كيف انخرط السعوديون في تقديم الاعمال الخيرية للعالم ؟
لم يتوقف أبناء المملكة العربية السعودية، من رجال الأعمال عن تقديم الخير لأبناء جلدتهم، ولكنهم عبروا حدودًا بتقديم العديد من المساعدات والأعمال الخيرية للعالم بأكمله، سواء في الدول المتقدمة أو غيرها النامية، فيما بين التبرع للمؤسسات الخيرية في كندا، إلى كفالة 7 آلاف طفل على مستوى العالم، وإنتشالهم من الفقر، تباينت طرق فعل الخير بين رجال الأعمال في المملكة، والتقرير التالي يوضح كيف قدم هؤلاء الخير للعالم:
لم يكن المواطن السعودي علي الغامدي، يعلم ما يمكن أن يقدمه بالتحديد من أعمال الخير، قبل أن ينطلق في جولة إلى أكثر من 28 دولة أفريقية، ولكن كان الهدف الأسمى لديه هو رعاية الأيتام ورفع مستوى الوعي لديهم، وأن ينسي الأيتام في هذه الدول شعورهم بالنقص تجاه تشكيل حياتهم والتخطيط لها.
وبدت لدى الغامدى فكرة توفير الغذاء والكساء للأيتام في هذه الدول التى زارها، حتي يسنى لهم بناء حياتهم بشكل متكامل والاهتمام بتعليمهم.
وفي حديثه لاحد المواقع العربية قال الغامدى: "بدايتي كانت عام ١٤٢٢هـ ، عندما فكرت في احتضان طفل من ذوي الظروف الخاصة أنا وزوجتي، وبدأت أفكر كيف أربي هذا الطفل، قررت أن أبحث عن ثقافات مختلفة عن ثقافتنا عبر #الإنترنت، وتوصلت إلى عدة دور أيتام في شرق آسيا، ثم سافرت إلى الفلبين، وهونغ كونغ، وماليزيا، وكوريا الجنوبية، وجمعت معلومات عن كيفية تربية وبناء الأيتام، وبقيت ٤ سنوات أعمل على رعاية الأيتام شرق آسيا، وتحولت بعدها إلى إفريقيا، وبدأت أزور الدول العربية الإفريقية".
هؤلاء الفيزيائيون الأكثر شهرة في التاريخ .. اكتشافاتهم انعكست إيجابياً على حيواتنا
وتابع حديثه: "ذهبت إلى اثيوبيا، ووجدت الاهتمام والتخطيط لبناء الإنسان، لكن الرعاية الطبية كانت ضعيفة، من هنا قررت أن يكون لي كعربي سعودي مسلم، بصمة أتشرف بها من شرفي بوطني واعتزازي بعروبتي، وبدأت أعمل وآخذ قروضا بنكية، وأجدول القروض على ٤ سنوات، وإذا انتهى القرض، أقوم بتجديده مرة أخرى، ومع مرور الوقت وجدت نفسي أرعى أكثر من ٧٠٠٠ طفل، وأكثر من ٢٠٠٠ أسرة، وتجاوز عدد دور الأيتام ٢١ دارا، وآخر مشاريع للفقراء والأيتام عبارة عن عيادة طبية لعلاجهم مجاناً، والتنسيق مع متطوعين لتشغيلها".
وقال الغامدي: "أفكر في إنشاء دار إيواء للأطفال المصابين بمرض نقص المناعة، فعدد المشاريع التي قمت بتنفيذها من ٢٠١٥ الى ٢٠١٨ قرابة ٢٨ مشروعا خيريا وإغاثيا".
وأضاف قائلا: "أنا أعمل متطوع بمفردي، وليس لي أي تبعية لأي جهة، ولم أتلق الدعم أو المساعدة".
الأمير الوليد بن طلال والأعمال الخيرية:
يُعرف عن رجل الأعمال السعودي، الوليد بن طلال، انه لديه العديد من المشاريع الإنسانية والتى يتم تنفيذها في أكثر من 90 بلدًا حول العالم، وذلك من خلال مؤسسة الوليد الإنسانية، والتى تقدم الأعمال الخيرية على مدى نحو 35 عامًا.
رغم التشابه الكبير بينهما.. لماذا انقرض الماموث واختفى نهائيا وبقيت الفيلة حتى الآن؟
وبحسب المعلومات المتاحة، فإن الأمير الوليد بن طلال يقدم منحًا تصل قيمتها إلى 2.4 مليار دولار، وذلك لنحو 60 بلدًا على مستوى العالم.
ولدى الوليد بن طلال ثلاثة مؤسسات خيرية تعمل معًا على المستويات المحلى والدولين والإقليمي لمكافحة الفقر، وتعزيز مكانة المرأة والشباب في كافة المجتمعات، بالإضافة إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة،
ووفقًا لقائمة مجلة فوريس، فإن بن طلال يحتل المرتبة 34 ضمن قائمة أثرياء العالم، والذى قرر التبرع بما قيمته 32 مليار دولار لمصلحة الاعمال الخيرية.
ما هي الوجبة الأخيرة التي تناولها رجل الثلج وظلت متماسكة آلاف السنين؟
عبد الله بن مرعي بن محفوظ والأعمال الخيرية:
لم يكتفى رجل الأعمال السعودي، عبد الله بن مرعي بن محفوظ، بما يقدمه من أعمال خيرية على مستوى العالم، لكنه طالب رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية، بالتبرع لصالح المؤسسات الخيرية، وذلك اقتداءًا بالملياردير الأمريكي بيل جيتس.
هذا فيما أوصى من قبل بالتبرع بثلث أمواله لمؤسسة كندة الخيرية، ليتم صرف تلك الأموال على الأعمال الإنسانية والخيرية في مجالي الصحة والتعليم.