موجة حر مميتة تجتاح اليابان.. كيف تواجه السلطات الأمر ؟
موجة حرارة شديدة ومميتة إجتاحت جميع أنحاء اليابان وقد أودت بحياة أكثر من أربعين شخص هذا الشهر، ومع وجود قليل من الإرتياح في الأفق فمن المتوقع أن تستمر درجات الحرارة القياسية حتى وقت لاحق من هذا الأسبوع.
سجلت البلاد أعلى درجة حرارة لها على الإطلاق لتصل الى 106 درجة فهرنهانيت ( واحد وأربعون درجة مئوية ) في كوماجايا ، بالقرب من طوكيو بعد ظهر يوم الإثنين ، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء كيودو اليابانية.
إحدى عشر شخص ، معظمهم من كبار السن ، توفيوا بسبب ضربات الحرارة الشديدة وإرتفاعها يوم السبت وحده ، حسب ما ذكرته صحيفة تايمز اليابانية ، وهذه الإرتفاعات الشديدة للحرارة قد سجلت نداءات و إتصالات إستغاثة كثيرة ، حيث تم نقل ما يقدر بنحو عشرة آلاف شخص الى المستشفيات بسبب الظروف المرتبطة بالحرارة منذ أن بدأت هذه الموجة الشديدة في تاسع من تموز.
درجات الحرارة وصلت الى مائة وخمس درجة فهرنهايت ( أربعين درجة مئوية ) وسط اليابان في مدينة تاجيمي ، في مقاطعة جيفو في وقت سابق من هذا الأسبوع ، وهي أعلى نسبة إرتفاع في البلاد منذ خمس سنوات. بينما في كيوتو ، بلغت درجات الحرارة ذروتها لتصل الى مائة وثلاث درجات فهرنهايت ( تسع وثلاثين درجة مئوية ) بعد سبعة أيام متتالية بقيت فيها درجات الحرارة فوق مائة درجة فهرنهايت منذ أول ما بدء تسجيل هذا الإرتفاع الملحوظ.
أصدرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد يوم الأحد تحذيرات بإرتفاع درجات الحرارة ملحوظ في تسع وثلاثين مقاطعة من أصل سبع وأربعين في اليابان ، وقامت ببث دعوات في المناطق الشديدة الحرارة للقيام بشرب المياه بكثرة وإستخدام مكيفات التهوية ، حسب ما افادته صحيفة يوميوري شوبن اليابانية.
يوم السبت ، أرسلت إدارة مكافحة الحرائق في طوكيو أكثر من ثلاثة آلاف سيارة إسعاف يوم السبت ، هو أكثر يوم نشط في تاريخ قسم الإطفاء على الإطلاق.
وهذه الإرتفاعات الشديدة في الحرارة أعاقت وضاعفت مجهودات الإنقاذ وإعادة التأهيل في غرب اليابان ، وهذه المناطق لا تزال تعاني من الفيضانات والإنهيارات الأرضية التي أودت بحياة أكثر من مئتي شخص هذا الشهر ، ما يزال هنالك حوالي اربعة آلاف وخمسئة شخص نازح من ديارهم لا يزالوا يعيشون في ملاجئ الطوارئ وفقا لإي بي سي.