أبرز الجامعات البحثية الرائدة في المنطقة العربية والشرق الأوسط؛ إذ يلتحق بها أكثر من 31 ألف طالب وباحث. وتتميز الجامعة بسمعة أكاديمية جيدة، وتوفر فرص العمل في المؤسسات المرموقة محليًّا لخريجيها، كما تمتاز بزيادة كبيرة في نسبة الأبحاث المنشورة وهي تعمل في الوقت الحالي على توفير برامج تبادل ثقافي دولي بين طلابها، وطلاب الجامعات الأجنبية المختلفة، ومن أبرزهم جامعة جوتنبرج في السويد.
جامعة السلطان قابوس في عُمان
أنشئت عام 1986 في العاصمة العُمانية، مسقط، وهي الجامعة الوحيدة في البلاد، ويضم الحرم الجامعي للجامعة التي تقع على وادٍ تحت سفوح جبال عُمان، مجموعة من الأشكال المعمارية التي تعبر عن العمارة العُمانية التقليدية والإسلامية.
وقد بدأ العمل فيها عام 1982، وانتهت في عام 1986 ليلتحق الطلاب بخمس كليات فقط حينها، هي: الطب، والهندسة، والزراعة، والتعليم، والعلوم، إلى أن تم إنشاء كلية الآداب، وكلية التجارة والاقتصاد في وقتٍ لاحق.
وتحتوي الجامعة على نسبة كبيرة من أعضاء هيئة التدريس الأجانب، والذي يزيد عددهم على النصف، إلا أن نسبة الطلاب الدوليين في الجامعة قليلة للغاية؛ إذ يوجد 232 طالبًا دوليًّا فقط، من مجموع 7624 طالبًا مقيَّدًا بالجامعة.