كيف تحقق النجاح الذي تطمح إليه في حياتك المهنية خلال فترة زمنية وجيزة؟
يمثل فشل الحياة المهنية شبحا يطارد الجميع في بداية حياتهم المهنية ويهدد مستقبلهم العملي والشخصي، حيث إن هذا الفشل قد يترتب عليه انهيار حياتهم بالكامل؛ لكن ما هو جيد أن الفشل لم ولن يكن يوماً أمراً حتمياً أو شراً لابد منه، ولذلك فمن الخطأ النظر للعمل في حد ذاته باعتباره شقاءً وجهداً، بل إنه السبيل الوحيد لارتقاء الإنسان بنفسه وتحسين أوضاعه على مختلف الأصعدة.
وحتى يتمكن الإنسان من تحقيق النجاح الذي يطمح إليه خلال فترة زمنية وجيزة عليه معرفة العوامل التي تؤدي إلى فشل الحياة المهنية، وفيما سنستعرض عليكم الأسباب الأكثر شيوعاً التي تتسبب في فشل الناس في تحقيق أهدافهم المهنية:
لماذا اعتقل زياولانغ زهانغ موظف آبل السابق بعد شراء تذكرة طيران إلى الصين؟
عدم تقديم نفسك بالشكل اللائق
أول خطوة لتحقيق النجاح في حياتك المهنية هي معرفة الطريقة الصحيحة التي يقدم بها نفسه للآخرين سواء كانوا زملاء أو عملاء جدد فغالبا ما يلجأ البعض إلى المصافحة والتعريف بالاسم الأول فقط، إلا أن هذا -وإن بدا بسيطاً- قد يكون أحد أسباب فشل الحياة المهنية وعدم القدرة على اكتساب العملاء، والطريقة الصحيحة تكون عن طريق إضفاء المزيد من الرسمية حيث أن ذلك يجعلك تبدو أكثر احترافية ويدفعهم لأخذك على مَحمل الجد.
الخوف حتى من المحاولة
ويعتبر هذا السبب الأكثر شيوعا في فشل الناس في الحياة –على كافة المستويات– فكيف يمكن أن تحقق شيئاً إذا كنت خائفاً من أن تحاول؟ كيف يمكن للمرء أن يتوقع الفوز في يانصيب دون أن يلعب أو يشارك فيه؟ من ناحية أخرى، أولئك الذين لديهم الشجاعة لمواصلة حلمهم عادة ما ينسحبون في وقت مبكر جداً إذ أنهم لا يرون نتائج مشجعة على الفور فهم غير صبورين فالارتقاء بنفسك في مهنة معينة يتطلب الكثير من العزم والشجاعة والالتزام طويل الأمد. فلا تخف، فالخوف لن يجعلك تصل إلى أي مكان.
اختلاق الأعذار
ليس للأعذار نتائج عكسية فقط بل إنها أحياناً مزعجة جداً ونحن نعلم جميعاً أن الشخص الذي يقدم أعذاراً يحاول دائماً إلقاء اللوم على الآخرين. وهذا النوع من التصرفات سيجعلك تفشل في أي مجال عمل تدخل فيه كما أن تقديم أعذار للفشل باعتباره الطريق الأسهل يوحي بعدم السيطرة على حياتك وأنك غير قادر على التكيف مع الظروف المتغيرة من حولك.
دراسة تتوقع زيادة رواتب العمال المهرة وندرة المواهب في الشرق الأوسط
غياب الجدية والالتزام
يمثل الالتزام كلمة السر التي يوصي بها أصحاب الخبرة دائماً، أينما تواجد الالتزام تواجد النجاح والعكس صحيح، ومن ثم يمكن اعتبار أحد الأسباب الرئيسية في فشل الحياة المهنية هو عدم أخذ العمل على محمل الجد، فالبعض يعتبر موقع العمل مكاناً للهو والمسامرة مع الزملاء وتناول وجبة الإفطار معهم.. إلخ مما يؤدي لإهدار الوقت ولهذا إن كنت ترغب في تجنب فشل الحياة المهنية والتمكن من تحقيق طموحاتك في أقصر وقت ممكن عليك التوقف عن إهدار الوقت وبدء العمل الجاد على الفور، وهذا لا يعني أن التعامل داخل بيئة العمل يجب أن يكون صارماً وحاداً بل العكس لا شيء أفضل من أن يكون الزملاء ودودين ومُتحابين، لكن فقط يجب وضع حدوداً واضحة للعلاقات المهنية وعدم السماح للعلاقات الشخصية بالتأثير على سير العمل.
التقيد بمسار مهني معين
يفرض علينا أشخاص آخرون (عادة آباؤنا) أهدافاً مهنية علينا وغالباً ما تكون هذه الأهداف خاصة بهم وفشلوا في تحقيقها ويحاولون جعلنا نفعل ذلك خلافة عنهم. ومع ذلك فعندما لا تكون متحمساً بشكل خاص حول مهنة معينة فإنك بكل بساطة لا تبذل فيها جهدك لأنه لا هدف لك فيها وبالتالي قد تتعرض للفشل إذا ما أملي عليك طريق مهنية لتسلكها وأنت لا تريده.
عدم التكيف مع الظروف المتغايرة
من المهم أن نفهم أنه من أجل النجاح في ما تحب القيام به سوف تحتاج إلى التكيف مع الظروف المتغايرة من حولك. لنضرب مثلاً أن لديك شغف بالتصوير الفوتوجرافي ومن ثم فإن من المهم للغاية أن تبقى على علم بأحدث التقنيات والتكنولوجيا التي من شأنها أن تساعدك على أن تتفوق على الآخرين. فالنجاح في حياتك المهنية يعني أنه سيكون لديك على الأرجح مسارك الخاص وأن تقود هذا المسار ولا يمكن لك أن تكون قائداً إذا لم تملك القوة والشجاعة لمتابعة أحلامك وشغفك بإصرار.
هؤلاء هم رواد الأعمال الأبرز في القارة السمراء لعام 2018
ضعف الثقة والعزيمة
من أبرز أسباب الفشل في الحياة المهنية الافتقار إلى الثقة والعزيمة أو لأنهم كسالى. أولئك الذين حاولوا الحصول على وظيفة لفترة طويلة جداً وتعرضوا للرفض مراراً وتكراراً تكون معنوياتهم منخفضة للغاية وثقتهم بالنفس ضعيفة للغاية ولا تكون عندهم القدرة حتى على إكمال أهدافهم المهنية. وفي نفس الوقت البعض الآخر هم مجرد أناس كسولين جداً فهم يريدون كل شيء أن يحدث بسرعة وبدون أي متاعب بل يريدون أن يحقق شخص آخر أحلامهم بالنيابة عنهم.
غياب التخطيط والتصميم
توافر فرص العمل هو عامل نسبي في الواقع منذ بدأت سوق العمل في الازدهار في أجزاء معينة في الولايات المتحدة، كمثال. ومع ذلك شهدنا انخفاضاً مستمراً وغير مشجع في عدد الوظائف الجيدة، تلك التي تقدم فرصة واقعية للتقدم وتسلق سلم النجاح. وهذا أمر مخيب جداً للآمال بالنسبة للذين لا يخافون من الحلم الكبير ويسعون للإمساك بالثور من قرنيه، فهم طموحين للغاية لدرجة أنهم يريدون ارتقاء أعلى الرتب في مجالهم. كل شيء يأتي بالتخطيط والتصميم حتى ولو كانت الوظيفة ليست أفضل ما تتمناه، لا يزال بإمكانك الخروج بخطة عظيمة من شأنها أن تساعدك على النجاح. أن تستخرج الأفضل من الوضع الحالي يعتبر تقدماً كبيراً، من يدري قد يكون لديك فعلاً فرصة أفضل في مشروع آخر في المستقبل القريب. ولكن هناك شيء واحد مؤكد أن وجود خطة ثابتة تتمسك بها طوال حياتك بأكملها سيزيد من فرصك في النجاح.
عدم تطوير الذات
على رغم أن القسم الواحد داخل أي من المؤسسات المالية والاستثمارية يضم عدداً كبيراً من الموظفين لكن عدد قليل منهم هو من يمكنه الترقي إلى المناصب العليا بالمستقبل وذلك عن طريق تطوير مهاراتهم حتى تتناسب مع الوظائف الأعلى شأناً، وبناء على ذلك إن كنت ترغب في الحصول على فرص أكبر عليك تأهيل نفسك أولاً لتلك الفرص وذلك عن طريق حضور الدورات التدريبية وتثقيف ذاتك عن طريق ممارسة هواية القراءة بشكل مستمر والعمل بجد والاستفادة من خبرات الآخرين.