شاهد| والد ضحية لعبة «الحوت الأزرق» في السعودية يروى اللحظات الأخيرة في حياة نجله
لم تكن أخر كلمات يسمعها الطفل السعودي عبدالرحمن الأحمري، البالغ من العمر 12 عامًا، هى صوت والده أو والدته أو أحد أخوته، ولكنه كان ضحية للعبة الحوت الأزرق التى انتشرت مؤخرًا، فكان أخر ما رأته عيناه ولم يستطع سماع صوت حتى، هى كلمات الحوت الأزرق الذى قال له: "إذا أردت أن تنتقل إلى المرحلة التالية فاربط على عنقك حبلا حتى ترى السماء زرقاء"، وكانت القاضية.
حيث قال والد أخر ضحايا اللعبة أول ضحية لها في المملكة، أن طفله لم يكن يمتلك هاتفًا خلويًا أو حاسب لوحي، ولكنه كان يستخدم الحاسوب الخاص بالعائلة.
عن عبدالرحمن
كان عبدالرحمن مرحًا وبشوشًا، بالإضافة إلى انه كان يؤذن بعض الوقت في المسجد المجاور للمنزل الذى يقطن فيه، فيما أكد والده أنه كان بارًا به وبوالدته، ايضًا كان يعشق لعب الكرة والألعاب الإلكترونية كغيره من الصغار، ولم نلحظ أي تغيير في شخصيته، وكان يلعب الكرة مع أولاد الجيران، ويجلس على الكمبيوتر فترات طويلة، وكنا نظن أنه يلعب تحديات مع الأطفال وأبناء الجيران.
صدمة الوالد
الصدمة الكبيرة التى كانت لدى والد الضحية، هي أن طفله كان صائمًا يوم وفاته، وتناول وقتها وجبة الإفطار مع والده ووالدته، وكانت أخر لحظات في حياته حينما دخل إلى غرفته التي لا تبعد عن الصالة سوى أمتار بسيطة، وكنا نستعد للذهاب إلى زيارة بعض الأقارب، وفجأة فقدنا عبدالرحمن لنبحث عنه في زوايا المنزل وعند الجيران، لتكون الفاجعة في وجوده منتحرًا بحبل الستارة الذي ربطه برقبته.
معلومات خطيرة وحرب نفسية يشنها القائمين على لعبة الحوت الأزرق، هذا ما قاله الأب المكلوب على نجله، بعد أن بحث مرارًا وتكرارًا حول اسباب وفاة ابنه، مؤكدًا أن اللعبة تأمر الطفل بعد أن تسيطر على عقله، وتدفعه للمرور بمراحل المنطقة الملعونة ومنطقة اللعنة، مطالبًا المسئولين بالرقابة الإلكترونية المشددة لعدم تكرار مأساة ما حدث مع عبدالرحمن.
عن الحوت الأزرق
لعبة الحوت الأزرق تتحدى الأطفال على شبكة الإنترنت، وذلك على مدار 50 يومًا، وفي التحدي النهائي يُطلب من اللاعب الانتحار، وتعتمد اللعبة في إلزامها للأطفال المشاركين بتطبيق أوامرها على المعلومات الشخصية للمشارك، كما أنها تطلب فيديو وصورة تدل على تنفيذ المشارك لتلك الأوامر أولًا بأول، وفي الختام تعطي اللاعبين المهمة الأخيرة وهي الانتحار.
فيما كشف خبير أمن المعلومات الدكتور عيسى السميري، عن تزايد التحذيرات من لعبة الحوت الأزرق حول العالم، بعد أن تسببت في انتحار أكثر من 130 شخصا في روسيا.
فيديو| أبرزهم الرئيس الفرنسي.. لمن تواضعت قبضة ترامب القوية أثناء المصافحة ؟
وقال السميري: "إن هنالك طريقة للعب تقوم على أساس الدخول عبر برامج الشات، وعند الدخول يتم إيصال المشاركين لمشرف يتواصل معهم ويعطيهم الأوامر لمدة 50 يوما، وفي كل يوم يطلب منهم أشياء وتوثيقها بالصور كالاستيقاظ مبكراً، أو رسم صورة حوت بالسكين على اليد، ومشاهدة أفلام رعب، وتتم العملية حسب نظام اللعبة في جعل الضحايا في حالة انقياد للمشرف، ويمنع منعاً باتاً التراجع، كما أن هناك تهديدا للمتراجعين بالقتل".
وتابع السميري أن هذه اللعبة تعتمد على استغلال عقول المراهقين ورغبتهم في المغامرة، مؤكدا صعوبة الوصول للتطبيق إلا إذا تم فتح الشفرة عبر الأجهزة الذكية أو برامج خاصة، مشددا على أهمية الرقابة من قبل الأسرة ومؤسسات المجتمع على مثل هذه الألعاب.