الأسباب وراء فشل الرجل في الحصول على عضلات قويّة وجميلة
تشكل عضلات الذراعين أهم العضلات التي تُكون جسد الرجل، لذا يفضّل الرجل عادةً الحصول على عضلات قويّة وضخمة في جميع أنحاء الجسم، وخصوصاً في منطقة الظهر والصّدر والأذرُع، فبجانب أهميتها في حمل الأوزان والأشياء الثقيلة تعتبر تلك العضلات من أهم الكتل العضلية التي تضيف مظهراً جميلا وجذّابا فيُسجّل في نادٍ رياضيٍّ حتّى يحصل على مراده بسرعة وسهولة.
بيد أنه وبعد فترة يصاب بعض الرجال بحالة من اليأس، بسبب عدم زيادة عضلاتهم، ويشعرون في كثيرٍ من الأحيان بالانزعاج الشديد نتيجة توقف نمو عضلات جسده وبالتالي الفشل في الحصول على جسدٍ جميلٍ ورياضي كما يرغب، وعادةً ما تكون هذه المشكلة ناتجة عن عدة أسباب سنتحدّث عنها بشكلٍ موجز من خلال السطور التالية.
التمارين القاسية
إنّ ممارسة الرجل للتمارين الرياضيّة القاسية بشكلٍ يومي ومكثّف يؤثر سلباً على الكتلة العضليّة ويتسبّب في كسر الألياف العضليّة، لهذا عليك أن تحرص على ممارسة الرياضة بشكلٍ خفيفٍ وتدريجي، على ألّا تزيد عدد مرات التدريب عن ثلاث مرات في الإسبوع.
تعاني من نقص في وزنك.. إليك الطريقة الصحية والغذائية لزيادته
طول ساعات التدريب
يظن الرجل بأنّ التدريب لساعاتٍ طويلة يوميّاً يزيد من قدرته في الحصول على عضلات قوية مع الأيّام، ولكنّ خبراء اللياقة البدنيّة أكدّوا بأنّ التدريب المكثّف يزيد من إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول الذي يُدمّر الخلايا العضليّة ويمنع تكاثرها، لهذا عليك أن تكتفِ بممارسة التمارين الرياضيّة لمدة لا تزيد عن الساعة فقط في اليوم.
السهر
يؤثر السهر بشكل سلبي على صحّة الرجل وقدرتهِ في الحصول على عضلاتٍ قويّةٍ وجميلة، لهذا من الضروري أن تحرص على النوم خلال الليل ولمدةٍ لا تقل عن الثمان ساعات، وأن تبتعد عن عادة السهر التي تحد من قدرة جسدك على تكوين الخلايا العضليّة.
عدم تناول البروتينات
تعتبر البروتينات من العناصر الغذائيّة المهمة التي تلعب دوراً فعّالاً في زياة الكتلة العضليّة عند الرجل، لهذا فإنّ عدم تناولك لكميات وفيرة من البروتينات بشكلٍ يومي سيُساهم في إضعاف الكتلة العضليّة وتدميرها، لهذا ننصحك بأن تحرص على تناول وجبتين من البروتينات بشكلٍ يومي ومنتظم وبشكلٍ خاص البيض، الحليب، اللحوم البيضاء كالفراخ، والأسماك.
عدم شرب المياه
إنّ قلّة شرب المياه يؤدي للإصابة بمشكلة الجفاف الذي يؤثر على قدرة خلايا الجسم على تكوين العضلات، لهذا يجب على الرجل أن يحرص على شرب ما لا يقل عن 8 أكواب كبيرة من المياه يوميّاً لينجح في تكوين عضلات متينة وكبيرة كما يرغب.
التعرّض لعوامل التوتر والغضب
يجهل العديد من الرجال بأنّ تعرّضهم لعوامل التوتر والقلق يتسبّب في إصابتهم بمشكلة ضعف العضلات المنتشرة في الجسم وبشكلٍ خاص عضلات الذراعين والأرجل، وذلك لأنّ التوتر يزيد من إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول الذي يُحفّز تخزين الدهون ويمنع تشكل العضلات، ومن هنا ننصحك بأن تبتعد عن أجواء الحزن والتوتر قد المستطاع، وأن تحافظ على استرخاء أعصابك وجسدك.
شرب الكحول والتدخين
إنّ إدمان الرجل على شرب الكحول والسجائر يؤثر بشكلٍ كبير على قدرتهِ في الحصول على عضلاتٍ قويّةٍ وجذابة، وذلك لأنّ هذهِ المواد تحتوي على الكثير من المواد الضّارة التي تضعف الجسم والكتلة العضليّة، ومن هنا ننصحك بأن تتخلّص وبشكلٍ سريع من إدمان هذهِ العادات الخاطئة.
ولتحقيق النتائج المرجوة بتضخيم العضلات في وقت أقل، فقد حدد خبراء التربية البدنية مجموعة من العوامل المساعدة، التي بمقدورها مساعدة اللاعب في الحصول على نتائج أفضل وفي وقت أقل هي:
النوم
الأبحاث توصلت إلى أن العضلات تنمو خلال فترتين، الفترة الأولى هي المدة التي تتلو إنهاء التمرين مباشرة، أما الفترة الثانية فهي خلال ساعات النوم، وذلك لأن معدلات إفراز هرمون النمو تزداد خلال تلك الفترة، وهذا الهرمون يعد من أهم العناصر المؤدية إلى تضخيم العضلات ،ولذلك يحذر الأطباء وخبرات التربية البدنية من يرغب في تضخيم العضلات من طول السهر، ويقدرون متوسط فترة النوم التي يحتاجها الجسم بـ 8 ساعات يومياً، على أن تكون خلال ساعات الليل كون نوم النهار يتسم بالاضطراب.
التمرين الحر
تمارين كمال الأجسام تؤدى بإحدى طريقتين، إما بواسطة ماكينات التمارين الآلية أو تمرينات حرة، وخلال مرحلة تضخيم العضلات يجب أن يتم التركيز على التمرينات الحرة، التي تستخدم خلالها الأوزان المتمثلة في قضبان الحديد “بار” و”دامبلز”، وذلك لأن التمرينات الحرة تقاوم العضلة بأكملها أما الأجهزة فيكون تركيزها على جزء محدد، ولهذا ينصح خبراء التربية البدنية بجعل التمرينات الحرة هي التمرين الأساسي، وجعل التمرينات المميكنة في مرتبة التمارين التكميلية.
الماء
نقص معدل الماء بالجسم يؤدي إلى أضرار عديدة، وذلك لأن الجسم في تلك الحالة يفتقر إلى الفوائد العظيمة للماء، وفيما يخص تضخيم العضلات فعلى اللاعب تناول لترين من الماء على الأقل بصفة يومية، وذلك لأن البروتينات التي يتناولها الإنسان، منها أنواع لا تقل الذوبان إلا في الماء، وللاستفادة منها في تقوية و تضخيم العضلات لابد من تناول كميات مناسبة من الماء، وبعض العلماء يؤكدون أن 10% من عملية تضخيم العضلات تعتمد على تناول الماء.
فترات للراحة
بناء العضلات يأتي نتيجة لمجموعة من العوامل المترابطة، وممارسة التمرينات وإن كانت العامل الرئيسي فهي وحدها لا تكفي، وكما يُنصح لاعب كمال الأجسام بالاجتهاد في التمرين دون إفراط، فهو أيضاً يُنصح بالحصول على أقساط مناسبة من الراحة دون مبالغة، وتعد الراحة ضرورة ملحة خاصة خلال مرحلة تضخيم العضلات ،حيث أن أنسجة العضلات كي يتم إصلاح تلفها وتكوينها مجدداً، تحتاج إلى فترة من الراحة والابتعاد عن المجهود المضاعف الذي تبذله خلال التمرين، وهناك نوعين من الراحة التي تحتاجها العضلات لتعيد تماسك أنسجتها، النوع الأول هو الراحة القصيرة والتي تكون عبارة عن يوم واحد يفصل بين حصص التمرين، والنوع الثاني هو الراحة الطويلة والتي تمتد لعدة أيام كل عدة أشهر.
ممارسة الأيروبيكس
من أكثر الأخطاء الشائعة في عالم رياضة كمال الأجسام، انصباب كامل تركيز اللاعب على تمرينات رفع ودفع الأوزان دون غيرها، وذلك اعتقاداً بأنها دون غيرها القادرة على تقوية العضلات وتنميتها، لكن في الواقع أن مجموعات التمارين الهوائية (الأيروبيكس)، تعد من التمرينات المساهمة بفاعلية في تضخيم العضلات ،ولذا لأنها تعمل على تنشيط عضلة القلب، وبالتالي تضمن تدفق الدم بالقدر المطلوب والشكل الصحيح إلى أنسجة العضلات، وتمدها بما تحتاج إليه من أكسجين وجلوكوز وعناصر غذائية، وهي العوامل الضرورية لإعادة بناء خلايا العضلات وتنميتها.