ماذا فعل المصمم السعودي حاتم العقيل في الثوب المحلي ؟
لم يكن يتخيل المصمم السعودي حاتم العقيل، أن تصل اعماله إلى العالمية، حيث أقبل العقيل على حل عقدته الأزلية بعدم المقدرة على التعبير عن نفسه من خلال ثوبه التقليدي، لذلك قرر أن يطلق علامة تجارية باسم «توبي».
ماذا تعرف عن اتفاقية حماية المعلومات ؟.. وقعها الأمير محمد مع نظيرته الفرنسية
ورغم عدم امتلاكه مهارات وخبرات بمجال تصميم الأزياء، إلا أن علامته التجارية التى أطلقها منذ 2006 لاقت نجاحًا باهرًا في المملكة، والتى دفته لخطوة افتتاح متجر خاص به في جدة في 2007.
ورغم عدم اعتياده على ارتداء الثوب السعودي، إلا أن تصميمات العقيل الحديثة وصل للعالمية حيث ارتداها مصمم الأحذية العالمي كريسييان لوبوتان، بالإضافة إلى المغني الأمريكي سنوب دوغ.
وفي سياق متصل، يقول حاتم أنه درس في مدرسة فرنسية بسويسرا ومن ثم التحق بالثانوية العامة والجامعة بالولايات المتحدة الأمريكية، ولم يرتد سوي الملابس الغربية طوال حياته، مشيرًا إلى مدى اهتمامه بالموضة طوال الوقت.
القصة الكاملة لاختفاء الطلاب الـ 12 ومدربهم داخل كهف في تايلاند
«الفضل يرجع بأكمله لوالدتي» هكذا يقول العقيل ناسبًا فضل حسه الجمالي في الموضة إلى والدته، واصفًا إياها بـ«الأنيقة»، مؤكدًا أن والدته كانت تصطحبه دائمًا إلى التسوق في روما كل صيف، قائلًا انه كان محظوظًا بأرتداءه ملابس أنيقة طوال الوقت، وانه استطاع أن يكون له حسًا بارزًا للموضة منذ صغره.
ويقول العقيل عن بداياته في عالم الموضه، حيث كان رافضًا لارتداء ثوبه إلى العمل يوميًا، قائلًا أن الأمر في نظره يعد نمطى إلى ابعد حد، يصل إلى الروتين، واشعر بالحاجة إلى التعبير عن شخصيتي ونفسي من خلال الأزياء، فلذلك بحثت ووجدت خياطًا يمكنه تنفيذ ما يجلى بخاطرى ومن ثم بدأت أطلب منه إجراء تعديلات على أثوابي وإضفاء البعض من الطابع الغربي علها، وقتها أدركت أن لدي حث في تصميم الأزياء.
أضطررت إلى تعليم المزيد عن عالم الأزياء فالأمر لم يكن سهلًا، هكذا قال المصمم السعودي عن بداية دخوله وخوضه في عالم الموضة والأزياء، مؤكدًا أن جوجل كان أكثر الوسائل التى اعتمد عليها، معتقدًا أن هناك العديد من الأشخاص لا يمكنهم تطوير حسهم في التصميم، حتى ولو بعد سنوات طوال.
وعن تميز أثوابه عن مثيلتها في المملكة، قال العقيل أن اضفاء الطابع الغربي على الثوب السعودي، جعل تجربة "توبي" مميزة، بالنسبة للعديد حول أنحاء العالم، مشيرًا أن هناك العديد من التصميمات التى تصلح للارتداء اليومي، حتي تخرج من الروتين، بالإضافة إلى الأثواب التى تصلح للارتداء في المؤتمرات العالمية كالسجادة الحمراء.
وعن اهتمام الشباب السعودي بالموضة عما قبل، قال العقيل أن الأمر تبدل تمامًا بالنسبة لهم، مشيرًا إلى أن الجيل الصغير من الشباب السعوديين يبحث دائمًا عن أثواب مثيرة للاهتمام، وفريدة من نوعها، ويبحث ايضًا عن أن تكون علامة تجارية معروفة، وتخرجه من روتين اللباس اليومي، معبرًا عن سعادته بما وصلت إليه الموضة في المملكة.