من غسل الأطباق وجمع الطوابع لصاحب ثروة بالمليارات.. هكذا تربع مايكل ديل على قمة عالم التكنولوجيا
من منا لا يعرف أجهزة لاب توب وكمبيوتر "ديل" التي تمت تسميتها نسبة إلى مؤسسها "مايكل ديل" رجل الأعمال والمدير التنفيذي لشركة ديل للكمبيوتر، والذي حصد ديل الذي عمل في أول وظيفة له في غسل الأطباق في مطعم صيني ثم جمع الطوابع ثروته الأولى من بيع الحواسيب الشخصية التي تنتج حسب الطلب.
كيف تعزز ثقتك بنفسك؟ إليك هذه الطريقة
قصير النظر
بعيدًا عن قدراته وخبراته الفنية في هذا المجال، فقد لعب ما يمكن وصفها بـ"الهندسة المالية"، دورا كبيرا في وضعه على قمة عالم التكنولوجيا وجمع عشرات المليارات من الدولارات فبعد 5 سنوات من الرحيل عنها أزال "مايكل ديل" الستار مؤخرًا عن خططه للعودة إلى "وول ستريت" بعدما اشتكى من أن سوق الأسهم الذي وصفه بـ"القصير النظر"، لم يترك له المجال لطرح وجهة نظره الطويلة الأجل بشأن تحول شركته.
وفي ثاني عملية استحواذ ضخمة لها، أضافت الشركة إلى محفظة أعمالها "إي إم سي" لتخزين البيانات، بعدما قاد "مايكل" عمليات الدمج في الأعمال القديمة لتكنولوجيا المعلومات ومجال الأجهزة.
وعلى رغم ذلك، فإن الكثير من القيمة التي ولدتها "ديل" من عمليات الاستحواذ، كانت ذات علاقة محدودة بالحواسيب والخوادم وأجهزة التخزين التي تشكل معظم مبيعاتها. وبدلًا من ذلك، استفاد "مايكل" من ذكائه في إبرام الصفقات والهندسة المالية.
ووفقا للأرقام التي كشف عنها في حديثه الأخير، فقد استطاع رفع حصته في شركته القديمة للحواسيب البالغة 14% بما يعادل 3.5 مليار دولار، إلى حصة تقدر بـ35 مليار دولار في كيانه الجديد الأكثر توسعًا في مجال التكنولوجيا.
كيف تحقق النجاح الذي تطمح إليه في حياتك المهنية خلال فترة زمنية وجيزة؟
سعادة غامرة
وفي مسعاه، تلقى "مايكل" دعمًا قدره 1.8 مليار دولار من شركة الأسهم الخاصة في وادي السيليكون "سيلفر ليك بارتنرز"، التي تبلغ حصتها الآن 11 مليار دولار، وفقًا لأحد المصادر المطلعة على صفقات "ديل".
ووفقًا لتقديرات الشركة، فإن قيمة الأعمال، شاملةً جميع الديون، تبلغ الآن 120 مليار دولار تقريبًا، مقارنة بالقيمة الرئيسية لصفقات الاستحواذ التي أجرتها "ديل" و"إي إم سي" المشار إليها سابقًا، التي وصلت إلى نحو 92 مليار دولار.
وتُرجع معظم الزيادة إلى ارتفاع سهم "VMware" -وهي شركة برمجيات يتم إدارتها بشكل منفصل كانت "إي إم سي" تملك حصة أغلبية بها، وحاليًّا هي تحت سيطرة "ديل" المباشرة- حيث قدرت حصة الأخيرة بها بنحو 26 مليار دولار قبل عامين.
وأبدى "وول ستريت" سعادته الغامرة بعد الكشف عن خطط "مايكل" الأخيرة التي لم تتضمن دمجًا كاملًا لشركته مع "في إم وير" على الأقل في الوقت الراهن، وهو ما دفع سهم شركة البرمجيات إلى الارتفاع بنسبة 10% خلال جلسة الاثنين الثاني من يوليو.
متفائلة للغاية
وفي عام 2016، ولضمان سيطرة كاملة على "إي إم سي" دون حاجة إلى بيع أي جزء من حصتها في "في إن وير"؛ توصلت "ديل" إلى فكرة مبتكرة، وكجزء من المقابل، أصدرت الشركة سهم تتبع كان مرتبطًا نظريًّا بأداء حصتها في "في إم وير"، واقترحت أن تكون قيمته مماثلة لسهم الوحدة المتداولة في البورصة.
وعلى رغم أن "ديل" كانت متفائلة للغاية، لكن سهم التتبع انخفض، ووسع الفارق بينه وبين قيمة سهم "في إم وير" العادي، وتراجع بأكثر من 40% منذ إطلاقه. بالنسبة إلى "مايكل"، فإنها مهمة أنجزت بالفعل؛ حيث بلغت تكلفة شراء "إي إم سي" من الأسهم والنقدية 58.5 مليار دولار، لا القيمة الأساسية المشار إليها سابقًا البالغة 67 مليار دولار.
هذه المهارات ستكون الأكثر طلبًا خلال السنوات الخمس القادمة لدخول سوق العمل
بيد أن أسهم التتبع أصبحت الآن على قمة جدول أعمال "ديل"؛ حيث تسعى الشركة إلى تدعيم بنية رأس المال المعقدة، وإيجاد سوق لأسهمها في "وول ستريت"، والتزود ببعض المرونة لمزيد من الصفقات.
عائدات وإخفاقات
وخلال الخطة التي تم الكشف عنها مؤخرًا، أعلن "مايكل" عزم "ديل" تسديد قيمة أسهم التتبع عن طريق منح حامليها سعرًا يعوض نسبة الانخفاض البالغة 40%، مشيرًا إلى أن هذه الصفقة ستكلف الشركة 21.7 مليار دولار نقدًا (ممولة بتسعة مليارات دولار من توزيعات الأرباح الخاصة بـ"في إم وير" ومن الأسهم التي تصدرها "ديل".
الجدير بالذكر أن عائدات شركة دل حوالي 40 مليار دولار ولديه أكثر من 40 ألف موظف وله فروع في أكثر من 170 دولة ومقدار مبيعات الشركة 300 ميلون دولار يوميا.
ومن أشهر تصريحات مايكل ديل "والأن يمكن أن نقول إخفاقات حيث سئل عن ما كل يجب عليه فعله أن كان مدير شركة أبل في ظل المشاكل الكبيرة التي تواجها عام 1997 قال لو كنت مكان ستيف جوبز لكنت أغلقت الشركة وأعدت للمستثمرين أموالهم ولم ينس ستيف جوبز المقولة حتى عام 2006 حين تخطت مبيعات أبل مبيعات ديل, فقال في رسالة بريدية لمايكل ديل الأن يجب أن يبتلع كلماته ويسحبها, وبعد سنتين من الإخفاق لشركة ديل عاد مرة أخرى مايكل دل ليدير شركته من جديد ليصبح أصغر المدراء التنفيذيين في قائمة أثرى 500 شخص في العالم.
.